المطرب المغربي عبد الهادي بلخياط
وأبرز بلخياط،الذي كان يتحدث في ندوة صحافية، أنه يتعين على الفنان أداء رسالته نحو الجمهور،على الوجه الكافي، بما يتناسب والدور الموكول إليه.
يذكر أن بلخياط يعتبر من أجمل الأصوات الفنية وأقواها، وهو صاحب سجل فني كبير من الأغاني، ذات الوقع الخاص في الأسماع، وضمنها "ميعاد" "والقمر الأحمر"، و"الأمس القريب"،و"قطار الحياة"و "الشاطيء"، وغيرها من الروائع التي تجاوز انتشارها حدود الوطن.
ورغم أن له سابق تجربة في الهجرة الفنية نحو القاهرة،أوائل السبعينيات من القرن الماضي، رفقة الملحن الراحل عبد السلام عامر، وزميله المطرب عبد الحي الصقلي، فإنه اختار أن يبقى مؤديا للأغنية المغربية،"لخصوصيتها وتنوعها وطابعها الخاص" رافضا ،كما قال، في ندوته الصحافية، أن يغني باللهجة المصرية.
وأوضح بلخياط أنه استفاد من فترة وجوده في تلك الفترة من الزمن بالقاهرة، في صقل موهبته بالدراسة،في المعهد العالي للموسيقى، كما تعرف على عدد من مشاهير الكتاب والملحنين، قبل عودته نهائيا إلى المغرب، رفقة عبد السلام عامر وعبد الحي الصقلي، والاستقرار فيه بصفة نهائية، حيث أستطاع أن يفرض وجوده إلى جانب مطربين مغاربة اخرين، مثل الفنان عبد الوهاب الدكالي، والمغنيين الراحلين إبراهيم العلمي و محمد الحياني وغيرهم.
ومعروف عن بلخياط سلوكه الحسن والتزامه الأخلاقي، وتشبثه بالإسلام، دينا وممارسة، وهو من الفنانين الذين يحرصون على أداء الصلوات الخمس في أوقاتها.
وسبق لبلخياط المولود في مدينة فاس سنة 1940 أن توقف قبل سنوات عن الغناء،فترة من الوقت، قبل أن يعود إلى الممارسة الفنية، وراجت آنذاك إشاعات قوية تفيد أن رجوعه تم بطلب من جهات نافذة في الدولة.
وظهرت بوادر الاعتزال على بلخياط أخيرا بصفة خاصة، حين نودي عليه،من طرف القناة التلفزيونية المغربية الثانية للمشاركة في برنامج "ستوديو دوزيم" الخاص باكتشاف المواهب الصوتية الجديدة، فاعتذر بلباقة عن ذلك، ونسب إليه قوله، إنه لايمكن له حاليا في هذا السن الظهور إلى جانب شباب في عمر أحفاده، يتحركون حوله بخفة وحيوية وحماس.
و لعبد الهادي زوقاري الإدريسي، وهذا هو إسمه الحقيقي الكامل، بالإضافة إلى مقطوعاته الوجدانية والعاطفية، رصيد هام أيضا من الأغاني ذات الطابع الديني، ومن بينها قطعة "ياحجاج مقام النبي" التي كان قد أطلقها في بداية مشواره الفني . ولديه شريط موسيقي يباع في الأسواق يتضمن مجموعة من القصائد الدينية التي أداها على امتداد مساره الغنائي.
ولدى إحيائه لسهرة الليلة الماضية بالرباط، ضمن مهرجان " موازين"، بادر بلخياط إلى استفسار الجمهور ، فور إطلالته عليه، عما يريد سماعه منه في البداية، ليجيب نفسه قائلا:" لاإله إلا الله،" ثم أنشد أغنية "الله الله ياذاك الإنسان."
واختار" الحاج بلخياط"،كما يسميه أصدقاؤه، بعد ذلك أداء أغنيات تنتمي إلى ماأسماه "بالعودة إلى التاريخ" في استعادة فنية لباقة من أغانيه القديمة، التي مازالت حاضرة في الأذهان، وكأنها سجلت بالأمس فقط، مثل " الصنارة"و "كيف يدير ياسيدي"و"بين العمارات" و"ياعيد الصحراء" و"شوفو الهوى" و"البوهالي" التي كان يقرأ كلماتها قبل أن يؤديها مغناة.
وختم بلخياط سهرته بقصيدة " المنفرجة" التي تعتبر من أجمل ما غناه في مجال الإنشاد الديني، والتي يقال إن الملك الراحل الحسن الثاني، هو من كان قد اقترح عليه تسجيلها، وكان من بين المعجبين بها.
ونظرا لطول القصيدة المفعمة بمعاني الإيمان والتقوى والتفاؤل،وبالنفحات الروحية، فقد استعان بلخياط بورقة مكتوبة، وأداها بعاطفة جياشة، وإحساس عميق،وهي من شعر إبن النحوي، الشاعر الأندلسي الصوفي.
ومن أجوائها، نقتطف المقطع الشعري التالي:
اشتدي أزمة تنفرجي قد آذن ليلك بالبلج
وكانت بعض المصادر الإلكترونية والفنية قد أثارت جدلا حول الملحن الأصلي لهذه القصيدة،مشككة في نسبها لبلخياط، ومشيرة في هذا الصدد إلى أن الفنان الليبي حسن عريبي، هو اول من قام بتلحينها وتسجيلها سنة 1964، وأداها بعد ذلك المغني السعودي طلال مداح سنة 1969.
ولم تبدر من بلخياط في نهاية السهرة أية إشارة تنبيء باعتزاله إحياء السهرات، مكتفيا بشكر مهرجان "موازين" ووصفه له ب"ميزان الذهب"، ومخاطبته للجمهور بالقول"إلى اللقاء
يذكر أن بلخياط يعتبر من أجمل الأصوات الفنية وأقواها، وهو صاحب سجل فني كبير من الأغاني، ذات الوقع الخاص في الأسماع، وضمنها "ميعاد" "والقمر الأحمر"، و"الأمس القريب"،و"قطار الحياة"و "الشاطيء"، وغيرها من الروائع التي تجاوز انتشارها حدود الوطن.
ورغم أن له سابق تجربة في الهجرة الفنية نحو القاهرة،أوائل السبعينيات من القرن الماضي، رفقة الملحن الراحل عبد السلام عامر، وزميله المطرب عبد الحي الصقلي، فإنه اختار أن يبقى مؤديا للأغنية المغربية،"لخصوصيتها وتنوعها وطابعها الخاص" رافضا ،كما قال، في ندوته الصحافية، أن يغني باللهجة المصرية.
وأوضح بلخياط أنه استفاد من فترة وجوده في تلك الفترة من الزمن بالقاهرة، في صقل موهبته بالدراسة،في المعهد العالي للموسيقى، كما تعرف على عدد من مشاهير الكتاب والملحنين، قبل عودته نهائيا إلى المغرب، رفقة عبد السلام عامر وعبد الحي الصقلي، والاستقرار فيه بصفة نهائية، حيث أستطاع أن يفرض وجوده إلى جانب مطربين مغاربة اخرين، مثل الفنان عبد الوهاب الدكالي، والمغنيين الراحلين إبراهيم العلمي و محمد الحياني وغيرهم.
ومعروف عن بلخياط سلوكه الحسن والتزامه الأخلاقي، وتشبثه بالإسلام، دينا وممارسة، وهو من الفنانين الذين يحرصون على أداء الصلوات الخمس في أوقاتها.
وسبق لبلخياط المولود في مدينة فاس سنة 1940 أن توقف قبل سنوات عن الغناء،فترة من الوقت، قبل أن يعود إلى الممارسة الفنية، وراجت آنذاك إشاعات قوية تفيد أن رجوعه تم بطلب من جهات نافذة في الدولة.
وظهرت بوادر الاعتزال على بلخياط أخيرا بصفة خاصة، حين نودي عليه،من طرف القناة التلفزيونية المغربية الثانية للمشاركة في برنامج "ستوديو دوزيم" الخاص باكتشاف المواهب الصوتية الجديدة، فاعتذر بلباقة عن ذلك، ونسب إليه قوله، إنه لايمكن له حاليا في هذا السن الظهور إلى جانب شباب في عمر أحفاده، يتحركون حوله بخفة وحيوية وحماس.
و لعبد الهادي زوقاري الإدريسي، وهذا هو إسمه الحقيقي الكامل، بالإضافة إلى مقطوعاته الوجدانية والعاطفية، رصيد هام أيضا من الأغاني ذات الطابع الديني، ومن بينها قطعة "ياحجاج مقام النبي" التي كان قد أطلقها في بداية مشواره الفني . ولديه شريط موسيقي يباع في الأسواق يتضمن مجموعة من القصائد الدينية التي أداها على امتداد مساره الغنائي.
ولدى إحيائه لسهرة الليلة الماضية بالرباط، ضمن مهرجان " موازين"، بادر بلخياط إلى استفسار الجمهور ، فور إطلالته عليه، عما يريد سماعه منه في البداية، ليجيب نفسه قائلا:" لاإله إلا الله،" ثم أنشد أغنية "الله الله ياذاك الإنسان."
واختار" الحاج بلخياط"،كما يسميه أصدقاؤه، بعد ذلك أداء أغنيات تنتمي إلى ماأسماه "بالعودة إلى التاريخ" في استعادة فنية لباقة من أغانيه القديمة، التي مازالت حاضرة في الأذهان، وكأنها سجلت بالأمس فقط، مثل " الصنارة"و "كيف يدير ياسيدي"و"بين العمارات" و"ياعيد الصحراء" و"شوفو الهوى" و"البوهالي" التي كان يقرأ كلماتها قبل أن يؤديها مغناة.
وختم بلخياط سهرته بقصيدة " المنفرجة" التي تعتبر من أجمل ما غناه في مجال الإنشاد الديني، والتي يقال إن الملك الراحل الحسن الثاني، هو من كان قد اقترح عليه تسجيلها، وكان من بين المعجبين بها.
ونظرا لطول القصيدة المفعمة بمعاني الإيمان والتقوى والتفاؤل،وبالنفحات الروحية، فقد استعان بلخياط بورقة مكتوبة، وأداها بعاطفة جياشة، وإحساس عميق،وهي من شعر إبن النحوي، الشاعر الأندلسي الصوفي.
ومن أجوائها، نقتطف المقطع الشعري التالي:
اشتدي أزمة تنفرجي قد آذن ليلك بالبلج
وكانت بعض المصادر الإلكترونية والفنية قد أثارت جدلا حول الملحن الأصلي لهذه القصيدة،مشككة في نسبها لبلخياط، ومشيرة في هذا الصدد إلى أن الفنان الليبي حسن عريبي، هو اول من قام بتلحينها وتسجيلها سنة 1964، وأداها بعد ذلك المغني السعودي طلال مداح سنة 1969.
ولم تبدر من بلخياط في نهاية السهرة أية إشارة تنبيء باعتزاله إحياء السهرات، مكتفيا بشكر مهرجان "موازين" ووصفه له ب"ميزان الذهب"، ومخاطبته للجمهور بالقول"إلى اللقاء


الصفحات
سياسة








