نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


اليهود ينهون حجهم لاقدم كنيس في افريقيا بجربة التونسية




جربة - نجاح المولهي - انهى آلاف اليهود الاحد زيارة استغرقت يومين الى معبد الغريبة في جزيرة جربة التونسية، وهو اقدم كنيس يهودي في افريقيا، وسط دعوات لكي يعم السلام منطقة الشرق الاوسط.


آلاف اليهود يحجون سنويا الى جربة التونسية
آلاف اليهود يحجون سنويا الى جربة التونسية
ووسط اجراءات امنية مشددة اصبحت معتادة امضى نحو ستة الاف يهودي قدموا خصوصا من فرنسا واسرائيل وتونس فترة الزيارة بين الصلاة في الغربية، والترفيه في منتجعات جربة التي تقع على بعد 500 كلم جنوب شرق العاصمة التونسية.

وقال كبير حاخامات تونس حيين بتان في اختتام الزيارة "هذا التجمع هو دليل على احترام حقوق الانسان والاقليات" في تونس واصفا "التعايش السلمي بدون اقصاء بين الاديان بالامر النادر".

من ناحيته قال كبير حاخامات فرنسا جيل بورن حيين الذي يزور كنيس الغريبة لاول مرة في كلمة القاها بالمناسبة ذاتها "احيي في هذا اليوم العظيم الحيوية التي تتسم بها الجالية اليهودية" في تونس و"تمسكها واستمرارها في اداء طقوس ضاربة في القدم". واضاف "العودة الى الغريبة ليست عيدا بقدر ما هي اخلاص للجذور". ودعا الحجاج خلال هذا التجمع التقليدي الى ان يعم السلام منطقة الشرق الاوسط والى نبذ العنف.

ويحرص الزوجان سباغ وفيفيان مير القادمان من العاصمة الفرنسية باريس على حضور هذا التجمع الديني منذ 35 عاما، وقاما باضاءة شموع لهما ولاحفادهما. وقال سباغ "صلينا في هذا المكان المقدس متمنين ان تتحقق امنياتنا في الصحة والسلام في العالم".

وعزت فيفيان التي بدت متأثرة الى حد البكاء اصرارها على القدوم "الى طيبة الناس وقبولهم للاخر" مؤكدة ان "مسألة الصراع بين الاديان كرستها الفضائيات".

وتعود سارة (56 عاما) الى الغريبة بعد 20 عاما من الغياب "للصلاة ولزيارة اصدقائها المسلمين الذين اشتاقت اليهم كثيرا" حسب ما قالت هذه اليهودية التي تركت تونس العام 1990 للاستقرار في اسرائيل.

وقال ميمون داني (70 عاما) الذي غادر هو الاخر تونس قبل 15 عاما للاستقرار في تل ابيب لفرانس برس "لقد دعوت لكي يعم السلام ولكي تنمو بذور التسامح بين الناس لان الاديان السماوية تجمع ولا تفرق".

وقالت مونيك حايون التي كانت اطلقت العديد من المواقع الالكترونية من بينها "غريبة كم" ان "الارض للناس جميعا" ودعت "المتعصبين الى التفريق بين الصهيونية واليهودية".

من جانبه، قال كبير حاخامات لندن ابراهام ليفي "ان ما نشاهده اليوم مثال على التسامح وافضل وسيلة للتصدي للاسامية والاسلاموفوبيا"، معربا عن الامل في رؤية "الفلسطينيين والاسرائيليين يتعايشون بسلام".
وفي مجموعات صغيرة تدفق الزوار لاداء الصلاة موقدين شمعة اخيرة لاختتام "الهيلولة" التي جرت بعد راحة اجبارية يوم السبت باعتباره يوم عطلة اليهود.

وانتهت الزيارة بمسيرة من كنيس الغريبة وسط الاغاني التقليدية وزغاريد النسوة الى كنيسين اخرين في جربة التي تضم 16 كنيسا. وحمل الزوار منارة علقت عليها اغطية رؤوس معقودة بعدد الامنيات المعبر عنها في مجالات متعددة.

ويتكرر هذا الطقس سنويا منذ 180 عاما في جربة بحسب المنظمين. و اوضح بيريز طرابلسي رئيس الكنيس والطائفة اليهودية في جربة ان "الطواف كان في الاصل يهدف الى جمع ما يكفي من الزيت من السكان لابقاء فوانيس المعبد مضاءة".

واضافة الى اليهود التونسيين والفرنسيين والاسرائيليين، قدمت مجموعات اخرى من مصر وايطاليا وتركيا وبريطانيا، بحسب المنظمين.

وبدأ الحجاج اليهود طقوسهم الجمعة داخل مبنى الكنيس الصغير الابيض والازرق الذي يقع في مدينة حومة السوق (كبرى مدن جزيرة جربة). و قد تعرض هذا الكنيس في نيسان/ابريل 2002 لاعتداء بشاحنة مفخخة تبنته القاعدة واوقع 21 قتيلا بينهم 14 سائحا المانيا. كما اقام الزوار مزادات علنية متنوعة بساحة معبد الغريبة خصص ريعها ليهود جربة.

وتعد الطائفة اليهودية التونسية احدى اكبر الطوائف اليهودية في الدول العربية رغم ان عددها تراجع بشكل كبير على مر السنين.

نجاح المولهي
الاحد 2 ماي 2010