نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


انتشار مكثف للجيش في بيروت بعد تشييع قتلى الاشتباكات بين حزب الله والاحباش





بيروت - محمد علي حريصي - يسجل انتشار مكثف للجيش اللبناني في انحاء عديدة من غرب بيروت غداة الاشتباكات التي وقعت مساء الثلاثاء بين حزب الله وجمعية المشاريع الخيرية الاسلامية المعروفة ب"الاحباش" وتسببت بمقتل ثلاثة اشخاص واصابة عشرة آخرين بجروح


الجيش اللبناني في شوارع بيروت
الجيش اللبناني في شوارع بيروت
وفيما بدأ تشييع الضحايا، سيطر هدوء حذر على الاحياء التي دارت فيها الاشتباكات التي تسببت بمقتل عنصرين من حزب الله وثالث من جمعية المشاريع، بالاضافة الى اضرار مادية بالغة في الابنية والسيارات. وقد استمرت المعارك التي اندلعت قبيل موعد الافطار زهاء اربع ساعات.

وغطى الرصاص والزجاج الطرق المؤدية الى موقع الاشتباك الرئيسي فيما انشغل سكان المنطقة بتنظيف منازلهم من آثار الزجاج المحطم والشظايا.

وانتشر عناصر الجيش اللبناني مع آلياتهم في احياء عدة من بيروت بينها شوارع تجارية.

وقال متحدث عسكري لوكالة فرانس برس "الوضع هادىء، وقد اتخذنا كل التدابير الوقائية والاجراءات الكافية لضبط الوضع".

واصدر الجيش بيانا اعلن فيه انه تمكن "في ساعة متاخرة من ليل امس من اعادة الهدوء الى المنطقة، وابقى على تمركزه فيها".

واضاف ان "الشرطة العسكرية تتولى التحقيق لجلاء الملابسات وملاحقة المتسببين والمشاركين في الحادث وتوقيفهم".

ونقل بعد ظهر اليوم القتيل علي جواد من حزب الله من مستشفى الرسول حيث نقل جثمانه ليلا الى مسقط رأسه في كفرفيلا في الجنوب حيث يفترض ان تجري مراسم تشييعه ودفنه، على ان تنظم مراسم دفن وتشييع محمد فواز المسؤول في الحزب الشيعي وهو من قرية تبنين الجنوبية، الخميس.

ويشيع احمد عميرات المنتمي الى جمعية المشاريع الاسلامية السنية اليوم في منطقة برج ابي حيدر.

وهي المرة الاولى التي تشهد فيها شوارع بيروت معارك بهذه الحدة منذ احداث السابع من ايار/مايو التي استمرت بضعة ايام وتسببت بمقتل اكثر من مئة شخص ووضعت حزب الله الشيعي وحلفاءه في مواجهة انصار رئيس الحكومة السني سعد الحريري وحلفائه.

الا ان اشتباكات الامس وقعت بين طرفين من المعسكر السياسي ذاته، ما اثار استغراب الاوساط السياسية والاعلامية.

كما انه طرح اسئلة عدة حول سرعة حصول تصعيد امني رغم ان الجانبين "الحليفين" اللذين تقاتلا اكدا في بيان مشترك بعد انتهاء المعارك ان "الحادث المؤسف هو فردي ولا خلفيات سياسية او مذهبية وراءه".

ويتوقع ان يكون هذا الموضوع محور بحث في جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية التي انعقدت ظهر الاربعاء.

ودان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الاشتباك، مشددا في بيان صادر عن مكتب الرئاسة على ضرورة "التزام الجميع عدم الاحتكام الى السلاح مهما كان السبب، (...)، داعيا القوى والاجهزة المعنية الى توقيف مسببي الاشكال".

واصدرت قوى 14 آذار الممثلة بالاكثرية البرلمانية بيانا الاربعاء اعتبرت فيه انه "آن الاوان لان تبادر الدولة اللبنانية الى اتخاذ الاجراءات السريعة لاعلان بيروت مدينة منزوعة السلاح والميليشيات".

واضاف البيان "لا يمكن ان تستمر المعالجات بالتراضي"، داعيا الى "انهاء الاوضاع الشاذة المتمثلة عسكريا بمربعات امنية وبوجود سلاح خارج الامرة السياسية والعسكرية للدولة اللبنانية".

وكان عدد من نواب الاكثرية طالبوا في ايار/مايو 2008 بجعل بيروت منزوعة السلاح، قبل ان يتم التوصل الى اتفاق التهدئة بين الاطراف اللبنانيين في الدوحة برعاية عربية.

وذكر بيان الرئاسة اليوم ان سليمان تلقى ليلا اتصالا من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني "مستفسرا عما حصل، ومبديا الاستعداد للمساعدة".

وبالتزامن مع اشتباكات غرب بيروت، انفجرت قنبلة مساء الثلاثاء بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة في طرابلس في الشمال. ثم انفجرت قنبلة بين جبل محسن والقبة في المدينة صباح اليوم، ما ادى الى اصابة فتاة بجروح.

وحي باب التبانة ذو غالبية سنية، بينما حي جبل محسن ذو غالبية علوية.

ورأت صحيفة "النهار" القريبة من الاكثرية النيابية بزعامة رئيس الحكومة سعد الحريري اليوم ان "استخدام الاسلحة المتوسطة التي ظهرت آثارها في مراكز دينية وتجارية ومنازل (في بيروت) يكشف ان جمرا جاهزا تحت رماد اي حادث ولو وصف بانه فردي".

وبعنوان "من يفسر اللغز الدامي؟"، كتبت صحيفة "السفير" القريبة من الاقلية وابرز اركانها حزب الله، "اذا كانت ثمة خلاصة يمكن ان تستخرج من تجربة الامس، فهي ان الشارع يغلي وان الارض تهتز تحت اقدام استقرار هش، سريع العطب".

واضافت ان "خلافا فرديا بين عناصر في تنظيمين حليفين كاد يشعل حريقا كبيرا في بيروت، فماذا لو اختلفت طبيعة المواجهات واطرافها؟".

محمد علي حريصي
الاربعاء 25 غشت 2010