نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


بترايوس مكان ماكريستال.....اقالة جنرال في خضم الحرب لا يشكل سابقة في التاريخ الاميركي




واشنطن - تانغي كيمينز - اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء اقالة قائده العسكري في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال بعد تصريحات انتقد فيها الادارة الاميركية، وعين مكانه الجنرال ديفيد بترايوس.
وقال الرئيس الاميركي امام الصحافيين في حديقة البيت الابيض بخصوص الجنرال ماكريستال الذي اجتمع به قبل ذلك "ان سلوكه مثلما ظهر في مقالة نشرت مؤخرا لا ينسجم مع المعايير المطلوبة من جنرال".
لكنه اشاد بمسيرة الضابط واكد انه لم يقله بسبب "اهانات شخصية" بعد ان نشرت مجلة رولينغ ستون تصريحات هاجم فيها الجنرال ماكريستال وبعض مساعديه بالاسم مسؤولين كبارا في الادارة.

وقال ايضا انه "وافق على استقالة" الجنرال ماكريستال "باسف" لكنه شدد على ضرورة "وحدة الجهود" من قبل فريقه بخصوص افغانستان. كما اكد الرئيس ان تعيين بترايوس مكان ماكريستال لا يعني تغييرا في الاستراتيجية على الارض.


بترايوس مكان ماكريستال ...تغيير رجل وليس استراتيجية
بترايوس مكان ماكريستال ...تغيير رجل وليس استراتيجية
وقد اعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن الاربعاء ان استراتيجية الحلف في افغانستان لن يطرأ عليها اي تغيير رغم اقالة الجنرال الاميركي ستانلي ماكريستال من منصبه كقائد لقوات الحلف في هذا البلد.

وشكر راسموسن الجنرال ماكريستال "على خدمته في الحلف الاطلسي وعلى الجهود الهائلة التي بذلها في قيادة ايساف".
وتابع راسموسن في بيان "حتى ولو لم يعد القائد، فان المقاربة التي ساهم في وضعها في افغانستان هي الجيدة. وهذه الاستراتيجية لا تزال تحظى بدعم الحلف الاطلسي وقواتنا ستواصل تطبيقها".

واضاف البيان "على الافغان الا تساورهم اي شكوك حول عزمنا على المضي قدما في تنفيذ مهمتنا بالتعاون معهم، وسنبقى هناك طالما كان ذلك ضروريا لانجاز العمل".
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اقال ماكريستال من منصبه كقائد لقوات الاطلسي في افغانستان على ان يستبدله بالجنرال ديفيد بترايوس.

واكد اوباما انه لم يقرر اقالة ماكريستال بسبب "اهانات شخصية"، وانما "لان سلوكه مثلما ظهر في مقالة نشرت مؤخرا لا ينسجم مع المعايير المطلوبة من جنرال"، في اشارة الى نشر مجلة رولينغ ستون تصريحات هاجم فيها الجنرال ماكريستال بالاسم مسؤولين كبارا في الادارة.

واستقبل الرئيس الاميركي صباح الاربعاء الجنرال ماكريستال مهندس استراتيجيته في افغانستان. وتباحث الرجلان على انفراد طيلة نصف ساعة في الجناح الغربي للبيت الابيض.

والقائد العسكري الذي استدعي على عجل الثلاثاء بعد نشر تصريحاته النارية التي يحمل فيها على الادارة، غادر البيت الابيض بعيد الساعة 10,20 بالتوقيت المحلي (14,20 ت غ).
ولم تعرف وجهته. وكان الجنرال سيشارك اساسا عند الساعة 11,35 (15,35 ت غ) في اجتماع في البيت الابيض مخصص للوضع في افغانستان وباكستان بحضور عدد من المسؤولين من بينهم من استهدفهم بالاسم في مقاله او مساعديهم.

وقبل ان يلتقي اوباما، قابل ماكريستال في وزارة الدفاع (البنتاغون) لمدة نصف ساعة وزير الدفاع روبرت غيتس ورئيس هيئة اركان الجيوش الاميركية الاميرال مايكل مولن.
وتحدث اوباما بعد اطلاعه على تصريحات الجنرال ماكريستال الثلاثاء الى "اساءة حكم" من قبل الجنرال البالغ من العمر 55 عاما، مضيفا انه لن يتخذ قرارا حول مصيره الا بعد ان يلتقي به.

وكان الجنرال تلقى سيلا من الدعم من الخارج وخصوصا داخل الحلف الاطلسي. فالرئيس الافغاني حميد كرزاي الذي اجرى مع اوباما محادثة عبر الدائرة المغلقة الثلاثاء، اعتبر ان تغيير ماكريستال "لن يساعد" على حل النزاع في افغانستان.
واعلن المتحدث باسم كرزاي "ان الرئيس (كرزاي) يعتبر اننا في وضع حساس مع شركائنا في حربنا على الارهاب وان فراغا لن يساعد" على حل النزاع.

وعاد كرزاي واعرب بعد اقالة ماكريستال عن استعداده للعمل مع الجنرال بترايوس واصفا الاخير ب"الجنرال الذي يعرف افغانستان ويعرف المنطقة بشكل جيد ويتمتع بالخبرة".

لكن اوباما اعلن ان قراره حول مصير ماكريستال "ستحدده بالكامل الرغبة في ضمان استراتيجية تبرر الشجاعة والتضحية الهائلة" للجنود الاميركيين في افغانستان.
وهذه التوترات بين الضابط الكبير والادارة الاميركية ظهرت الى العلن في حين تشن القوات الدولية هجومين كبيرين حاسمين في مواجهة عناصر طالبان في جنوب افغانستان وفي حين تتعرض لخسائر فادحة مع سقوط 70 جنديا منذ بداية حزيران/يونيو.

وفي الاجمال، قتل 290 عسكريا اجنبيا في اطار العمليات العسكرية في افغانستان منذ بداية العام، بحسب تعداد وضعته وكالة فرانس برس استنادا الى موقع الكتروني مستقل.
وتاتي هذه الخسائر ايضا في حين يزداد عدد النواب في الكونغرس الذين يبدون قلقهم حيال فشل العمليات العسكرية في افغانستان حيث يتاخر الهجوم في منطقة قندهار (جنوب)، معقل حركة طالبان.
وفي كانون الاول/ديسمبر الماضي، اعلن اوباما ارسال 30 الف جندي اضافي الى افغانستان رابطا ذلك مع موعد لبدء الانسحاب من هذا البلد اعتبارا من تموز/يوليو 2011. وان مغادرة الجنرال ماكريستال مهندس هذه الاستراتيجية والعارف الجيد في الملف الافغاني، قد تلقي ببعض الشك على واقعية هذا الهدف.


ولا تعتبر اقالة جنرال مسؤول في خضم حرب هو حدث نادر لكنه لا يشكل سابقة في تاريخ الولايات المتحدة. فقد قام رؤساء عدة بهذه الخطوة الحاسمة بسبب غياب الثقة بمسؤولهم العسكري.

- الرئيس ابراهام لينكولن والجنرال جورج ماكليلان -

ابراهام لينكولن كان اول رئيس اضطر للتخلي عن قائده العسكري خلال حرب الانفصال بين الشمال والجنوب في الولايات المتحدة. فقد بالغ الجنرال جورج ماكليلان الذي كان القائد الاعلى منذ 1861 في تقدير القوات الجنوبية وتردد في اقحام قواته ضد الجنوبيين الذين كانوا يطوقون واشنطن. كما كان ايضا ضد تحرير العبيد ووصف الرئيس ب"قرد مفكر". فاقاله لينكولن من مهامه كقائد اعلى في اذار/مارس 1862.

- الرئيس هنري ترومان والجنرال دوغلاس ماك ارثر -

الجنرال دوغلاس ماك ارثر اسطورة الحرب العالمية الثانية عين قائدا لقوات الامم المتحدة بعد اجتياح كوريا الشمالية لكوريا الجنوبية في حزيران/يونيو 1950. ونجح في البداية في صد الكوريين الشماليين الى ما بعد خط العرض 38. وامام دخول الصين الحرب الى جانب الكوريين الشماليين، اعتبر ماك ارثر موقف واشنطن خجولا جدا. فتجاهل اقتراحا بوقف النار ارسله اليه ترومان في 20 اذار/مارس 1951 بل انه على عكس ذلك وجه انذارا الى الصين. فغضب الرئيس وبعد ايام قليلة ارسل ماك ارثر رسالة الى الكونغرس انتقد فيها ترومان الذي عزله في نهاية المطاف في 11 نيسان/أبريل من السنة نفسها.

- الجنرالات ويستموريلاند وكاسي وماكيرمان -

بعد ان تولى قيادة القوات الاميركية في فيتنام من 1964 الى 1968، رقي الجنرال وليام ويستموريلاند الى رتبة رئيس هيئة اركان الجيش، وهي طريقة لجعله يدفع ثمن عواقب هجوم تيت.

في العراق عين الجنرال ديفيد بترايوس في 2006 مكان الجنرال جورج كايسي رئيس هيئة اركان الجيش الحالي فيما كان هذا البلد يبدو غارقا في دوامة من العنف والفوضى.

في افغانستان عين ستانلي ماكريستال مكان الجنرال ديفيد ماكيرنن في اطار "استراتيجية جديدة" لادارة اوباما الذي تسلم مهامه في كانون الثاني/يناير 2009.


تانغي كيمينير
الاربعاء 23 يونيو 2010