تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


بروكسل تتضامن مع غزة بحفل وتجهز سفينة بلجيكية لاسطول كسر الحصار




بروكسل - وسيم ابراهيم - تعاقب فنانون عديدون من مغنين وعازفين وجوقات غناء على أحد مسارح بروكسل ليعبروا عن تضامنهم مع قطاع غزة المحاصر في حفل استمر لاكثر من اربع ساعات تحدثت فيه شابتان بلجيكيتان عن مشاركتهما في رحلة "اسطول الحرية".


حضر الحفلة مئات الاشخاص ونظمته المؤسسة الفلسطينية البلجيكية
حضر الحفلة مئات الاشخاص ونظمته المؤسسة الفلسطينية البلجيكية
وخصص مركز "صالات سكاربيك" الفني صالة ضخمة فيه لاحتضان الحفل مساء الجمعة.

بجانب شباك التذاكر، وضعت لوحة كتب عليها ان ريع الحفل سيذهب لتجهيز سفينة بلجيكية، ستشارك في اسطول سفن المساعدات الانسانية الذي يتم الاعداد له بالمشاركة مع "الحملة الاوروبية لكسر حصار غزة".

حضر الحفلة مئات الاشخاص ونظمته المؤسسة الفلسطينية البلجيكية التي تمارس نشاطها من بروكسل منذ 35 عاما.

تقول مديرتها ناديا فرخ لوكالة فرانس برس ان تنظيم حفل كهذا يتطلب عادة "ستة شهور من الاعداد"، لافتة الى انهم قاموا به خلال خمسة ايام فقط.

تشرح فرخ أن ما ساعدهم على سرعة التنظيم هو "حماس المشاركين للمبادرة"، موضحة ان هناك مؤسسات قدمت تبرعات لانجاز الحملة الاعلانية، كما ان المسرح قدمه المركز الفني مجانا بالاضافة الى الاجهزة والتقنيين، وكذلك تبرع الفنانون للمشاركة بدون اجر.

احتلت المسرح بداية جوقة اطفال "المنارة" البلجيكية التي نالت استحسان الجمهور، خصوصا عندما قدم الاطفال باللهجة الفلسطينية اغنية من التراث عنوانها "راية بلادي فلسطينية".

جوقة "الحاجز"، قدمت بعض ما كانت غنته في مدينة قلقيلية وقرية بلعين الفلسطينيتين، ومنه اغان باللهجة الفلسطينية.

المغنية البلجيكية جولي جاروزفسكي قالت قبل ان تقدم اغنية بمصاحبة البيانو، انها كانت تغنيها للمتضامنين عندما كانت معهم في تركيا قبل ان يصعدوا الى سفنهم المغادرة الى غزة.

وتقول جاروزفسكي التي تولت البرمجة الفنية للحفل لوكالة فرانس برس "من المهم بالنسبة لنا كفنانين ان نأخذ موقفا سياسيا"، مضيفة "الفنانون الموجودون هنا ارادوا ان يأخذوا موقفا سياسيا عبر فنهم، وارادوا ان يطلقوا صوتهم دعما لحقوق الانسان ورفضا لثقافة الاحتلال".

وتعاقب على المسرح فنانون آخرون بينهم مجموعة عازفين صاحبوا عازف العود اللبناني البلجيكي مروان زوريني في تقديم معزوفات واغان، منها اغنية كتبها لغزة عنوانها "يا بائع الخبر"، كما قدم عزف منفرد على البيانو فيليب تاسكال ودان دياغونال.

عازف البيانو البلجيكي شارل لوس، الذي يعمل في اطار موسيقى الجاز، صاحب غناء كل من زويني وجاروزفسكي. وهو يقول لوكالة فرانس برس ان "المقاطعة الفنية لاسرائيل يمكنها ان تكون وسيلة فعالة جدا لفضح الاحتلال"، معتبرا ان "هؤلاء الذين يذهبون في السفن هم ابطال، وبفضل تضحياتهم صار الكوكب كله يحكي عن فلسطين".

ولفت الانتباه ايضا وجود صف طاولات في طرف الصالة انتشرت عليها مجموعة اشغال يدوية فلسطينية يتولى ناشطون بلجيكيون بيعها. وهذه الاشغال تعدها نساء في مخيمات اللاجئين الفلطسينيين في لبنان وريعها يذهب لدعم مشاريع هناك.

وخلال الحفل اعتلت المنصة شابتان بلجيكيتان كانتا من بين اربع بلجيكيات شاركن في "اسطول الحرية" واوقفن في اسرائيل بعد ذلك وقد استقبلهما الجمهور بالتصفيق الحار.

انغا نيفس وغريت دوكنبر قدمتا شهادة حول تجربتهما ومشاهداتهما واعتبرتا ان "السجن الذي تعرضنا له ليس شيئا، ومن المستحيل ان يقارن بما يعيشه الفلسطينيون".

واشارت احداهما الى ان الاسرائيليين "كذبوا علينا مرارا، وفي النهاية لم يعيدوا لنا امتعتنا الشخصية باستثناء جواز السفر".

ولفتت الشابتان الى "عدم اهتمام" السلطات البلجيكية التي لم تتواصل معهما بعدما عادتا الى بلجيكا كما قالتا.

واوضحت انغا نيفس ان "هذا يرمز الى كيفية تعامل السلطات البلجيكية، فمثلما لا يدعمون الفلسطينيين فهم لا يدعمون المتضامنين مع هذا الشعب"، واضافت "بلجيكا يجب ان ترفع صوتها".

وحاول منظمو الحفل نقل شهادات حية من غزة عبر الانترنت وواجه ذلك صعوبات تقنية نتيجة الوضع هناك كما قالوا.

لكن اخيرا نجح الاتصال مع مواطنة تدعى نبيلة، تحدثت عن "معاناة يومية" يعيشها المحاصرون، واوضحت بصوت متوتر دوى في الصالة ان هناك "غلاء كبيرا في اسعار المواد الاساسية والكثيرين لا يستطيعون شراءها".

كذلك نقلت شاشة عرض شهادة بالصوت والصورة، لمسؤول المركز الفلسطيني لحقوق الانسان في غزة ناجي صوراني، قال فيها ان "الحصار يطال كل جوانب الحياة" معتبرا ان "قافلة المساعدات فعل بطولي، فهو لا يجلب فقط نقودا وبضائع بل يعطي الفلسطينيين المحاصرين حياة وقوة".

وبين الفعاليات، قدمت مندوبة السلطة الفلسطينية لدى الاتحاد الاوربي، ليلى شهيد، مداخلة قالت فيها "حتى لو ليس لدى الفلسطينيين نفط او اسلحة او حلفاء كبار، هناك مواطنون متضامنون معهم وهذه اجمل شراكة وسبب لعدم فقدان الامل، معتبرة ان ما فعلته المنظمات غير الحكومية هو "درس سياسي عظيم

وسيم ابراهيم
السبت 12 يونيو 2010