واتهم بوتين أجهزة مخابرات غربية بمساعدة أوكرانيا على ارتكاب جرائم، وقال إنها "تقع تحت السيطرة الأمريكية وأصبحت دولة غير مستقلة، وإن قوى خارجية تديرها وهذا يؤثر على جميع مستويات السلطة فيها".
وبشأن المنطقتين الانفصاليتين شرقي أوكرانيا، قال الرئيس الروسي إن "منطقة دونباس سُحبت من سيادة روسيا إلى السيادة الأوكرانية، وإن موسكو ستعترف باستقلال منطقتي دونيستك ولوغانسك".
وأكد أن "من حق روسيا اتخاذ إجراءات انتقامية ولن نتخلى عن سيادتنا وقيمنا الوطنية، وأن قرار الاعتراف باستقلال منطقتي دونيستك ولوغانسك يجب أن يتخذ على الفور".
ودعا بوتين أوكرانيا إلى "الوقف الفوري للأعمال العدائية في منطقة دونباس، وإلا ستقع المسؤولية على عاتق قيادتها".
وفيما يتعلّق بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، قال بوتين إن "انضمام أوكرانيا للحلف تهديد مباشر لأمن روسيا"، مؤكداً أن موسكو أخذت وعوداً بعدم توسيع الناتو.
وأضاف: "لقد شهدنا خمس موجات توسع للناتو في الآونة الأخيرة"، مشيراً إلى أن حلف الناتو يسعى للتوسع شرقاً وضم أوكرانيا وجورجيا.
ووبعد ادانة بريطانيا للقرار واعلان بوريس جونسون ان هذه القرارات انتهاك للاراضي الاوكرانية أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا مجلس الأمن والدفاع الوطني إلى الاجتماع.، وجاءت هذه الدعوة كرد فعل لاعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بجمهوريتي دونيتسك ولوهانسك في شرق أوكرانيا.
وكان بوتين أعلم المستشار الألماني أولاف شولتس بنيته الاعتراف بالجمهوريتين وذلك خلال اتصال هاتفي جرى بينهما كما قالت رئيسة المفوضية الأوروبية إن هذا الاعتراف خرق للقانون الدولي وسيادة أوكرانيا، فيما توعد الاتحاد الأوروبي برد حازم على ما قامت به موسكو.
وتصاعدت التوترات بشكل كبير في شرق أوكرانيا، إذ تشير تقارير إلى عدد متزايد من انتهاكات وقف إطلاق النار ، وحوادث قصف متعددة، وإجلاء المدنيين من المناطق الانفصالية الموالية لروسيا في دونيتسك ولوغانسك.،وكان زعيما المنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا دعا الرئيس الروسي إلى الاعتراف باستقلالهما وإقامة "تعاون دفاعي" معهما.
وفقًا للأمم المتحدة، قُتل أكثر من 13 ألف شخص في اشتباكات بين الانفصاليين الموالين لروسيا وحكومة كييف منذ عام 2014 في دونباس بشرق أوكرانيا.
ومؤخراً، تصاعد التوتر في منطقة دونباس، فيما وجهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو في حال شنت هجوماً على كييف.