نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى


تحرير اليوان الصيني لن يضع حدا لاختلال التوازنات في التجارة العالمية




تورونتو - أندرياس لاندفير - رغم أن الصين خففت من رقابتها على عملتها اليوان بعض الشيء إلا أن المشاكل الرئيسية في التجارة العالمية لن تحل بهذا التخفيف.


تحرير اليوان الصيني لن يضع حدا لاختلال التوازنات في التجارة العالمية
إذ سرعان ما خفتت نشوة أسواق المال العالمية بشأن إعلان الصين إلغاء ربط سعر صرف عملتها بالدولار الأمريكي.

بين على مدى الأسبوع الجاري أن ذلك لن يعني بالضرورة زيادة قيمة اليوان تلقائيا، تلك الزيادة التي تطالب بها جميع الأطراف حيث عادت قيمة اليوان للانخفاض بعض الشيء.

ولم ترتفع قيمة اليوان أمام الدولار إلا بشكل طفيف للغاية منذ إعلان الصين التعامل ببعض المرونة مع سعر صرف اليوان.
ويقول خبراء صينيون إن هذه المرونة "تسير في الاتجاهين" مشيرين بذلك إلى قوة الدولار وضعف اليورو.

لن يرضى منتقدو الصين على المدى البعيد بسياسية الخطوات الصغيرة التي تتبعها الصين . ولكن هذا الإعلان جعل رئيس الصين ورئيس الحزب الشيوعي الصيني،هو جينتاو، الذي وصل تورنتو أمس الأربعاء يلتقط أنفاسه قليلا.

ورغم أن هذه الخطوة كانت تجاوبا جزئيا مع مطالبات دولية بتحرير سعر صرف اليوان إلا أن هذا الإعلان صرف أنظار قمة مجموعة العشرين في تورونتو مؤقتا عن قضية تدني سعر اليوان عن قيمته الفعلية.

كما حقق جينتاو بإعلانه هذا نجاحا جزئيا لنظيره الأمريكي باراك أوباما الذي كان يلح منذ أشهر على الصين لترك مهمة تحديد سعر صرف اليوان للسوق.

غير أن كلا من جينتاو و أوباما يواجهان مشكلة أكبر بكثير لا يستطيع تحرير سعر صرف اليوان حلها بمفرده، إنها مشكلة اختلال التوازن في التجارة الثنائية بين الدولتين حيث أصبحت العولمة تعني للسوق الأمريكية، أكبر سوق في العالم، تراكما في العجز في التبادل التجاري مع الصين، أكبر دولة مصدرة في العالم.

فبعد أن كانت أمريكا تشتري قبل عشرين عاما بضائع من الصين أكثر بعشر مليارات دولار عما تبيعه لها بلغ هذا العجز في التجارة الثنائية بين أمريكا والصين 268 مليار دولار عام 2008 ثم زاد بمقدار 71 مليار أخرى خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري.

وعن ذلك قال البروفيسور شاو يوان تسينج من جامعة بكين الشعبية:؟لقد جعلت العولمة الاقتصاد العالمي يختل، ولابد من إعادة التوازن لهذا الاقتصاد.. أمريكا تعاني من عجز كبير في تجارتها الثنائية مع الصين في حين لدى الصين فائض كبير في هذه التجارة".

ويرى الأستاذ الصيني أن هذه المسألة تنطوي على مشكلة أكثر عمقا موضحا:؟معدل الادخار في الصين مرتفع في حين أنه منخفض جدا في أمريكا.. وذلك لأن الصينيين يفتقدون لوجود شبكة اجتماعية مما يجعلهم يدخرون 38% من دخلهم للأوقات الصعبة، للمرض أو لتعليم أبنائهم، أما الأمريكيون فلم تتعد نسبة ادخارهم حتى بعد حدوث الأزمة عام 2009 نحو 6ر3% من دخلهم".

يقول شاو يوان تسينج:؟الصين تصدر والولايات المتحدة تستهلك.. وهكذا جمعت الصين أكبر احتياطي نقدي في العالم يقدر بنحو 4ر2 ترليون دولار.. يتم استثمار الفائض النقدي الصيني في سوق المال الأمريكية، الفقراء يقرضون الأغنياء المال".

غير أن هذه الدورة لم تعد صالحة اليوم وأصبح الأمريكيون مضطرون للادخار وأصبح على الصين حفز الطلب الداخلي لتستهلك منتجاتها بنفسها، ويساعد اليوان القوي على ذلك لأنه يزيد القوة الشرائية لتصبح الواردات أرخص ثمنا وليتراجع التضخم.

أندرياس لاندفير
الجمعة 25 يونيو 2010