تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


تعزيز التعاون الثقافي بين هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومدينة الكتاب وصناعة النشر في كوريا




ياجو - التقى كل من جمعة القبيسي نائب المدير العام لشؤون دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ود.علي بن تميم مدير مشروع كلمة للترجمة في الهيئة، بعدد من الناشرين الكوريين بمدينة باجو مدينة الكتاب في جمهورية كوريا، وهي مدينة كاملة مخصصة لصناعة النشر والثقافة.


الدكتور علي التميمي
الدكتور علي التميمي
وتعد باجو مدينة مميزة عالميا وتم تأسيسها بالتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص وهدفها يتجلى في تعزيز صناعة النشر والترويج للثقافة ونشرها. وقد صممت المدينة لتخدم احتياجات النشر، ولهذا الغرض اجتمع الناشرون بالمعماريين العالميين لإنتاج تصميم عالمي يخدم مهام الثقافة والنشر.

وقد التقى جمعة القبيسي ود.علي بن تميم برئيس مدينة الكتاب السيد كيون كونج تيك وعشرات من الناشرين الكوريين، حيث تم توجيه الدعوة لهم للمشاركة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وتم مناقشة إمكانية تواجد الناشريين الكوريين والمؤسسات الثقافية بشكل مكثف في المعرض، علاوة على إقامة الفعاليات والأنشطة الثقافية لتكون مساعدة على نشر التقارب الثقافي بين الشعب الاماراتي والشعب الكوري، علاوة على تنظيم بعض الفعاليات الثقافية من قبل هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بمدينة الكتاب الكورية.

كما التقى جمعة القبيسي والدكتور علي بن تميم بالسيد دونج هوي كيم الرئيس التنفيذي لشركة كوريا جاردنار وهي شركة تعنى بالنشر للأطفال والتعليم، وتم الاتفاق بين مشروع كلمة للترجمة ورئيس الشركة على نقل سلسلة الرياضيات للأطفال وسلسة العلوم للغة العربية، وهذه السلسة تستعمل مقاربات أدبية الى للرياضيات والعلوم بغية تبسيطها علاوة على أن السلسة قد شارك في إنتاجها كبار رسامي كتب الاطفال في العالم، علما بأن شركة كوريا جاردنال تعد واحدة من اكبر الشركات الكورية التي تعنى بتسهيل العلوم للصغار .

كما التقى وفد هيئة أبوظبي للثقافة والتراث برئيس مكتبة كوريا الوطنية الدكتور جول مين مو وحضر الاجتماع ايضا جيسون لي رئيسة العلاقات العامة والتعاون الدولي، وقد تباحث الطرفان في التعاون في مجالات تطوير دار الكتب الوطنية بعد الاستفادة من التقنيات الحديثة في مجال توفير الكتب الكترونيا، وقاعدة بيانات فعالة وتسهيل الوصول الى المعلومة من داخل المكتبة وخارجها علاوة على تطوير خدمات دار الكتب الوطنية لذوي الاحتياجات الخاصة.

وأبدى الجانب الكوري رغبته في الاستفادة من إمكانايت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في مجالات الثقافة، كما اتفق الطرفان على تبادل المطبوعات بين المكتبة الوطنية الكورية ودار الكتب الوطنية على أن يخصص ركن للهيئة في المكتبة الكورية.

كما ألقى القبيسي كلمة في احتفالية الشراكة الاستراتيجية بين الامارات وكوريا والعلاقات الدبلوماسية التي مر عليها ثلاثون عاما، حيث اكد سعادته اهمية ان تتعمق هذه العلاقات من منظور ثقافي، وان تسعى المؤسسات الثقافية بترقية الفهم المتبادل بين الشعبين عن طريق الترجمة وتنظيم الانشطة الثقافية الاستراتيجية والمعارض والمؤتمرات.

كما التقى وفد الهيئة بجامعة كونكوك الكورية لمناقشة مقترحات تعاون بين الهيئة ومركز الدراسات الشرق أوسطية بجامعة كونكوك، وتأتي هذه المقترحات مؤكدة العلاقات التعليميمة والثقافية بين البلدين، وقد طالت المقترحات المجالات الآتية: مشاركة الباحثين الكوريين في المؤتمرات الدولية التي تنظمها الهيئة، ترجمة الادب الاماراتي الى اللغة الكورية وترجمة الاعمال الدرامية والسينمائية، تزويد الجامعة بإصدارات الهيئة، وتنظيم معرض إماراتي في سيئوول مسلطا الضوء على إنجازات مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

واهتمت وسائل الإعلام الكورية بدور أبوظبي في مجالات ترقية وتعزيز الفهم المتبادل بين الثقافات وبناء الجسور الثقافية خدمة للعلاقات بين البلدين التي يحتفل بمرور ثلاثين عاما عليها.

ويذكر أنه تم تأسيس مدينة باجو لصناعة النشر بطموح لإنتاج مشروع مثمر يقوم بانتاج مجتمع ثقافي، وتختلف هذه المدينة الفريدة من نوعها عن مدينة الكتاب في كل من ليون بفرنسا وليبزبج بألمانيا.

وللمدينة الكورية الاولى من نوعها في العالم خطة طويلة الأمد تستهدف صناعة النشر باحترافية كبيرة ويبلغ حجم مدينة الكتاب الكورية مليون ونصف المليون متر مربع، مقسمة الى مناطق منها ما هو مخصص لعملية انتاج الكتاب وتصميمه واخراجه وطباعته وتزويد المدينة بالخدمات اللازمة، ومنها ما هو مخصص لخدمات التوزيع وأخرى للفعاليات الثقافية علاوة على مناطق خضراء وحدائق وفنادق.

ويواصل وفد هيئة أبوظبي للثقافة والتراث جولته في جمهورية كوريا، حيث زار عدداً من المؤسسات الثقافية والأكاديمية في كوريا، وذلك بهدف تبادل الخبرات والاطلاع على الإنجازات الثقافية الكورية في حقول الأدب والثقافة والترجمة والتكنولوجيا وصناعة الكتاب، وبحث سبل التعاون الثقافي المشترك.

واجتمع جمعة القبيسي والدكتور علي بن تميم مع الدكتور كو يونجإل نائب رئيس معهد الترجمة الأدبي بكوريا بدعوه من المؤسسة الكورية، حيث تمت مناقشة عدد من أمور التعاون منها مشاركة المعهد في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ترجمة كلاسيكيات الأدب الكوري إضافة للأدب الكوري المعاصر، وكذلك ترجمة الأدب الإماراتي إلى اللغة الكورية.

وقد تم الاتفاق بين الطرفين على التعاون المشترك، إذ سيقوم مشروع كلمة بترجمة عدة كتب من الأدب الكوري بشكل أولي إلى اللغة العربية، كما سيقوم المعهد الكوري بترجمة جملة من الأعمال الإماراتية الأدبية الصادرة عن مشروع قلم في الهيئة.

كما قام وفد هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بزيارة رسمية لجامعة هانكوك للدراسات الأجنبية، والتي تُعد من أهم الجامعات في آسيا نظراً لأهميتها في مجالات الترجمة الأدبية والترجمة الفورية، وقد استقبل وفد هيئة أبوظبي الدكتور إن سيب لي عميد الجامعة وأستاذ النحو العربي، واجتمع جمعة القبيسي ود.علي بن تميم بخبراء اللغة العربية الكوريين الدكتور إن سيب لي د. جونج جيهيون أستاذة الأدب العربي، ود. سونها كيم الأستاذة بقسم الدراسيات الافريقية والشرق أوسطية، والأستاذة هاينجو إن مترجمة أكاديمية للشؤون العربية، وتبادل كل من وفد هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ووفد الجامعة الأفكار والمقترحات، واتفقا على أن هناك أهمية كبرى للترجمة من الكورية إلى العربية ومن العربية إلى الكورية، خاصة وأن ما تم ترجمته إلى العربية ضئيل جدا ولا يكاد يذكر إذ ظلّ مجمل التراث الثقافي الكوري والعربي غائبين عن الثقافتين.

وقد أبدى الأساتذة الكوريون رغبتهم في ترجمة الأدب الإماراتي إلى اللغة الكورية، خاصة وأن الثقافة تشكل رافدا كبيرا لدعم العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات وكوريا تلك التي بدأت منذ ثلاثين عاما.

ياجو - ابوظبي - الهدهد
السبت 8 مايو 2010