جناح العروض الموسيقية من تصميم المعمارية البريطانية- العراقية المولد والأصل زها حديد
وقد تمثلت بتصميم جناح للعروض الموسيقية مكون من أشرطة قماشية بأحجام كبيرة تبدو على هيئة لفائف وأشرعة وتؤدي دور الجدران مشدودة عبر أطر معدنية غير مرئية، وتم نصب الجناح في القاعة الرئيسية لمبنى مصنع الغاز الغربي في مدينة أمستردام وهو معمل قديم ضخم لتعبئة الغاز حول مركز ثقافي ترفيهي يضم مسرحا وقاعة للعروض .
وسبق لحديد أن عرضت النسخة الأصلية من الجناح في مهرجان مانشستر سيتي الدولي، ويؤدي الجناح المصمم وظيفتي التواصل والانقطاع مع الخارج..وقد خصته حديد للمعزوفات الموسيقية التي ألفها الموسيقار الألماني الشهير يوهان سباستيان باخ لآلة الجلو عن هذا العمل الفني الذي يشكل مصاحبة معمارية لموسيقى باخ، قالت حديد:
"لقد وضع باخ مؤلفات موسيقية في الشيلو لتسمع خصيصا في الصالات التي تتوفر على أجواء حميمة".
وعن التجربة المعمارية لحديد قال الكاتب والصحفي العراقي عدنان حسين أحمد:
"حينما نتحدث عن حديد فعلينا أن نشير إلى اختصاصها الدقيق في الجانب المعماري المتمثل بفن التركيب الروسي أو ما يسمى بالإنشائية الروسية ولحديد في هذا المضمار الكثير من الأعمال مثل "الذروة" في هونج كونغ ومركز فينو للعلوم في ألمانيا، وهي تخلق فضاءات تجريبية ذات طابع سريالي أو عجائبي، مع قطيعة تامة مع البني التقليدية. تطبيقيا هناك حضور دائم للسقوف المائلة ونادرا ما تلحظ وجود سقوف أو جدران أفقية في أعمالها المعمارية"
على أن حوار العمارة والموسيقى يتواصل في مهرجان هولندا للفنون عبر عروض موسيقية وأخرى في فن الأوبرا تقدم في الجناح الذي صممته حديد، مثل اوبرا "حكاية غرام"من كندا، ومن روسيا تقدم فيكتوريا مولوفا «سوناتات وبرتيتات" وهو من روائع باخ المعروفة ويتألف من ستّ مقطوعات (ثلاث سوناتات وثلاث برتيتات).
وفي الجناح ذاته يقدم اليوناني المقيم في هولندا كاليوبا تسوباكيس"أغنية الغرام اليوناني ". أما المساهمة الهولندية في الجناح ذاته فتحمل توقيع فرقة "إيقاعات لاهاي" بسيمفونية حملت عنوان "إيقاعات لاهاي، ماكنة ايكس" وهي من تأليف الموسيقار الأسباني الشاب إيل باور المقيم في برلين والموسيقار الهولندي البريطاني ريشارد ايرس والهولندية روزاليا هيرس ، وتسعى هذه السيمفونية إلى خلق انسجام موسيقي يضاهي الأعمال الكلاسيكية من خلال استلهام الأنغام والإيقاعات الصوتية المستحصلة من مفردات الحياة الصناعية ومرفقاتها مثل الصفير بفوهة قناني النبيذ وصوت الشريط اللاصق الخادش للسمع إلى جوار آلات ضخمة تعطي إيقاعات صاخبة كالقرع على الصفائح المعدنية السميكة والعملاقة وايقاع الطبول ورنين الأدوات المعدنية.
ويمكن القول أن المكان بتحديده العام أي القاعة الرئيسية لمبنى " Westergasfabriek" والتصميم المعماري الفني للمصممة المعمارية الشهيرة زها حديد، لهما الدور الكبير في نجاح هذا العمل الموسيقي الفريد، فهما يتيحان إمكانية العزف من داخل الجناح وخارجه ويوفران بذلك الفرصة في تواصل الجمهور مع الصدى والإيقاعات الارتدادية الصادرة من مواقع عزف خارج الجناح.
ظلال العازفين
ظلال العازفين المرتسمة على أشرطة الجناح وقبة الصالة المدعمة بدعائم سقفية أولية، وعناصر سينوغرافية تساهم في ظهور التصميم المعماري الفني لحديد بألوان مختلفة، كل هذه العوامل تضافرت بخلق أجواء طقسية ممتعة، منسجمة مع أحد أهداف فرقة إيقاعات لاهاي أي بلوغ فضاءات روحية تجريدية وبكر تشكل قطيعة مع ماورائيات الموسيقى الكلاسيكية، وبديهي أن يتلاءم هذا العمل الموسيقي مع القطيعة التي تسعى إليها زها حديد في تصاميمها المنتشرة في أماكن عديدة من العالم والتي بوأتها مركز الصدارة في العمارة ما بعد الحداثية.
غياب الجمهور العربي وضعف اهتمام الجالية العراقية في هولندا بمشاركة معمارية عراقية الأصل والمولد، قابله احتفاء الأوساط الثقافية بمشاركة حديد في مهرجان هولندا للفنون للعام 2010، أي نفس العام الذي اختارت فيه مجلة تايم في أحد أعدادها الأسبوعية المعمارية العراقية زها حديد في المرتبة الأولى بين المفكرين الأكثر تأثيرا في العالم..
ويرى الكاتب والصحفي العراقي المقيم في لندن عدنان حسين أحمد أن زها حديد هي موهبة كبيرة تحتاج إلى عقول توازيها كي تفهمها أولا، وتحتفي بها ثانيا:
"فيما يتشبث كثيرون بكل ما هو تقليدي تتجه حديد على العكس تماما
وسبق لحديد أن عرضت النسخة الأصلية من الجناح في مهرجان مانشستر سيتي الدولي، ويؤدي الجناح المصمم وظيفتي التواصل والانقطاع مع الخارج..وقد خصته حديد للمعزوفات الموسيقية التي ألفها الموسيقار الألماني الشهير يوهان سباستيان باخ لآلة الجلو عن هذا العمل الفني الذي يشكل مصاحبة معمارية لموسيقى باخ، قالت حديد:
"لقد وضع باخ مؤلفات موسيقية في الشيلو لتسمع خصيصا في الصالات التي تتوفر على أجواء حميمة".
وعن التجربة المعمارية لحديد قال الكاتب والصحفي العراقي عدنان حسين أحمد:
"حينما نتحدث عن حديد فعلينا أن نشير إلى اختصاصها الدقيق في الجانب المعماري المتمثل بفن التركيب الروسي أو ما يسمى بالإنشائية الروسية ولحديد في هذا المضمار الكثير من الأعمال مثل "الذروة" في هونج كونغ ومركز فينو للعلوم في ألمانيا، وهي تخلق فضاءات تجريبية ذات طابع سريالي أو عجائبي، مع قطيعة تامة مع البني التقليدية. تطبيقيا هناك حضور دائم للسقوف المائلة ونادرا ما تلحظ وجود سقوف أو جدران أفقية في أعمالها المعمارية"
على أن حوار العمارة والموسيقى يتواصل في مهرجان هولندا للفنون عبر عروض موسيقية وأخرى في فن الأوبرا تقدم في الجناح الذي صممته حديد، مثل اوبرا "حكاية غرام"من كندا، ومن روسيا تقدم فيكتوريا مولوفا «سوناتات وبرتيتات" وهو من روائع باخ المعروفة ويتألف من ستّ مقطوعات (ثلاث سوناتات وثلاث برتيتات).
وفي الجناح ذاته يقدم اليوناني المقيم في هولندا كاليوبا تسوباكيس"أغنية الغرام اليوناني ". أما المساهمة الهولندية في الجناح ذاته فتحمل توقيع فرقة "إيقاعات لاهاي" بسيمفونية حملت عنوان "إيقاعات لاهاي، ماكنة ايكس" وهي من تأليف الموسيقار الأسباني الشاب إيل باور المقيم في برلين والموسيقار الهولندي البريطاني ريشارد ايرس والهولندية روزاليا هيرس ، وتسعى هذه السيمفونية إلى خلق انسجام موسيقي يضاهي الأعمال الكلاسيكية من خلال استلهام الأنغام والإيقاعات الصوتية المستحصلة من مفردات الحياة الصناعية ومرفقاتها مثل الصفير بفوهة قناني النبيذ وصوت الشريط اللاصق الخادش للسمع إلى جوار آلات ضخمة تعطي إيقاعات صاخبة كالقرع على الصفائح المعدنية السميكة والعملاقة وايقاع الطبول ورنين الأدوات المعدنية.
ويمكن القول أن المكان بتحديده العام أي القاعة الرئيسية لمبنى " Westergasfabriek" والتصميم المعماري الفني للمصممة المعمارية الشهيرة زها حديد، لهما الدور الكبير في نجاح هذا العمل الموسيقي الفريد، فهما يتيحان إمكانية العزف من داخل الجناح وخارجه ويوفران بذلك الفرصة في تواصل الجمهور مع الصدى والإيقاعات الارتدادية الصادرة من مواقع عزف خارج الجناح.
ظلال العازفين
ظلال العازفين المرتسمة على أشرطة الجناح وقبة الصالة المدعمة بدعائم سقفية أولية، وعناصر سينوغرافية تساهم في ظهور التصميم المعماري الفني لحديد بألوان مختلفة، كل هذه العوامل تضافرت بخلق أجواء طقسية ممتعة، منسجمة مع أحد أهداف فرقة إيقاعات لاهاي أي بلوغ فضاءات روحية تجريدية وبكر تشكل قطيعة مع ماورائيات الموسيقى الكلاسيكية، وبديهي أن يتلاءم هذا العمل الموسيقي مع القطيعة التي تسعى إليها زها حديد في تصاميمها المنتشرة في أماكن عديدة من العالم والتي بوأتها مركز الصدارة في العمارة ما بعد الحداثية.
غياب الجمهور العربي وضعف اهتمام الجالية العراقية في هولندا بمشاركة معمارية عراقية الأصل والمولد، قابله احتفاء الأوساط الثقافية بمشاركة حديد في مهرجان هولندا للفنون للعام 2010، أي نفس العام الذي اختارت فيه مجلة تايم في أحد أعدادها الأسبوعية المعمارية العراقية زها حديد في المرتبة الأولى بين المفكرين الأكثر تأثيرا في العالم..
ويرى الكاتب والصحفي العراقي المقيم في لندن عدنان حسين أحمد أن زها حديد هي موهبة كبيرة تحتاج إلى عقول توازيها كي تفهمها أولا، وتحتفي بها ثانيا:
"فيما يتشبث كثيرون بكل ما هو تقليدي تتجه حديد على العكس تماما


الصفحات
سياسة








