وتسلم أيزنبيرج الأستاذ المتقاعد في جامعة بوتسدام على الجائزة التي تصل قيمتها إلى 30 ألف يورو اليوم السبت في مدينة كاسل غربي البلاد.
وقال رئيس لجنة منح الجائزة هيلموت جلوك: "حتى الآن نال هذه الجائزة ممارسون عمليون للغة، والآن وبعد 19 عاما يحصل أحد أصحاب النظريات عليها".
حصل على هذه الجائزة اللغوية في الماضي ممثلو كوميديا وموسيقيون وساسة على تعاملهم مع اللغة، أما أيزنبيرج فيحصل اليوم عليها على جهوده في أبحاث النحو الألماني.
وينتقد أيزنبيرج استخدام اللغة الإنجليزية في التعامل بالألمانية، ويقول أيزنبيرج إن الكلمات الإنجليزية في حد ذاتها لا تمثل مشكلة على اللغة الألمانية التي تمتلك قدرات فائقة لدمج التراث اللغوي الأجنبي في داخلها.
ويقول أيزنبيرج / 79 عاما/ : "المشكلة هي الاستخدام، فاستخدام الكلمات الأجنبية ينطوي أحيانا على إساءة استخدام"، ممثلا لذلك ما وقع إبان الأزمة المالية التي خلقت فيها نصوص تتضمن كلمات إنجليزية "لا يمكن لأحد أن يفهمها".
وأوضح أيزنبيرج بالقول: "لقد اختلقت أسماء لسندات لا يمكن للمواطن البسيط أن يقاومها".
كان ياكوب جريم وشقيقه فيلهلم مولعين بالقصص الشعبي الألماني، ومن هنا التحقا في بداية الأمر بمجموعة الكتاب الرومانسيين في مدينة هايدلبيرج واعتبرا إحياء التراث والثقافة الألمانية هدفا لهما، ثم تحولا إلى الدراسات اللغوية.
بدأ الأخوان معا تصنيف القاموس الألماني الذي يظهر تطور اللغة الألمانية وصلاتها الوراثية مع اللغات الجرمانية الأخرى.
كما أسهما في تطوير فقه اللغة على المستوى الألماني والعالمي وخلفا مئات من الأعمال الأدبية الخالدة للأطفال والكبار.
أقام ياكوب بعد وفاة أخيه محاضرا للأدب واللغة الألمانية في مدينة كاسل.