تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


حلقة نقاشية تستكشف مفهوم الدبلوماسية الثقافية في أصيلة المغربية






اصيلة - ضمن فعاليات مهرجان أصيلة الثقافي بالمملكة المغربية من 10 – 26 يوليو 2010، تم التطرق لموضوع الدبلوماسية الثقافية ووضعيتها في عالم اليوم، وذلك خلال حلقة نقاش نظمتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في المغرب تحت العنوان العريض "الثقافة: الحلقة المفقودة في العلاقات الدولية".


محمد بن عيسى "الثاني من اليمين" ومجموعة من المشاركين في الحلقة النقاشية عن الثقافة الدبلوماسية
محمد بن عيسى "الثاني من اليمين" ومجموعة من المشاركين في الحلقة النقاشية عن الثقافة الدبلوماسية
وقد ناقش المتحدثون مختلف جوانب هذا الموضوع بدءاً بالدور الذي يلعبه الاقتصاد في الحقل الثقافي وصولاً إلى مدى تأثير التكنولوجيا الحديثة على مفهوم "القوة الناعمة".
وتميز هذا اللقاء الفكري مشاركة متحدثين من عالم السينما والسياسة والفنون والإعلام وترأسه كل من محمد بن عيسى، عمدة مدينة أصيلة ووزير الخارجية والثقافة سابقا، و سينثيا شنايدر القادمة من جامعة جورج تاون بواشنطن وسفيرة الولايات المتحدة إلى هولندا سابقا.

وقد جاء في معرض حديث الدكتور سامي المصري، نائب المدير العام للفنون والثقافة والتراث بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث: "الدبلوماسية الثقافية مفهوم جديد نسبيا، ولكن هذا لا ينفي تجلياتها الإيجابية على المدى البعيد، وحلقة النقاش هذه فرصة ملائمة لتحليل القواسم المشتركة وأوجه الاختلاف وتبادل وجهات النظر حولها. إن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تشجع مثل هذه المناظرات حول خصوصيات مختلف المنظومات الثقافية، الأمر الذي من شأنه تحقيق المساواة في الحقوق ودعم الالتزام بالتلاقح الثقافي".

وقد طرح المشاركون مقاربة متميزة لإمكانية تسخير الحكومات للثقافة وتبادل الأفكار في سبيل تعزيز مستوى التفاهم بين مختلف الجهات علي الساحة الدولية. وذكرت السيدة شنايدر خلال كلمتها التقديمية: "إن الأنشطة المتصلة بالثقافة هي ما يميز الجنس البشري عن باقي الكائنات". وأردفت قائلة: "عندما نفهم ثقافات أخرى يتسنى لنا النظر إلى الناس على أنهم أناس بالفعل، فالخطاب السياسي عادة ما يميل إلى التقسيمات والتعاملات المبنية على الصور النمطية".

وقد عبر الممثل والمخرج المصري خالد أبو النجا عن نفس الرأي حيث أشار إلى أن "المدخل إلى فهم الدبلوماسية الثقافية يبدأ بالتفريق بين السياسات والشعوب – أنا لست سياسيا، أنا إنسان فحسب – فإذا نجحنا في التفريق بين سياسات القادة وبين الناس يمكننا حينئذ أن نرى بأن الفن يوحدنا دائما، فيما توحدنا السياسات أحيانا فقط".

وقد كان من ضمن المتحدثين الخبير ريتشارد آرندت الذي ألف كتابا مرجعيا في الموضوع بعنوان "ذي فيرست ريزورت أوف كنغس" (The First Resort of Kings)، بالإضافة إلى أندراس سيمونيي، سفير هنغاريا السابق لدى الولايات المتحدة، ومارك دون فرايد، مؤسس ومدير معهد الدبلوماسية الثقافية في برلين.

ومن جانبه، تحدث السيد بن عيسى عن منافع الدبلوماسية الثقافية التي تتمظهر خلال مهرجان أصيلة ذاته: "لا وجود لفنادق خمس نجوم في أصيلة، وهذا يُقرب الشخص من معرفة نمط حياة الناس في هذا البلد، في المناطق المهمشة والمعزولة من العالم، خلافا عن المدن الكبرى".

وقد طرح المتحدثون عددا من الأفكار المهمة حول الدبلوماسية والعمل الحكومي ودور الفنون والثقافة في تقريب الدول بعضها ببعض. وانتهى المؤتمرون إلى ضرورة استدامة التَّحاور في مجمل هذه المواضيع والعمل بشكل دؤوب على تفعيل وتعميم أهداف الدبلوماسية الثقافية في المنطقة.

يُذكر أن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تنظم حاليا عدة ورش عمل ومعارض فنية ومحاضرات وحلقات دراسية تناقش مواضيع مختلفة من بينها صناعة الكتاب والنشر (وعلى وجه الخصوص معرض أبوظبي للكتاب) ومشروع "كتاب" و "قلم" وكذا جائزة الشيخ زايد للكتاب، وكذلك تسليط الضوء على سوق الحرف اليدوية الإماراتية المميزة. وجدير بالذكر أن مهرجان أصيلة يمتد من 10 إلى 27 يوليو من العام الجاري.

وبصفة رسمية، يمثل دولة الإمارات العربية المتحدة، ضيف الشرف في مهرجان أصيلة لهذه السنة، كل من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث و وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" ونادي تراث الإمارات.

lazikani lazikani
الاربعاء 21 يوليو 2010