تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


ديكتاتورية التكنولوجيا ...."آبل " الشركة التي أتت لتحطيم الهيمنة تجبرت وهيمنت دون رحمة




سان فرانسيسكو - أندي جولدبيرج - شقت "آبل" طريقها وبنت سمعتها مع بزوغ فجر أجهزة الكمبيوتر الشخصية كمبتكر مستقل لا يهاب أحدا، بأحد أشهر الإعلانات التلفزيونية على الإطلاق ،أطلق على الإعلان "1984" تيمنا باسم واحدة من أشهر روايات الأديب الأنجليزي جورج أورويل ألفها عام 1949 وتنبأ فيها بقوى هائلة تتحكم في مصير العالم وتتقاسمه. يصور الإعلان امرأة رياضية تمسك بمطرقة وتمثل آبل ماكينتوش، وتحطم بيد واحدة هيمنة ودكتاتورية الوحدة والتطابق السائد بين منافسي آبل ، مثل "آي بي إم" ومايكروسوفت


شرك آبل الأمريكية العملاقة لصناعة الحواسيب والهواتف المحمولة
شرك آبل الأمريكية العملاقة لصناعة الحواسيب والهواتف المحمولة
بيد أنه بعد 26 عاما يبدو أن بندول الساعة يتأرجح عائدا للخلف.
تعد آبل الآن واحدة من أثرى وأقوى شركات التكنولوجيا في العالم، بفضل أجهزة الهواتف الخلوية المتطورة التي تنتجها، مثل "آي بود" و"آي فون"، وآحدث ما قدمته للسوق العالمي، "آي باد".

فجأة ، صارت آبل أشبه بتلك الشركات العملاقة التي سخرت منها في الماضي عندما كانت في أولى خطواتها.
آبل هي ثالث أقوى شركة أمريكية من حيث الاصول المالية، بعد مايكروسوفت وعملاق صناعة النفط "إكسون موبيل"، وقد تتجاوز مايكروسوفت قريبا، فحجم المبيعات المتوقعة خلال العام الجاري يصل إلى ستين مليار دولار.
تزداد آبل قوة ونموا، ويزداد منتقدوها.

تشير آخر أخبار حقل التكنولوجيا إلى أن صورة آبل آخذة في التغير، قد تكون منتجاتها رائعة كعادتها ، غير أن صورة الشركة التي كان الجمهور ينظر إليها ككيان هزيل ،تتحول إلى كائن متغطرس يسعى للهيمنة المطلقة.

تتساءل مجلة "كمبيوتر وورلد": هل تحولت آبل لمايكروسوفت أخرى؟"، وسارت صحيفة "نيويورك تايمز على نفس النهج حيث وصفت آبل بالِشركة "المتوحشة" وقالت إن جهازها الرائع "آي باد" صار " مملكة آبل التي لا يمكن اختراقها: جهاز بلا مسام ولا يمكن فتحه ، وليس مزودا بأي وسيط لادخال بيانات".

ربما تنتشر انتقادات مماثلة في العاصمة الامريكية واشنطن ، إذ وردت أنباء تفيد بأن وزارة العدل الأمريكية تبحث فتح تحقيق حول ممارسات آبل الاحتكارية عقب إعلان الأخيرة الشهر الماضي ضرورة توافق كل البرامج التي يتم كتابتها لنظم تشغيل آي فون، مع أدواتها.

أثار إلحاح الشركة هذا موجة من الانتقادات عبر الانترنت. وكان ضمن التعليقات التي تكررت على موقع "بيتا نيوز" وهو منتدى معروف لمطوري البرامج: " هذه القيود تجاوزت كل الحدود"، ووجه المنتدى دعوة جاء فيها " على الجميع التوجه الى/تطوير(برامج) لصالح أندرويد" وهو نظام تشغيل جوجل، منافس آبل الأساسي في عالم تكنولوجيا الهواتف الخلوية.

تحتفظ آبل بهيمنتها القوية أيضا على جهازيها، آي فون وآي باد، فتحظر التطبيقات ذات الإيحاءات الجنسية وحتى تلك التي تنتقد الشخصيات العامة، ولو على سبيل الدعابة، لدرجة أن أحد تلك الإعلانات تعارض وقيود الرقابة التي تفرضها آبل ولم تجزه إلا بعد أن فاز بجائزة بوليتزر، فيما تظل لعبة يمكن خلالها وضع الشخصيات السياسية على منصة بهلوان داخل البيت الأبيض، على قائمة آبل للمواد المحظورة.

ومعروف عن آبل أنها تتوخى السرية التامة حول المنتجات التي تعتزم طرحها وانها تتعرض لانتقادات جمة لسلوكها هذا بعد قصة نموذج آي فون الأولي المفقود.

تقول القصة ان أحد مهندسي آبل ترك نسخة الجهاز التي كانت الأسواق تتطلع إليه وتنتظره بشوق ، في إحدى الحانات الشهر الماضي ليجده طالب ويأخذه، وقدم موقع "جزمودو" المعني بكل جديد في عالم التكنولوجيا ، خمسة آلاف دولار ليشتري الجهاز من الطالب ، ومن ثم أعاده مباشرة لشركة "آبل"، بعد فحصه بصورة دقيقة.

كان من الممكن أن تنتهي القصة دون أن يصاب أحد بضرر ، غير أن آبل ادعت أن الجهاز سرق وقامت الشرطة على الفور بحملة تفتيش لمنزل محرر موقع جزمودو الذي كتب القصة، حيث صادرت أجهزة الحاسب الشخصية لديه.

حتى برنامج قناة "كوميدي سنترال" الساخر "ذا ديلي شو ويز جون ستيوارت" والذي يخاطب نفس الجمهور الذكي المهتم بأحدث أخبار التكنولوجيا ، بين العشرين والثلاثين عاما ،وهي الشريحة الأساسية التي تستهدفها منتجات آبل، وجد أنه من الضروري أن يناوش الشركة ويثير حفيظتها.

وقال ستيوارت ­مقدم البرنامج :كان يعتقد أن تكون مايكروسوفت هي الشركة الشريرة .. لكن يبدو أن آبل تكفلت بهذا الدور في باليو ألتو، في حين كرس بيل جيتس نفسه لقضية تخليص العالم من البعوض

أندي جولدبيرج
الاربعاء 5 مايو 2010