ومن بين ما أورده المسؤول القطري من أمثلة على ذلك "أنهم (المعارضة السورية دون تحديد) اتفقوا على تغيير الرئاسة كل ثلاثة شهور، ما يعني أن كل رئيس ما إن يتعرف عليه العالم حتى يغيروه مرة أخرى" وفق تعبيره.
#شو_رأيك "#المعارضة_السورية كانت سلطة" هكذا وصف رئيس وزراء قطر سابقاً "حمد بن جاسم" المعارضة السورية وقال بأنها اخترقت.
وعن المعارضة السورية أردف رئيس وزراء قطر السابق: "رغم وجود شرفاء فيهم ذو مقاصد شريفة إلا أن الغالبية كانوا سلطة"، متهماً البعض دون ذكرهم بالاسم "بممارسة التجارة والبزنس ضمن نشاطاتهم السياسية".
"تهاوشنا والصيدة فلتت"
وفي عام 2017 اشتهر رئيس الوزراء القطري بتصريح وصف فيه سوريا بـ "الصيدة" مشيراً إلى أخطاء حصلت في دعم بعض الفصائل العسكرية المقاتلة في سوريا دون تسميتها.
وخلال لقاء مصور على تلفزيون قطر، قال بن جاسم: “سوريا بالنسبة لنا صيدة وتهاوشنا عليها وفلتت الصيدة وإحنا قاعدين نتهاوش عليها".وحول اختلاف مواقف بعض الدول مع بلاده حول سوريا علق المسؤول القطري السابق: "أنتم تقولون الآن بشار موجود ليبقى... ليس لدينا مانع، ولكنكم كنتم معنا في خندق واحد قولوا لنا نحن غيرنا موقفناة
ورغم أن اللقاء أثار أصداء واسعة في الشارع الخليجي، إلا أن الاهتمام الإعلامي ركز آنذاك على الدول التي فرضت حصارها على قطر وحول الأزمة الخليجية.
وشغل حمد بن جاسم منصب وزير الخارجية بين عامي 2007 و2013، وعاصر بداية الثورة السورية عام 2011، ولعبت بلاده آنذاك دوراً كبيراً، فكانت من أوائل الدول الداعمة لأطراف سياسية وعسكرية معارضة.
تقارب مع روسيا
ومع التقارب المتزايد في الموقفين الروسي والقطري حول سوريا، تحذو الدوحة في الآونة الأخيرة، نحو دعم العملية السياسية، معلنة سعيها للوصول إلى حل سياسي بين النظام السوري والمعارضة، لكنها تبدي دعماً للأخيرة وتستضيف لقاءاتها ومؤتمراتها في الدوحة. "أقامت قطر فعاليات مختلفة خلال السنوات الماضية، من مهرجانات و مؤتمرات ونشاطات ثقافية و متنوعة، واعتمدت علم الثورة السورية، الذي ترفعه السفارة السورية التابعة للائتلاف في الدوحة"
وقد استضافت الدوحة العديد من اللقاءات بين أطراف سورية، تركية وروسية، وأكد مسؤولوها في مناسبات مختلفة، على أهمية التوصل إلى حل سياسي ينهي الحرب في سوريا، وفقاً لبيان جنيف 1 وقرار مجلس الأمن 2254.
وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أكد عام 2017، أنّ موقف بلاده من الوضع في سوريا، يختلف مع الموقف الروسي في بعض النقاط، إلا أن للبلدين هدف مشترك وهو إنهاء التصعيد هناك.
ورغم التقارب مع موسكو، والتأكيد على أهمية التوصل إلى حل سياسي، أعلنت قطر مراراً رفض التطبيع مع النظام السوري، في وقت أعادت فيه بعض الدول العربية علاقاتها نسبياً مع حكومة دمشق، كالإمارات ومصر والبحرين والأردن.
وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم، اعتبر في لقاء مع قناة روسيا اليوم عام 2019، أنّ قوى خارجية سيطرت على الثورة السورية بالقوة.
من طرف فاعل إلى دبلوماسي
دخول قطر كطرف دبلوماسي يسعى لإيجاد حل في سوريا لم يكن كذلك في بداية الحراك الشعبي، ففي ذلك الوقت قدمت الدعم المالي للنازحين، وبعض الفصائل العسكرية، ولعبت أيضاً دوراً في صفقات تبادل الأسرى، من السوريين وغيرهم.
لكن عقب إتمام المصالحة الخليجية في كانون الثاني/يناير 2021، ظهر جلياً تحرك قطر في عدد من الملفات الدولية والإقليمية، ومن بينها الملف السوري.
وفق بيان أدلت به علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة بنيويورك في آذار/مارس 2021، وصل الدعم المالي المقدم من بلادها إلى سوريا منذ 2011 إلى ملياري دولار.
"تدعو قطر لإيجاد طرق ومسارات جديدة نحو حل وانتقال سياسي حقيقي وشامل في سوريا وأن يتحد المجتمع الدولي لدعم الشعب السوري في مواجهة جائحة كورونا" مساعدة وزير الخارجية القطري "لولوة بنت راشد الخاطر"
وفي حزيران/يونيو 2021 وجهت اتهامات لقطر عبر صحيفة "التايمز" الأمريكية، بتقديم دعم مالي لـ "جبهة النصرة" التي كانت ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، عبر رجال أعمال وبنوك قطرية.
وردت الدوحة بأن تلك المزاعم لا أساس لها من الصحة واصفة إياها بـ المضللة والمتحيزة، واتهمت كاتب المقالة بالترويج لـ "الإسلاموفوبيا".
ومع تصريحات بن جاسم التي تنتقد المعارضة، وتتحدث عن اختراقات في صفوفها، إلا أن ما سبق ذكره يشير إلى دورها في وصول الوضع في سوريا إلى ما هو عليه اليوم عبر علاقتها مع بعض الأطراف السورية السياسية والعسكرية.


الصفحات
سياسة









