تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


رحيل الشاعرة والرسامة السورية هدى نعماني عن تسعين عاما





توفيت اول من امس الشاعرة والرسامة هدى نعماني عن عمر ناهز التسعين عاماً بعد حياة حافلة بالعطاء الشعري والفن التشكيلي وكانت لها بصمتها الخاصة المميزة في كل عطاءاتها ان في الشعر او التشكيل مع حضور لافت في الحياة الثقافية اللبنانية العربية وهي التي ولدت في دمشق سنة 1930 وتلقت علومها في الثانوية الفرنسية ومدرسة الفرنسيسكان واختارت بعد انهاء دراستها الثانوية دراسة القانون في كلية الحقوق في الجامعة السورية وتزوجت من ابن عمها عبد القادر نعماني الذي كان عميداً في الجامعة الاميركية في القاهرة. سنة 1968


 عادت الى بيروت حيث بدأت عطاءها في المجالين الشعري والتشكيلي مع تواجد ملموس في الوسط الثقافي اذ انه في وقت من الاوقات حولت منزلها الى ملتقى ثقافي لاهل الثقافة وتواجد فيه كبار المثقفين والمبدعين اللبنانيين والعرب وكان من الحضور شبه الدائمين الشاعرين نزار قباني وادونيس، مع تنقل في حياتها إذ عاشت لفترات في كل من باكستان والمملكة العربية السعودية والكويت بالاضافة الى بريطانيا والولايات المتحدة واستقرت في السنوات الاخيرة في بيروت للعمل على نصوصها الادبية وانتاجها التشكيلي.
 
تأثرت نعماني بالتصوف ونحت في ذلك منحى انعكس على معظم نتاجها الشعري والتشكيلي وظهر ذلك واضحا حتى في عناوين دواوينها ولوحاتها.
 
دماثتها قربتها من الجميع وكانت لها شبكة صداقات واسعة شملت الوسطين الثقافيين اللبناني والعربي كما ترجمت بعض دواوينها الى اللغات الاجنبية ولها تسجيل صوتي لقراءات شعرية في مكتبة الكونغرس.
 
على صعيد لنتاجها الصوفي قيل انها لا تشبه احداً في تجربتها فهي لم تقتبس تراكيب صوفية جاهزة ولا مفردات محددة ولم تقف عند المعجم الصوفي المغلق بمعانيه ورموزه ودلالاته بل كانت حرة في اقتباساتها وسعت الى تطوير اللغة الصوفية الشعرية مستعينة بقراءاتها الشعرية الحديثة الاجنبية والعربية لكنها في الدواوين الاخيرة راحت تعتمد الترميز الشعري المتكىء على مفاهيم صوفية عرفانية عميقة المعاني وكان على هذا الترميز ان تسجل اللغة نفسها التي اضحت لغة العرفان والتأمل والوجد.

الياس العطروني - اللواء
الثلاثاء 3 نوفمبر 2020