وأوضح أن دراسة هذا الوضع ستتم “بدعوة جميع هياكل المعارضة، الائتلاف وهيئة التنسيق ومنصتي القاهرة وموسكو والمجلس الوطني الكردي وشخصيات مستقلة
والعديد من المراكز البحثية ومنظمات المجتمع المدني والجاليات السورية ومجموعات من النساء والشباب لعقد ندوة علمية تبحث في إيجاد مخارج سياسية للوضع المعقد في المعارضة السورية “.
لا أحد يدري إلى أي مشروع سنصل، ولكن ثقتنا كبيرة بمن يحضر الندوة سنصل إلى حل مرضٍ، ولا يوجد أي مسمى جديد حتى الآن ربما نصل إليه بعد النقاش”.
وبخصوص تاريخ انعقاد هذا المؤتمر قال سليمان: “نعم تم تحديد الموعد في 22 فبراير القادم، في الدوحة”.
تفاصيل جديدة حول مشروع إعادة هيكلة المعارضة ومصدر يتحدث عن تغيير سياسي شامل في سوريا ومقترح رياض حجاب
كشفت تقارير صحفية تفاصيل جديدة حول مشروع إعادة هيكلة المعارضة السورية الذي تحدثت عنه وسائل الإعلام مؤخراً بعد الزيارة التي أجراها وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” إلى قطر ولقائه رئيس الوزراء السوري الأسبق المنشق “رياض حجاب”.
وأشارت التقارير إلى وجود استعدادات لدى المعارضة السورية المتواجدة في تركيا للعودة بقوة إلى الواجهة بدعم من أنقرة والدوحة، لافتة إلى أن مشروع إعادة هيكلة المعارضة سيقوده “رياض حجاب” ومجموعة من المعارضين المقربين من تركيا وقطر.
وضمن هذا السياق، أكدت عدة وسائل إعلام مقربة من المعارضة السورية أن “حجاب” باشر بالفعل العمل على مشروع إعادة الهيكلة بإشراف مباشر من أنقرة والدوحة.
وذكرت وكالة “نورث برس” في تقرير لها، أن أبرز قوى المعارضة السورية بدأت تحزم حقائبها، وذلك استعداداً للإعلان عن جسم سياسي تحت مسمى جديد، انطلاقاً من العاصمة القطرية.
ونوهت الوكالة في تقريرها إلى أن نتائج الاجتماعات الأخيرة التي جرت بين مسؤولين أتراك وقطريين في الدوحة، أفضت إلى توافق على إعادة هيكلة المعارضة السورية بما يخدم أهداف المرحلة الحالية.
ولفتت أن التوصل لهذا التوافق التركي – القطري جاء نظراً للمتغيرات التي بدلت شكل الخارطة الميدانية من جهة، والمسار السياسي في المحادثات مع النظام السوري من جهة ثانية.
كما أشارت الوكالة في سياق حديثها إلى أن فكرة إعادة هيكلة المعارضة وتشكيل كيان جديد في الدوحة تأتي بناءً على مشروع قدمه “رياض حجاب” العام الماضي، منوهة إلى أن المشروع سيقدم “حجاب” كشخصية تقود كياناً موازياً للحكومة السورية.
وفي شأن ذي صلة، نقلت الوكالة عن الإعلامي والمعارض السوري “أيمن عبد النور” قوله: “إن التحركات الأخيرة التي قامت بها المعارضة السورية في واشنطن، تهدف في هذه المرحلة إلى إعادة اهتمام وزارة الخارجية الأمريكية بالملف السوري”.
وأشار “عبد النور” في معرض حديثه إلى أن الهدف الأساسي بعد إعادة اهتمام الإدارة الأمريكية بالشأن السوري هو التحرك بشكل أكثر تأثيراً يقود إلى عملية تغيير سياسي شاملة تشارك فيها واشنطن بشكل رئيسي.
وأضاف قائلاً: “إن المعارضة لمست إجماعاً، من القيادات المسؤولة عن السياسات الخارجية في الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ورغبة كبير في محاسبة بشار الأسد على جرائـ.ـم الـحرب التي ارتكها نظامه، ووقف التطبيع مع النظام السوري، والتصدي لأي محاولات لخرق قانون قيصر أو أي عقوبات أمريكية أخرى تستهدف النظام”.
وبحسب المعارض السوري، فإن المعارضة السورية دعت واشنطن إلى إشراك كافة المسويات الحكومية الأمريكية باتخاذ القرار المتعلق بالملف السوري ومنع احتكار الشأن السوري من قبل منسق شؤون الأمن القومي الأمريكي بريت ماكغورك”.
تجدر الإشارة إلى أن ما سبق يأتي في ظل تأكيد “إيثان غولدريتش”، معاون نائب وزير الخارجية المسؤول عن شؤون الشرق الأوسط وسوريا في الخارجية الأمريكية على أن إدارة “بايدن” مازالت تعارض أي خطوات للتطبيع مع نظام الأسد.
كما أكد “غولدريتش” خلال لقائه مع شخصيات من المعارضة السورية على أن الإدارة الأمريكية تناقش مجموعة من الأفكار التي من شأنها الدفع للتوصل إلى عملية انتقال سياسي في سوريا.