نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


ريما تهدد بالقضاء لمنع تشويه صورة الرحابنة




لا أحد يعرف من يوظف الشائعات ضد فيروز ولا لصالح من هذه المقالات المسمومة التي تشكك بأخلاقياتها وعواطفها وعلاقتها بأقرب الناس اليها وآخرها مقال يقطر حقدا نشرته صحيفة خليجية معتقدة أنه سيمر بسلام كما مرت سموم أخرى لكن ريما عاصي الرحباني كانت بالمرصاد هذه المرة لترد على مقال ملغوم لجهاد فاضل تناول فيه الحياة الشخصية لفيروز و الاخوان رحباني ووصفت ابنة فيروز وعاصي ما ورد بالمقال بالتجريح و المغالطات و انه يأتي ضمن حملة منظمة ومدروسة تهدف الى تشويه صورة والديها,


ريما تهدد بالقضاء لمنع تشويه صورة الرحابنة
نشرت أحدى الصحف الخليجية مقالأ مطولأ في الاسبوع الماضي للكاتب اللبناني جهاد فاضل يتناول فيه سيرة حياة فيروز منذ انضمامها الى فرقة الاذاعة اللبنانية كفتاة كورس مبتدئة الى قصة زواجها من عاصي الرحباني بعد تردد طويل من قبل الرحباني و عائلته الرافضة لهذا الارتباط ، ريما ابنة عاصي الرحباني و الفنانه فيروز و اخت زياد الرحباني ، تغضب عندما ترى سيرة والديها التي تمتد لأكثر من خمسين عاماً منشورة على صفحات الصحف العربية و لم تشأان يكون الصمت رداً على ما وصفته في رسالتها بالمغالطات و تشويه لسيرة والدتها فيروز ، و ذكرت انها لا تريد الخوض بتفاصيل المقال المزعومة – على حد قولها – و انها تكتفى في الوقت الحالي بنفي صحتها جملة وتفصيلاً ، و لفتت ريما الانتباه ان عدم الرد من قبلها سابقا لا يعني أبداً أن أحداً لن يرد فيما لو قرر ذلك ، وهددت ريما في رسالتها الى الصحيفة قائلة " إني احذر من أن تروى أو تكتب أو تؤلف أو تنشر أو تحكى أوتدس سيرة أو قصص أو روايات عن حياة عاصي الرحباني بأي شكل من الأشكال وبأية صور من الصور، كائناً من كان مطلقها، سواء أكان بصفة صديق أو رفيق أو قريب أو بعيد، لأن هذا الأمر محصور بورثة عاصي الرحباني الشرعيين دون سواهم، وبهذه الصفة احتفظ لنفسي بكل الحقوق لاتخاذ الاجراءات والملاحقات القانونية التي أراها مناسبة وفي حينه ضد أية مخالفة"
هذه ليست المرة الأولى التي تنبري فيها ريما للدفاع عن والدتها فيروز عندما تواجه تهماً تخص حياتها الشخصية ، فقد ردت على طلب النائبين وليد جنبلاط وأكرم شهيب إلى فيروز بعدم الذهاب الى دمشق للغناء في ختام احتفالية دمشق عاصمة ثقافية ، ردت ريما نيابة عن والدتها "بأن هذه محاولة من النائبين بتسيس عمل فني" ورفضت هذا التدخل في جدول الاعمال الفني لوالدتها حتى لو كان من جنبلاط ، لكن المقال الذي نشر الاسبوع الماضي جعل ريما تتحدث بكل وضوح بأن " التعرض للحياة الشخصية لا يعني الغير أساساً" حيث عرض جهاد فاضل الى فصول من حياة الفنانة فيروز قبل الزواج و ذكر في سياق مقالته ان منزل عائلتها كان عبارة عن غرفة واحدة في طابق يضم حوالي عشرين غرفة في كل منها عائلة مستقلة تسكنها، كما ان عائلة الرحباني الرافضة لفكرة زواج عاصي من تلميذته الصغيرة ، وجدوا في فيروز فتاة قروية ساذجة ليس لها شيء من حلاوة الملامح في الوجه، وفيها عيوب جسدية كثيرة. وهي غير متعلمة أو مثقفة وليس لديها سوى صوتها .
و يستمر جهاد فاضل في سرد قصه الرحبانية مع فيروز فيؤكد ان تدخل شخصيات فنية و اعتبارية هو الذي رجح كفة ارتباط عاصي بنهاد حداد – فيروز فيما بعد – و لكنه أيضا يذكر بأن هناك من "يشكك في أي حب يمكن أن يكون قد انعقد في أي يوم من الأيام بينها وبين الرحابنة، وبمن فيهم عاصي" و يخلص الى ان ما يراه "حقيقة أكيدة هي أن تعاون فيروز المبكر مع الرحبانية كان وليد حاجة الرحابنة إلى صوت يوصل إلى الناس فنهم وإبداعهم بعد أن كانوا يؤلفون أغانيهم للكورس لا لمطرب أو لمطربة" و يستشهد جهاد على ذلك بان "أول ما فعلته فيروز في اليوم التالي لزواجها، هو فتح حساب في البنك باسمها تودع فيه حصتها الخاصة من كل عمل مشترك لها مع الاخوين ، لتنصرف بعد ذلك إلى إدارة معاركها مع الرحابنة جميعاً" و يخصص جهاد الجزء الأكبر من مقالته للحديث عن المعارك التى كانت تدور بين الزوجين دائما بسبب ان فيروز قد امتلأت ثقة بنفسها وزادت رغباتها في أن تحيا الحياة التي تريدها بعيداً عن أي نفوذ للزوج الذي كان يسمع ويرى ويرفض أن يصدق ما يراه من تصرفات ، حيث بدأت تسهر خارج البيت الزوجي ولا تعود إليه إلا مع خيوط الفجر مما كان يثير غضب عاصي و يسبب خلافات و خناقات مستمرة بين الزوجين حتى ان الازمة الصحية التي اودت بحياة عاصي كانت أثر خناقة كبرى مع زوجتة التي اختارت ان تكون امرأة عصرية لا امراة من اسرة جبلية محافظة كاسرة الرحباني ، و الكاتب أيضا يلقى الضوء على علاقة فيروز بأخواتها هدى حداد التى استمر الخلاف بينهما لمدة 12 عاماً دون ان ترى احداهما الاخرى ، و اشارة اخرى الى علاقة شائكة مع شقيقتها آمال و شقيقها جوزيف على حد سواء حيث لم تنجح فيروز في مسائل الأسرة كما نجحت في مسائل الفن والغناء ، و يستمر جهاد في متابعة علاقة فيروز بعالئلة الرحباني بعد وفاة عاصى عام 1987 فيذكر ان كل علاقات فيروز بالرحابنة قد انقطعت فناً وعلاقات شخصية وتبادل زيارات منذ رحيل عاصي ، و حتى العلاقة مع منصور انقطعت تماما و لم تفلح جهود رأب الصدع في إعادة تلك العلاقة الى الحياة .

ريما تهدد بالقضاء لمنع تشويه صورة الرحابنة
تلك القصص و الملفات القديمة التى يحاول جهاد فتحها أمام اجيال جديدة لا تعرف عن فيروز سوى كونها فنانة كبيرة و صوت ساحر لا يموت و يهرم ، تلك الحكايات المنسية و التي اعادها جهاد لم تمر مرور الكرام أمام ريما عاصي الرحباني في رسالتها الى الصحيفة التي نشرت المقال تراه "يأتي ضمن حملة منظمة ومدروسة تطلق من حين لآخر من قبل البعض بهدف تشويه صورة فيروز أو زجها في سجال أو بهدف الاسترسال في الاساءة إليها" و إذا كانت ريما تدافع عن سيرة والديها وقصة زواجهما سواء كانت قصة سعادة أو عذاب ، اليس من حق عشاق الفن الرحباني الذي سطره صوت فيروز أن يرفضوا فتح تلك الملفات القديمة التي يبدو إبقائها كامنة في جوف من عايشها ، أكثر إحتراما و أكثر تكريما لمن رحل – و قد رحل عاصي ثم رحل منصور الرحباني – كما انه أكثر تقديرا لفنانة كبيرة في مثل حجم فيروز ، و هو في الوقت ذاتة تقدير لمسار الأبناء مثل زياد و ريما اللذين تمثل لهم فيروز "الام" و ليس الفنانة فحسب كما هي بالنسبة لمحبي الصوت الجميل جميعاً .

الصورة (1) الفنانة فيروز
الصورة (2) عاصى الرحباني و ابنتة ريما في بدابة السيعينات

الهدهد - الدوحة
السبت 14 فبراير 2009