نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


سوريون يسخرون بطريقة خاصة من طرح النظام ورقةخمسة آلاف




لاقى قرار مصرف نظام أسد المركزي القاضي بطرح ورقة نقدية جديدة للتداول من فئة الخمسة آلاف ليرة سورية ردود فعل واسعة وساخرة في معظمها بين السوريين الموالين والمعارضين.

وبينما كان التركيز الأكبر على تلك الردود في وسائل الإعلام، أفردت أورينت مساحة موازية لنقاش أسباب هذا القرار وتوقيته ومآلاته، دون إغفال ردود الفعل وخاصة تلك التي ركزت على انتقاد صورة الفئة المطروحة وماحملته من رموز.



ثلاثة أسباب 
عادة ما تلجأ المصارف المركزية في دول العالم إلى طباعة فئات نقدية جديدة، في حالتين؛ الأولى في حال تلف العملة واستهلاكها، وبالتالي استبدالها بجديدة ولكن من نفس الفئة.

والحالة الثانية هو لجوء المصارف لطباعة فئة نقدية جديدة أكبر في البلاد، عندما يزيد التضخم الاقتصادي وتصبح الفئات النقدية الأدنى لاتغطي حاجات الشعب، وهذا ما حدث مع مصرف نظام أسد.

ولكن هذا بشكل عام؛ أما في أسباب ومآلات القرار الأعمق، أوضح الباحث والخبير الاقتصادي خالد تركاوي أن وراء إصدار نظام أسد لفئة العملة الجديدة ثلاثة أسباب:

أما السبب الأول – كما يقول تركاوي في مقابلة خاصة مع أورينت- فهو استسلام النظام وعجزه التام على ضبط سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأخرى، وبالتالي إقرار واعتراف رسمي منه بأسعار السوق السائدة (السوق السوداء)، وهو ما أنكره لسنوات حتى إلى ما قبل إصدار الفئة الجديدة بأيام.و السبب الثاني وهو الأخطر -  وفق تركاوي - فهو النقص الكبير لدى نظام أسد في المعروض النقدي لتمويل الموازنة والرواتب والمشاريع وحروبه المستمرة على السوريين، ما كشف بأنه لايملك أي موارد أخرى إنتاجية أو من عملات أجنبية لسد هذا العجز، وهو الأمر الذي مايزال يتستر عليه المصرف المركزي.

ورغم أن هذا الخيار يزيد بحد ذاته من تدهور وانهيار الليرة السورية أكثر مما هي عليه حاليا ونظام أسد يعلم بذلك، لكن ليس لديه خيار إلا هذا الحل بحسب تركاوي.

وأرجع السبب الثالث إلى علم نظام أسد المسبق بأن الليرة السورية ستنهار إلى مستويات كبيرة جدا فلجأ إلى طباعة هذه الفئة من العملة.

ولفت الخبير الاقتصادي إلى أن ما يؤكد ذلك هو تاريخ الموافقة على إصدار تلك العملة والعائد لعام 2019، لكن يبدو أن النظام أخّر طرحها خوفا من ربطها بقانون عقوبات قيصر وبالتالي الوصول إلى انهيار مضاعف.

ورجح الخبير الاقتصادي أن يتم  طرح فئة أخرى ربما تكون بوقت قريب من فئة العشرة آلاف ليرة، مستشهدا بما قاله حاكم مصرف أسد المركزي السابق أديب ميّاله حول ذلك في أحد لقاءاته مع وسائل إعلام النظام قبل أشهر.

سخرية بطريقة خاصة
 
تعددت طرق السوريين في السخرية من قرار مصرف نظام أسد طرح ورقة الخمسة آلاف ليرة للتداول، غير أن الطريقة التي لاقت رواجا أكبر بين السوريين وخاصة المعارضيين منهم، هي تلك التي انتقدت رمز الجندي، الذي وضعه مصرف نظام أسد على الورقة الجديدة من ضمن عدة رموز.

وتمثلت طريقة السخرية باستبدال هذا الرمز بصورة لجنود ميليشيا أسد وهم يعفشون ويسرقون ممتلكات وأثاث المدنيين خلال الحرب التي شنوها على السوريين لقمع ثورتهم المستمرة منذ عام 2011.

وأمس الأحد أصدر مصرف أسد المركزي رسميا قرارا باعتماد ورقة نقدية جديدة من فئة الخمسة آلاف ليرة، هي الأولى من نوعها في تاريخ سوريا الحديث والقديم.

وسبق قبل طرح العملة إشاعات كثيرة عن طرحها إلا أن مسؤولي أسد الاقتصاديين نفوا هذا الأمر مرارا وتكرارا حتى إلى ما قبل إصدار العملة بحوالي شهرين، رغم أن فئة الخمسة آلاف كانت مطبوعة وجاهزة منذ عام 2019، كما ظهر بشكل واضح من بيان المصرف نفسه الذي أقر تداول العملة الجديدة.

أورينت نت - يحيى الحاج نعسان
الاثنين 25 يناير 2021