تم آخر اتصال بالطائرة في الساعة 14:40 بالتوقيت المحلي (07:40 بتوقيت غرينتش)، وفقا لوزارة المواصلات. وتستغرق الرحلة المعتادة إلى بونتياناك، في غرب جزيرة بورنيو، 90 دقيقة.
- أقل من أربع دقائق
وقال صيادون في تصريحات لقناة محلية إنّهم عثروا على حطام في منطقة «الجزر الألف» قبالة العاصمة، فيما لم ترد أي معلومة رسمية عن مصدره.
وأوضحت الشركة التي تسيّر رحلات منخفضة التكلفة إنها تجري تحقيقاً، على غرار الوكالة الإندونيسية للبحث والانقاذ واللجنة الوطنية لسلامة النقل.
وأفادت تقارير بإرسال سفن من البحرية الأندونيسية للبحث عن حطام الطائرة.
وقال عبد الرشيد، المسؤول في البحرية لوكالة رويترز، إنهم حددوا إحداثيات موقع الطائرة وإن السفن انطلقت للبحث عنها.
والطائرة ليست من طراز بوينغ 737 ماكس، أي الطراز الذي تم إيقافه من مارس/آذار 2019 حتى ديسمبر/كانون أول الماضي بعد حادثين مميتين.
وكان يُعتقد أن هناك 50 راكبا، من بينهم سبعة أطفال وثلاثة رضّع، و12 من أفراد الطاقم، على الرغم من أن الطائرة تتسع لـ 130 راكبا. ويقول مسؤولون إن جميع ركاب الطائرة إندونيسيون.
وينتظر أقارب الركاب بقلق في مطار بونتياناك، وكذلك في مطار سوكارنو هاتا الدولي قرب جاكارتا.
وقال يمان زاي للصحفيين وهو يبكي "لدي أربعة أفراد من عائلتي على متن الطائرة .. زوجتي وأولادي الثلاثة... أرسلت (زوجتي) لي صورة للطفل اليوم ... كيف لا ينفطر قلبي؟"
وبحسب تفاصيل التسجيل، فإن الطائرة هي من طراز بوينغ 737-500 وعمرها 26 عاما.
وقال جيفرسون إيروين جاوينا، الرئيس التنفيذي لشركة سريويجايا للطيران، في تصريحات صحفية إن الطائرة كانت في حالة جيدة. وأوضح أن الإقلاع تأخر لمدة 30 دقيقة بسبب الأمطار الغزيرة.
وتأسست شركة سريويجايا في عام 2003، وهي شركة طيران محلية أسعارها مخفصة تطير إلى وجهات إندونيسية وغيرها من وجهات في جنوب شرق آسيا
وفقدت الطائرة على بعد حوالى 20 كيلومترا شمال العاصمة جاكارتا، على مقربة من مكان تحطم طائرة أخرى في أكتوبر/تشرين أول 2018.
وتوفي 189 شخصا عندما سقطت طائرة تابعة لشركة ليون الإندونيسية في البحر بعد حوالى 12 دقيقة من إقلاعها من المدينة.
وتم إلقاء اللوم في تلك الكارثة على سلسلة من الإخفاقات في تصميم الطائرة، ولكن أيضا عيوب شركة الطيران والطيارين.
وكانت واحدة من حادثتين قادتا المنظمين إلى سحب طائرة بوينغ 737 ماكس من الخدمة. واستأنفت الطائراتمن هذا الطراز رحلات الركاب في ديسمبر/كانون أول بعد إصلاح الأنظمة.
ي تشرين الأول/أكتوبر 2019 قتل 189 شخصاً عندما تحطمت طائرة من طراز «بوينج 737 ماكس» تابعة إلى خطوط «لايون» الجوية، في بحر جاوة بعد 12 دقيقة من إقلاعها من جاكرتا في رحلة تستغرق ساعة.
وحادثة التحطم تلك ومن بعدها كارثة تحطم طائرة في إثيوبيا، تسببا بفرض غرامات على «بوينج» بمقدار 2,5 مليار دولار، على خلفية اتهامات بأنها خدعت الهيئات المنظمة التي كانت تشرف على الطراز «ماكس-737». وتم وقف طلعات هذه الطائرة بعد الكارثتين الداميتين.
وشهد قطاع الطيران في اندونيسيا عدداً من الحوادث في الأعوام الأخيرة، وتم في السابق حظر شركات محلية عدة في أوروبا والولايات المتحدة.
وفي عام 2014، تحطمت طائرة تابعة لشركة «ايراسيا» أثناء رحلة بين مدينة سورابايا الاندونيسية وسنغافورة وكان يستقلها 162 راكباً. وخلص المحققون إلى حدوث أخطاء بشرية إضافة إلى رصد مشاكل عملية.
ويقول جيروم ويراوان، مراسل بي بي سي في جاكارتا، إن الأحداث الأخيرة ستثير أسئلة صعبة ومشاعر في إندونيسيا، التي تعرضت صناعة الطيران فيها لتدقيق شديد منذ تحطم طائرة شركة ليون.