نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

واقع الديمقراطية في سورية الجديدة

09/05/2025 - مضر رياض الدبس

(سوريا بين حرب أهلية ومشاريع تقسيم؟)

05/05/2025 - عبدالوهاب بدرخان

دلالات التصعيد الإسرائيلي في سوريا

04/05/2025 - العميد المتقاعد مصطفى الشيخ

السياسة المزدوجة

25/04/2025 - لمى قنوت


طفل سوري بين اللاجئين الاوكرانيين يصل إلى سلوفاكيا بلا مرافق





في رحلة شاقة بلغت 1500 كيلومتر واستغرقت أربعة أيام وصل الطفل السوري حسن الخلف البالغ من العمر 11 عاماً، وحيداً من دون مرافق، إلى الحدود السلوفاكية قادماً من مدينة زابوريجيا جنوب شرقي أوكرانيا حيث ترك أسرته


من أوكرانيا بعد سوريا.. "البطل السوري" يفر وحده في رحلة جنونية
من أوكرانيا بعد سوريا.. "البطل السوري" يفر وحده في رحلة جنونية
 
فوجئت السلطات السلوفاكية عندما استقبلت على الحدود مع أوكرانيا الطفل السوري حسن الخلف وهو يحمل فقط كيساً بلاستيكياً وجواز سفر، من دون أي مرافق، قادماً من مدينة زابوريجيا في جنوب شرق أوكرانيا قرب المحطة النووية الأكبر في أوروبا التي احتلتها القوات الروسية الجمعة الماضية، في رحلة بلغت 1500 كيلومتر واستغرقت أربعة أيام.
ووصفه ضباط الشرطة بأنه "بطل"، مؤكدين أنه "لم يذرف الدموع" عند الوصول بعد نهاية مسيرته الشاقة. وجرى إيداع الطفل بعد ذلك مركزاً خاصاً بالأطفال الأيتام.
ونشرت لاحقاً الشرطة السلوفاكية تدوينة على صفحتها على فيسبوك قالت فيها إنه "بفضل الرقم الموجود على يده وقطعة من الورق في جواز سفره تمكنوا من الاتصال بأحبائه الذين جاؤوا من أجله فيما بعد، وانتهت القصة بشكل جيد".
 
وأفادت مصادر بأن شقيق الطفل زكريا الذي كان يقيم آنذاك في سلوفاكيا هو من استلمه من السلطات السلوفاكية.
إذ لم يكن الطفل حسن هو أول إخوته الذين فروا من المدينة، بل سبقه في ذلك ثلاثة من إخوته يبلغون من العمر 17 و16 و14 عاماً.
وحسب ما صرح به زكريا (شقيق حسن) "لم تكن السلطات تسمح بعبور الأطفال حتى سن 11 عاماً من دون مرافق بالغ، وهو ما جعل حسن لا يغادر مع إخوتي".
وكان يتعين على الأم حينها التي كانت وصلت مع أسرتها قبل 9 سنوات إلى أوكرانيا هربا ًمن الحرب في سوريا وبقي زوجها لرعاية والديه في سوريا، أن تترك حسن يفر وحده من دون أن ترافقه، إذ كانت مضطرة للاعتناء بجدة حسن البالغة من العمر 84 عاماً التي لا تستطيع التحرك، وتقول الأم تعليقاً على ذلك: "عندما تكون الأوقات صعبة عليك اتخاذ قرارات صعبة".
كما لم يكن بإمكان زكريا في الوقت ذاته أن يستقبل شقيقه الصغير على الحدود، موضحاً: "لأنني كنت مضطراً إلى العمل في ذلك الوقت لتوفير لقمة العيش لإخوتي، ولم أكن أعلم في أي وقت بالضبط سيصل، الرحلة استغرقت أربعة أيام".
وأضاف: "بفضل قطار الإنقاذ الأوكراني تمكن أخي حسن من الوصول إلى مدينة لفيف. وهناك وضعه متطوعون لطيفون في قطار لفيف-أوزهورود بناء على طلبه. ومرة أخرى، وبفضل التعاطف الإنساني وعمل شاق، اصطحبه المتطوعون الأوكرانيون والسلوفاكيون إلى الحدود".

وكالات - تي ار تي
الاثنين 7 مارس 2022