نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن نافالني… بعد أربعين يوماً!

27/03/2024 - موفق نيربية

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة


عائلات ضحايا اعتداء لوكربي منقسمة ازاء قرار متوقع للافراج عن المقرحي




لندن - لويك فينين- اختلفت ردود فعل عائلات ضحايا اعتداء لوكربي بين الشفقة والغضب بعد ان افادت وسائل الاعلام البريطانية عن احتمال الافراج قريبا عن الليبي عبد الباسط علي محمد المقرحي المدان بذلك الاعتداء لاصابته بسرطان في مرحلته الاخيرة.


عبد الباسط علي محمد المقرحي بين سجانيه
عبد الباسط علي محمد المقرحي بين سجانيه
وافادت محطة بي.بي.سي انه من "المرجح" ان يطلق الاسبوع المقبل سراح المقرحي لاسباب صحية واضافت المحطة انه "قد يفرج" عنه في الوقت المناسب ليعود مع حلول شهر رمضان في 21 اب/اغسطس الى منزله في ليبيا. وتناقلت معظم وسائل الاعلام البريطانية الخبر.

لكن ناطقا باسم رئيس الوزراء الاسكتلندي أليكس سالموند اعتبر هذه المعلومات "محض تكهنات" واوضح وزير العدل الاسكتلندي كيني ماك-أسكيل صاحب القرار في القضية، "لم يتم اتخاذ اي قرار" واضاف لبي.بي.سي انه "سيبت في اقرب وقت ممكن" فيما اوضحت ناطقة بعد ذلك انه سيبت على الارجح "خلال الشهر الجاري".

وصرح اوليفر مايلس سفير بريطانيا سابقا في ليبيا لمحطة بي.بي.سي "ربما السلطات بصدد اختبار الردود... ان رد الجمهور قد يعدل قرارها".

وقد صدر بحق المقرحي (57 سنة) في 2001 حكم بالسجن مدى الحياة مع التاكيد على ضرورة بقائه قيد الاعتقال ما لا يقل عن 27 سنة، لادانته بتفجير طائرة تابعة لشركة بانام في كانون الاول/ديسمبر 1988 فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية. وقتل ركاب وطاقم الطائرة وعددهم 259 ومعظمهم من الاميركيين اضافة الى 11 شخصا عند تحطم الطائرة على الارض.

واعلن محاميه ان سرطان البروستات الذي افادت الفحوصات السنة الماضية انه اصيب به قد تعمم وبلغ مرحلة اخيرة. واعتبرت النائبة كريستين غراهام التي زارته مؤخرا في السجن انه "مريض جدا" وتوقعت ان لا يبقى على قيد الحياة بعد نهاية السنة.

واعلن ناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية مساء الخميس "ابلغنا بوضوح وجهة نظرنا الى الحكومة البريطانية وغيرها من السلطات بانه يجب ان يقضي بقية حياته في السجن".

واثار احتمال الافراج عنه ردود فعل مختلفة لدى عائلات الضحايا التي اعتبرت بعضها ذلك "عارا" بينما راى البعض الاخر انه مبرر.

وقالت سوزن كوهين التي فقدت ابنتها انه "لو حصل ذلك فسيكون عارا" واضافت ان "ذلك يزيد في اثبات نفوذ اموال النفط التي تزن اكثر من العدالة".

واعلن مواطنها الاميركي بوب مونيتي الذي قتل ابنه في الاعتداء "اننا نتفهم ان لا يكون المقرحي سوى أداة في كل ذلك وانه لم يكن الشخص الذي يتخذ القرارات" مؤكدا "اننا حقا نفضل ان نرى (الزعيم الليبي معمر) القذافي في السجن لكن المقرحي هو الذي ادين ورفض طلب استئنافه".

واعلنت جامعة سيراكوزا (شرق) الاميركية التي فقدت 35 طالبا في الحادث ان "منذ البداية اعربنا عن الامل في احقاق الحق في هذه القضية ونامل ان يتخذ وزير العدل الاسكتلندي في الاعتبار الخسارة والمعاناة الكبيرتين التي سببهما هذا العمل الارهابي".

وفي المقابل اعتبر البريطاني جيم سواير الذي فقد ابنته ان الافراج عن المقرحي لاسباب صحية "سيكون شرفا لاسكتلندا اكثر من نقله ولا اظن انه مذنب".

كذلك شددت باميلا ديكس من جمعية "يو كاي فاميليز فلايت 103" على "هفوات القضاء" التي ادت الى الحكم على المقرحي.

وقد ادانت محكمة هولندية خاصة من ثلاثة قضاة اسكتلنديين المقرحي لكنه كان دائما يدفع ببراءته.
وزار كيني ماك-أسكيل المقرحي الاسبوع الماضي في زنزانته في سجن غرينوك قرب غلاسكو. واثارت هذه الخطوة غير المسبوقة تكهنات متجددة حول الافراج عنه.

وامتنعت السلطات الليبية الخميس عن تاكيد او نفي تلك المعلومات بينما اعلنت زوجة المقرحي لوكالة فرانس برس انها لم تتبلغ بوعد افراج محتمل عن زوجها.

وصرحت عائشة المقرحي "ابلغوني (السلطات الليبية) فقط انه سيفرج عنه قريبا"، موضحة ان زوجها قال لها الخميس في اتصال هاتفي انه "ليس على علم بشيء".

وقد طعن المقرحي مرارا في الحكم واضافة الى استئناف جديد بعد الاول الذي رفض سنة 2002 رفع الشهر الماضي طلبا للافراج عنه لاسباب صحية. وفي ايار/مايو طلبت طرابلس نقله الى بلاده.

لويك فينين
الجمعة 14 غشت 2009