عودة الى المربع النووي الأول...الصين تنتزع تعهدا من كوريا الشمالية بإستئناف محادثات السداسية

وللتأكيد على الحاجة لاعادة اطلاق المفاوضات قال مصدر كوري جنوبي ان كوريا الشمالية تبدو في المراحل الاولى لاعادة تشغيل منشآت انتاج البلوتونيوم التي كانت اقفلتها قبل الانسحاب من المحادثات السداسية.
ونقلت وكالة الانباء الكورية الشمالية المركزية عن كيم قوله ان "العلاقات العدائية بين جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية والولايات المتحدة يجب تحويلها الى علاقات سلمية من خلال المحادثات الثنائية حتما".

واضافت الوكالة نقلا عنه قوله "اعربنا عن استعدادنا لاجراء مفاوضات متعددة الاطراف، بالنظر الى نتيجة المحادثات" بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة.
وقال كيم ان جهود كوريا الشمالية لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية لم تتغير. ووصفت وكالة الانباء الصينية الرسمية "وكالة انباء الصين الجديدة" التوافق الذي توصل اليه الزعيمان حول المسألة بانه "اساسي".

وانسحبت بيونغ يانغ من المحادثات السداسية في نيسان/ابريل الماضي بعد ان دانت الولايات المتحدة تجربة اطلاق صاروخ بعيد المدى قامت بها.
واجرت بيونغ يانغ في ايار/مايو الماضي تجربتها النووية الثانية مما ادى الى عقوبات اشد من قبل الامم المتحدة ايدتها الصين اقرب حلفائها.
وتضغط كوريا الشمالية منذ مدة لاجراء محادثات ثنائية مع الولايات المتحدة لتحريك المفاوضات المتعثرة.

وكررت وزارة الخارجية الاميركية استعدادها لاجراء محادثات ثنائية بهدف اعادة كوريا الشمالية الى المحادثات السداسية، لكن الهدف يجب ان يكون الوقف التام لبرامج بيونغ يانغ النووية.
واكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ايان كيلي تعليقا على الاعلان "نحن وشركاؤنا في المفاوضات السداسية نريد ان تدخل كوريا الشمالية في حوار يؤدي الى نزع تام ويمكن التحقق منه للاسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية من خلال خطوات لا يمكن العودة عنها".

والمحادثات السداسية التي بدأت في 2003 وتستضيفها الصين، تشارك فيها الكوريتان والولايات المتحدة وروسيا واليابان. وتوصل المحاورون الى اتفاقيات في 2005 و2007 اغلقت بموجبها بيونغ يانغ منشآتها في يونغبيون وبدأت في تفكيكها.
وبعد انسحابها من المحادثات اعلنت كوريا الشمالية انها ستعود عن تعهداتها.
وقال مصدر دفاعي كوري جنوبي لوكالة يونهاب نقلا عن تقارير استخباراتية عرضت في جلسة استماع برلمانية هذا الاسبوع ان "هناك مؤشرات على ان اعادة تشغيل منشأة يونغبيون هي في مرحلتها الاخيرة".

ووصفت زيارة وين جياباو التي اختتمت اليوم الثلاثاء واستمرت ثلاثة ايام، بزيارة حسن النية لحضور احتفالات احياء الذكرى الستين للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
لكن بكين تسعى جاهدة لاقناع بيونغ يانغ بالعودة الى المحادثات. وقال محللون ان بيونغ يانغ لا يمكنها صد حليفها الاكبر الوحيد واكبر شركائها التجاريين ومزوديها بالطاقة.

واستقبل كيم جونغ-ايل شخصيا وين الاحد في المطار حيث فرش البساط الاحمر. وعانقه لدى وصوله.
وقال بيتر بيك، المحلل الكبير في جامعة ستانفورد الاميركية ان الكوريين الشماليين "يسعون بوضوح الى اصلاح العلاقات مع الصين وابداء التقدير لمساعدتها الاقتصادية".
واضاف لوكالة فرانس برس "لكن (كوريا) الشمالية تركت لنفسها مساحة تحرك كبيرة للانسحاب من المحادثات اذا شعرت انها لا تحصل على ما تريده".
وقال "بالنظر الى التصريحات الاخيرة القوية الاخيرة ل(كوريا) الشمالية بشأن الحاجة لبرامجها النووية، اجد صعوبة في التصديق بانها مستعدة للتخلي عنها في وقت قريب".

وتربط كوريا الشمالية مسألة نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية بوتيرة الجهود الدولية لنزع الاسلحة الذرية، وتقول انها تحتاج الى السلاح الذري كدرع تقيها من عدائية الاميركيين.
وتسعى كوريا الشمالية ايضا لاعتراف رسمي بها كدولة نووية، وهو الامر الذي ترفضه واشنطن وسيول رفضا قاطعا.