زاهي حواس امين عام المجلس الاعلى للاثار المصرية
شتان بين حياة آل فرعون والباحثين عنها وعن اسرارها، وبين الحياة العصرية المصرية كما صورها الفيام، وبمجرد التفكير بمقارنة العصرين تتبين لنا النتيجة التي وصل اليها من شاهد الفيلم، وكمية اللوم والرضا التي لم تتوازن، فمن النهاية او قبلها الفيلم قدم جمال البنا الذي صور عبد الناصر بانه اعاد مصر الى ما قبل عشرينات القرن الماضي واتهمته بانه المسؤول الاول والاخير عن هزيمة 1967 ، وبالاضافة الى البنا تكلمت المدونة المصرية عبير سليملن التي فتحت ابواب مآسي الزواج في مصر وقولها انها نفست عن احاسيسها بعدم الاستمتاع بالحياة لكن في الوقت نفسه فان عدم وجود الزوج بات امرا لا يشكل لها اي مشكلة.
وبين لقطات عادية بل عادية جدا بالنسبة للمواطن المصري وغير عادية بالنسبة للمشاهد الاوروبي، فجيهان السادات مثلا لم تؤكد الا على تدهور التعليم كسبب رئيسي لتدهور حياة المواطن المصري، بالاضافة طبعا الى الخطوة الجريئة كما وصفتها التي قام بها الرئيس الراحل انور السادات باتجاه السلام، اما عمر الشريف فقد شدد على حب المواطن للحياة وتمسكه بها الى اقصى الدرجات بالضافة الى التحرر والليبرالية واحترام المراة.
ولابراز الحداثة الثقافية كان لوزير الثقافة فاروق حسني الصديق القديم لحواس كلمات جميلة بحق صديقه ووصف شغف زاهي بالاثار ونجاحه باكتشاف الاثار وبراعته بالترويج للحضارة المصرية حول العالم، كما قدم صانع الفيلم ايضا الكاتب علاء الاسواني الذي فتح نيرانه على الوهابية التي انتشرت في مصر بفضل المصريين الذين توافدوا الى الخليج وراء لقمة عيشهم فنقلوها معهم بعد عودتهم، ويقول الاسواني ان الرؤية لدى المصريين اصبحت ضبابية جدا لكنه متفائل بالمستقبل وما سيحمله معه للمواطن المصري نافيا اي دور للحكومة المصرية في ذلك.
الفيلم عرض في حديقة الاتحاد الاوروبي في ضاحية الزمالك الراقية وكان من اخراج المصور الايطالي ساندرو فانيني الذي كتبه مع مارك انارو، وفي نهايته عاود حواس الظهور ليقول انه لا بد من الوقوف على الماضي ودرسه وفهمه جيدا لنستطيع بناء المستقبل بالشكل الصحيح، ويقول حواس ايضا انه عاشق للقاهرة لدرجة انه ما ان يسافر حتى يفكر بالعودة اليها واصفا اياها بالمدينة الساحرة، والفيلم وحسب مخرجه فانيني فهو وسيلة للاحتفاء بحواس من خلال عرض الحضارة العريقة التي يحاول حواس اكتشاف اسرارها والواقع الحالي للمصريين والمجتمع المصري، وقد سرد حواس قصة حياته ساردا عشقه للاثار المصرية وكيف ترك فرص كثيرة في الولايات المتحدة ليعود الى مصر ليغوص في اسرار حضارتها.
وبين لقطات عادية بل عادية جدا بالنسبة للمواطن المصري وغير عادية بالنسبة للمشاهد الاوروبي، فجيهان السادات مثلا لم تؤكد الا على تدهور التعليم كسبب رئيسي لتدهور حياة المواطن المصري، بالاضافة طبعا الى الخطوة الجريئة كما وصفتها التي قام بها الرئيس الراحل انور السادات باتجاه السلام، اما عمر الشريف فقد شدد على حب المواطن للحياة وتمسكه بها الى اقصى الدرجات بالضافة الى التحرر والليبرالية واحترام المراة.
ولابراز الحداثة الثقافية كان لوزير الثقافة فاروق حسني الصديق القديم لحواس كلمات جميلة بحق صديقه ووصف شغف زاهي بالاثار ونجاحه باكتشاف الاثار وبراعته بالترويج للحضارة المصرية حول العالم، كما قدم صانع الفيلم ايضا الكاتب علاء الاسواني الذي فتح نيرانه على الوهابية التي انتشرت في مصر بفضل المصريين الذين توافدوا الى الخليج وراء لقمة عيشهم فنقلوها معهم بعد عودتهم، ويقول الاسواني ان الرؤية لدى المصريين اصبحت ضبابية جدا لكنه متفائل بالمستقبل وما سيحمله معه للمواطن المصري نافيا اي دور للحكومة المصرية في ذلك.
الفيلم عرض في حديقة الاتحاد الاوروبي في ضاحية الزمالك الراقية وكان من اخراج المصور الايطالي ساندرو فانيني الذي كتبه مع مارك انارو، وفي نهايته عاود حواس الظهور ليقول انه لا بد من الوقوف على الماضي ودرسه وفهمه جيدا لنستطيع بناء المستقبل بالشكل الصحيح، ويقول حواس ايضا انه عاشق للقاهرة لدرجة انه ما ان يسافر حتى يفكر بالعودة اليها واصفا اياها بالمدينة الساحرة، والفيلم وحسب مخرجه فانيني فهو وسيلة للاحتفاء بحواس من خلال عرض الحضارة العريقة التي يحاول حواس اكتشاف اسرارها والواقع الحالي للمصريين والمجتمع المصري، وقد سرد حواس قصة حياته ساردا عشقه للاثار المصرية وكيف ترك فرص كثيرة في الولايات المتحدة ليعود الى مصر ليغوص في اسرار حضارتها.


الصفحات
سياسة








