لاقى الفيلم ترحيبا واسعا عند عرضه لأول مرة في الدورة الأخيرة من مهرجان كان، خاصة وأن المخرج الإسباني المخضرم بدرو ألمودوبار دعمه انتاجيا، ومن المقرر أن يحقق نجاحا كبير حال عرضه تجاريا بشكل متزامن في دور العرض بدول أمريكا اللاتينية وإسبانيا والبرتغال في آب/ أغسطس المقبل، كما لا يستبعد ترشيح الشريط منذ الآن لتمثيل الأرجنتين في جوائز الأوسكار هذا العام في فئة أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية.
يتناول «قصص متوحشة» من خلال فريق عمل يضم كوكبة من النجوم أمثال داريو جراندينتي، ليوناردو صابراجاليا، خولييتا زيبلربيرج وإيريكا ريباس، وآخرين، مجموعة من المواقف التي تدفع بالشخصيات إلى الحافة.
أتيحت لريكاردو دارين فرصة قراءة جميع القصص، وشعر بالتفاعل معها، ولكن أكثر ما أثر فيه كانت شخصية مهندس خبير مفرقعات، يشعر بالحنق والرغبة في الانتقام نتيجة لتعرض سيارته للسحب ظلما مرتين متتاليتين من مكانها بونش المرور، ويكون انتقامه رهيبا ومروعا.
في مقابلة له مع وكالة الأنباء الألمانية ( د.. أ) قال دارين ردا على سؤال حول ما إذا كان «قصص متوحشة» يحدث في المشاهد تأثير تطهيري على غرار التراجيديا اليونانية: «كنا نتمنى أن يتضمن الفيلم هذه القيمة المضافة. كما كنا نتمنى أن تكون لدينا القدرة على طرح الخيار بين دعم الفنتازيا والخيال على حساب ما يصل إليه الانسان من انفعال في بعض المواقف الحادة. ولكن بالرغم من ذلك يقدم لنا العمل في الوقت نفسه الفرصة للتأمل لكي ندرك أن العنف ينمو ويتغذى على العنف».
ويتابع «لا يشترط أن يكون العنف جسديا. أحيانا يكون العنف اللفظي، أو النفسي، أو العاطفي أكثر قسوة من الجسدي، إلا أننا لا نحلل سوى من يقومون بردود فعل عنيفة فيزيقيا دون الالتفات لأشكال وصور العنف الأخرى، كما نتناسى كل الظروف والملابسات السابقة، وكل الضغوط والعوامل التي تعرض لها الشخص الذي ارتكب هذا الفعل وما تحمله من معاناة أوصلته إلى هذا».
يوضح دارين (بوينوس أيرس 1957) «أتساءل في كثير من الأحيان ما هو أكثر الأشياء عنفا بين البشر: هل هو ما نردده بشكل يومي؟، هل هي المواقف التي نتعرض لها أو ردود الفعل العشوائية؟. يجب علينا تحليل جذور العنف وأسبابه.
ويعتبر دارين من الوجوه السينمائية المعروفة سواء على مستوى مهرجانات أمريكا اللاتينية أو إسبانيا وأخيرا كان، فقد نال وترشح للعديد من الجوائز المحلية والإقليمية والعالمية عن أعماله المعروف مثل »سر العيون« و»ابن الخطيبة« و»رقصة النصر« أهمها جويا، أوسكار السينما الإسبانية وكلارين ومارتين فييرو من أمريكا اللاتينية. وقد بدأ مشواره الفني عام 1973 وبدأ ذيوع صيته منذ عام 2000.
يقول دارين »نرى الأشخاص تقوم بأدوارها وتنفعل وتتفاعل، فتصدر عنها أشياء كنا نفكر في القيام بها، إلا أننا لم نجرؤ مطلقا على ذلك بوازع من ضمير أو أخلاق أو تربية أو غيرها من تلك المعايير. ولكن في الوقت نفسه، عندما نرى صورتنا منعكسة في هذه المواقف التي تعبر عنا بشكل كبير ، نفزع ونندهش، ومن هنا يجب علينا أن نعيد النظر فيما نفعله. كم أشتاق للتعرف على الحالة التي يخرج عليها الجمهور بعد أن عايش هذه التجربة من حالة التطهير«.
من وجهة نظره »هناك توتر حاد يسيطر على العلاقات بين معظم الدول، وهذا لا يقتصر على الدول التي تأثرت بالأزمة الاقتصادية العالمية، ومن هنا يأتي السؤال: ماذا نفعل؟ ماذا يحدث لنا؟ لماذا كل سكان الكوكب متحفزون ومختلفون بسبب أو بدون سبب؟ هل يرجع ذلك إلى أن من أوكل لهم إدارة شئوننا أصبحوا غلاظ القلوب؟«.
وفي تعليق له على تصريح بدرو ألمودوبار حول عدم التعامل مع »قصص متوحشة« على أنه دعوة مفتوحة للعنف، قال دارين إن »التفكير على أن هذا يمكن أن يحض على العنف، جنون محض لأن كل ما حاولنا تسليط الضوء عليه في الواقع هو الآليات والدوافع التي تقود الانسان لارتكاب العنف، ومن ثم يمكن اعتباره دعوة للتفكير أو بصورة أفضل كوسيلة لعلاج العنف«.
يذكر الترحيب الكبير الذي قوبل به الفيلم في كان هذا العام، بتجربة دارين الناجحة عام 2009 مع »سر العيون« لخوان خوسيه كامبانيلا، و الحائز على الأوسكار في فئة أفضل فيلم غير ناطق بالإسبانية والذي تناول بشكل غير مسبوق كيفية انتقام أحد ضحايا الديكتاتورية العسكرية في الأرجنتين (1976-1982) من جلاده، دون التخلي عن روح المرح في سياق درامي متميز، وربما هذا كان السبب الذي جعل الفيلم يفوز بالجائزة متفوقا على منافسيه من أفلام أخرى.
يتناول «قصص متوحشة» من خلال فريق عمل يضم كوكبة من النجوم أمثال داريو جراندينتي، ليوناردو صابراجاليا، خولييتا زيبلربيرج وإيريكا ريباس، وآخرين، مجموعة من المواقف التي تدفع بالشخصيات إلى الحافة.
أتيحت لريكاردو دارين فرصة قراءة جميع القصص، وشعر بالتفاعل معها، ولكن أكثر ما أثر فيه كانت شخصية مهندس خبير مفرقعات، يشعر بالحنق والرغبة في الانتقام نتيجة لتعرض سيارته للسحب ظلما مرتين متتاليتين من مكانها بونش المرور، ويكون انتقامه رهيبا ومروعا.
في مقابلة له مع وكالة الأنباء الألمانية ( د.. أ) قال دارين ردا على سؤال حول ما إذا كان «قصص متوحشة» يحدث في المشاهد تأثير تطهيري على غرار التراجيديا اليونانية: «كنا نتمنى أن يتضمن الفيلم هذه القيمة المضافة. كما كنا نتمنى أن تكون لدينا القدرة على طرح الخيار بين دعم الفنتازيا والخيال على حساب ما يصل إليه الانسان من انفعال في بعض المواقف الحادة. ولكن بالرغم من ذلك يقدم لنا العمل في الوقت نفسه الفرصة للتأمل لكي ندرك أن العنف ينمو ويتغذى على العنف».
ويتابع «لا يشترط أن يكون العنف جسديا. أحيانا يكون العنف اللفظي، أو النفسي، أو العاطفي أكثر قسوة من الجسدي، إلا أننا لا نحلل سوى من يقومون بردود فعل عنيفة فيزيقيا دون الالتفات لأشكال وصور العنف الأخرى، كما نتناسى كل الظروف والملابسات السابقة، وكل الضغوط والعوامل التي تعرض لها الشخص الذي ارتكب هذا الفعل وما تحمله من معاناة أوصلته إلى هذا».
يوضح دارين (بوينوس أيرس 1957) «أتساءل في كثير من الأحيان ما هو أكثر الأشياء عنفا بين البشر: هل هو ما نردده بشكل يومي؟، هل هي المواقف التي نتعرض لها أو ردود الفعل العشوائية؟. يجب علينا تحليل جذور العنف وأسبابه.
ويعتبر دارين من الوجوه السينمائية المعروفة سواء على مستوى مهرجانات أمريكا اللاتينية أو إسبانيا وأخيرا كان، فقد نال وترشح للعديد من الجوائز المحلية والإقليمية والعالمية عن أعماله المعروف مثل »سر العيون« و»ابن الخطيبة« و»رقصة النصر« أهمها جويا، أوسكار السينما الإسبانية وكلارين ومارتين فييرو من أمريكا اللاتينية. وقد بدأ مشواره الفني عام 1973 وبدأ ذيوع صيته منذ عام 2000.
يقول دارين »نرى الأشخاص تقوم بأدوارها وتنفعل وتتفاعل، فتصدر عنها أشياء كنا نفكر في القيام بها، إلا أننا لم نجرؤ مطلقا على ذلك بوازع من ضمير أو أخلاق أو تربية أو غيرها من تلك المعايير. ولكن في الوقت نفسه، عندما نرى صورتنا منعكسة في هذه المواقف التي تعبر عنا بشكل كبير ، نفزع ونندهش، ومن هنا يجب علينا أن نعيد النظر فيما نفعله. كم أشتاق للتعرف على الحالة التي يخرج عليها الجمهور بعد أن عايش هذه التجربة من حالة التطهير«.
من وجهة نظره »هناك توتر حاد يسيطر على العلاقات بين معظم الدول، وهذا لا يقتصر على الدول التي تأثرت بالأزمة الاقتصادية العالمية، ومن هنا يأتي السؤال: ماذا نفعل؟ ماذا يحدث لنا؟ لماذا كل سكان الكوكب متحفزون ومختلفون بسبب أو بدون سبب؟ هل يرجع ذلك إلى أن من أوكل لهم إدارة شئوننا أصبحوا غلاظ القلوب؟«.
وفي تعليق له على تصريح بدرو ألمودوبار حول عدم التعامل مع »قصص متوحشة« على أنه دعوة مفتوحة للعنف، قال دارين إن »التفكير على أن هذا يمكن أن يحض على العنف، جنون محض لأن كل ما حاولنا تسليط الضوء عليه في الواقع هو الآليات والدوافع التي تقود الانسان لارتكاب العنف، ومن ثم يمكن اعتباره دعوة للتفكير أو بصورة أفضل كوسيلة لعلاج العنف«.
يذكر الترحيب الكبير الذي قوبل به الفيلم في كان هذا العام، بتجربة دارين الناجحة عام 2009 مع »سر العيون« لخوان خوسيه كامبانيلا، و الحائز على الأوسكار في فئة أفضل فيلم غير ناطق بالإسبانية والذي تناول بشكل غير مسبوق كيفية انتقام أحد ضحايا الديكتاتورية العسكرية في الأرجنتين (1976-1982) من جلاده، دون التخلي عن روح المرح في سياق درامي متميز، وربما هذا كان السبب الذي جعل الفيلم يفوز بالجائزة متفوقا على منافسيه من أفلام أخرى.