نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور


قلق لبناني من العقوبات الإعلامية والتدابير التي تنوي الولايات المتحدة اتخاذها حيال المسافرين




بيروت - حسن عبّاس - ابدى رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان قلقه إزاء التدابير التي اعلنت الادارة الاميركية انها تنوي اتخاذها حيال المسافرين اليها من عدة دول من بينها لبنان. ومن ناحيته، اعلن وزير الخارجية اللبناني تحفظه على الإجراءات الأخيرة معتبراً انها تمس حقوق الفرد الأساسية وكرامته الإنسانية وانها تميز بين جنسية وأخرى.


الرئيس اللبناني ميشال سليمان
الرئيس اللبناني ميشال سليمان
موقف رئيس الجمهورية اللبنانية اتى خلال استقباله النائب الاميركي آلسي هاستينغز الذي يجول مع وفد من الكونغرس الاميركي على دول المنطقة. وفي لبنان يلتقي القيادات والمسؤولين اللبنانيين. وقد حضرت اللقاء السفيرة الاميركية لدى لبنان ميشيل سيسون.
سليمان استغرب التدابير التي تنوي الولايات المتحدة اتخاذها، وخصوصاً وان الاجراءات الامنية المتخذة في المطار جيدة، ولبنان ينعم باجواء الهدوء والاستقرار الامني، وهو اثبت بامكاناته الموجودة انه الانجح بين الدول في مكافحة الارهاب، منوهاً بجهود الاجهزة العسكرية والامنية في توقيف احد الارهابيين من مسؤولي تنظيم فتح الاسلام واكتشاف وثائق ودلائل تشير الى العزم على القيام باعمال ارهابية جديدة.
وقد جدد الرئيس سليمان تأكيده الحرص على الحريات الاعلامية والدفاع عنها، لافتاً الى انه اعطى التوجيهات اللازمة لوزير الاعلام لمتابعة هذا الموضوع عبر القنوات الملائمة.

واشار رئيس الجمهورية الى انه طلب من السفير اللبناني في واشنطن متابعة موضوع الاجراءات المنوي اتخاذها في المطارات الاميركية بالنسبة الى المسافرين من دول عدّة من بينها لبنان، ونقل وجهة النظر والقلق اللبنانيين بازاء هذا التوجه، وكذلك الامر بالنسبة الى موضوع الحريات الاعلامية.
وقد زار الوفد الأميركي وزارة الخارجية، والتقى وزير الخارجية والمغتربين علي الشامي.

ورداً على سؤال عن سبب هذه الجولة في المنطقة أجاب هاستينغز: "إن الموضوع الأكبر بالنسبة لي هو قضية اللاجئين العراقيين، بصفتي مسؤولاً عن معالجة قضية اللاجئين العراقيين، علماً ان هذا الموضوع ليس حساساً وليس له اي عواقب كبرى على لبنان، الا انه كذلك بالنسبة للأردن وسوريا حيث هناك أعداد كبيرة من اللاجئين العراقيين فيهما. وإضافة الى هذا الموضوع، هناك مسألة اللاجئين الفلسطينيين التي يتم التركيز عليها أيضاً، وهي إحدى المسؤوليات التي أتولاها، فقد عينت نائباً لرئيس اللجنة البرلمانية الأميركية للأمن والتعاون لدول أوروبا".

وخلال اللقاء، أثار الوزير الشامي مسألة مشروع القرار الأميركي الرامي الى معاقبة بعض الوسائل الإعلامية التي تبث مواداً تعتبرها الولايات المتحدة "انها تحض على العنف" و"تحرض ضدها في الشرق الأوسط". حيث عبّر الشامي عن حرص لبنان على الحريات الأساسية ومنها حرية التعبير وحرية الإعلام التي يهددها هذا المشروع إضافة الى تجاوزه السيادة الوطنية للدول التي تبث "القنوات المشكو منها" من أراضيها سيما وان القوانين اللبنانية المرعية الإجراء تمنع أعمال الحض على العنف والكراهية وتعاقب عليها.
اما بالنسبة للمعلومات الواردة حول اجراءات التفتيش الدقيق للمسافرين القادمين الى الولايات المتحدة والتي يمكن ان تشمل اللبنانيين أيضاً، فقال بأن لبنان الذي يتفهم ويلتزم بالاجراءات الأمنية المعيارية المعتمدة في كل مطارات العالم، يتحفظ على الإجراءات الأخيرة معتبراً انها تمس حقوق الفرد الأساسية وكرامته الإنسانية وانها تميز بين جنسية وأخرى.


حسن عباس
السبت 9 يناير 2010