أبرز الردود كان الصادر عن وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال الياس بو صعب، مغرّداً: "مؤسف ما سمعناه اليوم من كلام سياسي غير جامع وتخطى المطالب الإجتماعية للمواطنين فزادت قناعتنا بأن لا خلاص للبنان إلا بدولة مدنية".
أمّا ردّ "حزب الله"، فأتى على لسان رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، قائلاً: "هناك من يطلع ليقول البلد يحكم من رجل واحد وبقوة السلاح، مع احترامنا لهذا الرجل وحكمته ولانه حكيم فهو لا يسمح لنفسه بحكم البلاد وفيها عقول ومكونات أخرى، لكن هذا الكلام يصدر عن من يحاول أن يجهّل الاسباب الحقيقية للازمة ويحاول ان يعطي ويبرر استهداف المقاومة في لبنان وهذا الكلام ليس بريئاً ومن يقوله ليس بريئاً".
كما توجّه رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب إلى عوده، قائلاً: "سيدنا المطران عودة أقول لك بمحبة ما هكذا تورد الإبل. مشكلة لبنان مجموعة نهبته وبعض رجال الدين يحابون السارقين ويطبلون لهم وكنا نتمنى أن تصوب إلى المكان الصحيح لا أن تطلق شعارات براقة لغاية في نفس يعقوب"، مُضيفاً: "سيدنا الأميركي يفاوض إيران فلا تستعجل في ملاقاته".
ولفت المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان إلى أن "لبنان يمرّ في أدق مراحل تاريخه الحديث، وليس مسموحاً لأحد أن يزيد النار تسعيراً، سواء أكان مطراناً أو شيخاً، بل الواجب الديني والأخلاقي يفرض عليه أن يسهم في إطفائها"، مُشيراً إلى أن "الكتب السماوية تقول: ليس من يحمي الدار كمن يسرقها، وليس من طرد الغزاة كمن استجلبهم، وليس من قاوم الاحتلال كمن هرب من مقارعته".
وعبّر رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في القدس المطران عطالله حنّا، في تسجيل صوتيّ، عن رفضه التام والمطلق لما ورد على لسان المطران عوده، متوجّهاً إليه بالقول: "سامحك الله يا سيدنا على ما سمعناه ونتمنى ألاّ يتكرر هذا الكلام، فلبنان بلد المحبة لا تحوّلوه إلى بلد الكراهية، لبنان بلد السلام فلا تحوّلوه لبلد التعصب، وجمال لبنان من خلال التنوع الجميل والطوائف والأديان والأحزاب والتيارات التي تعيش في تجانس ولحمة وتعاون".
وفي المقابل، قوبل كلام عوده بالتأييد من قبل وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية في حكومة تصريف الأعمال مي شدياق التي غرّدت: "وصلت للتو الى لبنان وقرأت أن هناك من يعمد لاهانة متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس".
وأضافت: "لهؤلاء أقول: خسئتم، ليعلم الجميع ان المطران الياس عودة قيمة روحية وهامة لا تمس، محاكاة هموم المواطن وكرامة لبنان لطالما كانا في سلم أولوياته، كل كلمة قالها كلمة حق سواء اعجب ذلك البعض او لم يعجبه".
وقالت شدياق: "المطران عودة يمثلني، نعم يمثلني. كلامه كلام حق وكل كلام اخر باطل. اذا كانت الحقيقة توجع فهذه مشكلتهم، كفاهم هرطقة وجلباً للخراب علينا. نشكر الله أنه لا يزال في لبنان قامات مثله لا تتورع عن قول كلمة الحق. لا يحاولن أحد التطاول، هم السفهاء السخيفون وهو صاحب الفكر والفهم والرصانة".
ونوّه نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني بكلام المطران عوده، قائلاً: "مواقف المتروبوليت الياس عوده دائما تنبع من مسؤولية وطنية لطالما جسدت شعور الناس من كافة الأطياف في لبنان".
وبدوره، شدّد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب عماد واكيم على أنّه "عندما يتكلم سيدنا الياس عوده يكون كلامه سيد الكلام، ينطق بالحق والحق يحررنا، يقول الحقيقة مهما كانت صعبة"، مُتابعاً: "سيدنا الياس انت صوت الضمير الصارخ في صحراء هذه السلطة الفاشلة الحاكمة، ونحن وفق تعاليمك سائرون".
وغرّد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب وهبه قاطيشا، عبر "تويتر"، موجّهاً التحية الى عوده وواصفاً إياه بـ"مطران الحق والحقيقة ورسول الثائر الأول في الإنسانية على الظلم سيدنا يسوع المسيح"، مُتابعاً: "كلنا الياس عوده".