غلاف كتاب اقول النور
الفعالية التي نظمتها مؤسسة كون لتنمية الثقافة البصرية وترأسها الناقدة والفنانة التشكيلية اليمنية د/ آمنة النصيري، تحدث فيها عدد من الحاضرين عن الإسهامات التي قدمها الدكتور حاتم الصكر للثقافة في اليمن أثناء إقامته فيها منذ العام 1996، وحتى الآن، من خلال قراءاته النقدية للأجناس الأدبية في اليمن كالشعر والرواية والقصة وتقديمه للكتابات الجديدة، والشعر النثري التسعيني، والنقد التشكيلي، بالإضافة إلى مساهماته العملية من خلال عمله محاضراً للأدب المعاصر بجامعة صنعاء.
وفي الاحتفائية كرمت رئيس مؤسسة كون الدكتورة آمنة النصيري المؤلف الدكتور حاتم الصكر بدرع المؤسسة عرفانا بإسهاماته في خدمة الحركة الفنية التشكيلية اليمنية من خلال كتاباته النقدية التي كان ولا يزال لها دورها الهام في بلورة ملامح التطور الذي تشهده هذه الحركة.
كما أشادت بإلإنتاجات الغزيرة والمتنوعة التي قدمها الصكر إلى المكتبة العربية، ما بين الدواوين الشعرية والكتابات النقدية في الأجناس الأدبية كافة، فضلاً عن كتابيه الأخيرين في النقد التشكيلي، واعتبرت ذلك إضافة نوعية للثقافة العربية.
وعبر الدكتور حاتم الصكر عن سعادته البالغة بهذا الاحتفاء الذي عده أغلى جائزة يمكن أن يحصل عليها. وقال إنه حاول في كتابه هذا تسليط الضوء على عدد من القضايا في الثقافة المعاصرة وما بعد البنيوية، والمتمثلة في العلاقة ما بين النص البصري، والنص المكتوب، ومشكلة التلقي عبر قراءة عدد من أعمال الفنانين التشكيليين في اليمن والوطن العربي.
وجاء في مقدمته للكتاب "أواصل في هذه الدراسات المنتخبة من عملي في السنوات الأخيرة اهتمامي بجماليات العمل الفني من جهة وجماليات تلقيه التي أعدها أساس المعضلة التي تراه شيئاً قابلاً للقراءة أو لنوع من القراءات ذات البعد التفسيري انعكاساً للمباشرة التي عهدها المتلقي وصارت من أعراف القراءة البصرية عنده".
ويضيف الصكر "هنا ينخلق ما أسميه بتلقي المماثلة أو المطابقة، وهو من مشكلات تلقي الأعمال الأدبية أيضاً. فالمتلقي هنا يبحث عما يمائل الصورة التي وقرت في وعيه، وصارت جزءاً من خبرته الجمالية التي تدفعه لقبول أو رفض الأعمال الفنية أو تأويلها بحدود مدركاته المتكونة عبر تراكم النوع التصويري كما تقترحه الموروثات والأفكار المتداولة عنه".
ويقول "إن التلقي فعل يعيد تشكيل العمل ويسقط عليه الإدراك والوعي في لحظة المشاهدة التي تشبه التنقيب في لقيه أو أثر نفيس، لا يكفي اندراجه الزمني لتفسيره بل يجب هنا فحص وعي ومشغلات وعي الإنسان الذي أبدعه".
ويوضح الصكر ما تضمنه الكتاب قائلاً "لقد حاولت في دراسات هذا الكتاب أن أقدم ما أسميته أقوال النور حيث يتصدر الضوء وتفاعلاته السطوح التصويرية وينجذب المتلقي ذو الثقافة البصرية المطلوبة إلى تلك المساحة النورانية التي يعطيها التجريد والحروفية خاصة طابعاً يتجاوز الانطباع والتعبير المباشر ويمنحها قوة الإشراق والتواصل الوجداني الذي يفترض إمكان تحققه ما لا نراه من طاقة ضوئية داخلية لدى الفنان المعاصر المنسحب من احتدامات الحياة بالمشاغل العابرة ومصادرات الوعي والإدراك اللذين لا يتم احتواء الجمال وملامسته إلا بهما".
وبعد أن يردف "هي قراءات إذن لتجارب وافتراضات تأويل وفهم لما تحيل إليه وتجهد في أن توصله" يختم مقدمة كتابه: "ولعل التطبيق يستكمل هنا ما يريد أن يقوله الوعي النظري وهو تجريد فكري لمجرد لوني وخطي وكتل وسطوح ، بمقابل الكلمات التي تختبئ وراء كياناتها البصرية العائمة في تلك الأنوار التي نتعقبها كما لو نلاحق غزلاناً تنفر في حلم، أو نحلم حالمين وننام ونحن نيام في صحو متلون باليقظة ويقظة مشوبة بالنوم كما تخيل أبو تمام المطر الذي يذوب الصحو منه مكللاً بالغمام الذي يعبر في سماء ملونة: سحاب ومطر وضوء يبرق وينطفئ ليتيح للقول أن يقال وللنور أن يلتمع وللموت والفناء والخراب أن تبتعد مؤقتاً وعبر انتصار النور وهيمنته على النفس التي تتلقى وجوده اللوني المفترض".
ويعد "أقوال النور" الذي صدر مؤخراً عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، هو الكتاب الثاني الذي يتناول فيه المؤلف النقد التشكيلي بعد كتابه "المرئي والمكتوب – التحولات الراهنة التشكيلي العربي المعاصر".
وجاء الكتاب في 150 صفحة من القطع الكبير، واشتمل على مقدمة و16 باباً وملحقاً بالأعمال الفنية والصور.
من عناوين الكتاب "الفن والحرب، تمثيلات مارس، الحرب كواقعة فنية في النصوص التشكيلية" وتناول التمثيل البصري للحرب ومأثورات الحرب والصدى البصري للحرب وغيرها، وايضاً "نصب الحرية لجواد سليم -الفضاء البغدادي الآهل” كما تناول شعرية النصب وفضاءاتها وكائنات النصب وغيرها و"عين ميدوزا وعين الطائر -تأهيل المتلقي بصريا في آفق الفن" و"الصورة البصرية الجديدة - النمطية والمحددات" بالإضافة إلى "مستقبل اللوحة الحروفية: الابتكار والتلقي". وقدم قراءات في تجارب عدد من الفنانين التشكيليين في العالم العربي.
وصدر للدكتور الصكر بضعة عشر كتاباً نقدياً في أجناس أدبية عدة، فضلاً عن ثلاثة دواوين شعرية.
وفي الاحتفائية كرمت رئيس مؤسسة كون الدكتورة آمنة النصيري المؤلف الدكتور حاتم الصكر بدرع المؤسسة عرفانا بإسهاماته في خدمة الحركة الفنية التشكيلية اليمنية من خلال كتاباته النقدية التي كان ولا يزال لها دورها الهام في بلورة ملامح التطور الذي تشهده هذه الحركة.
كما أشادت بإلإنتاجات الغزيرة والمتنوعة التي قدمها الصكر إلى المكتبة العربية، ما بين الدواوين الشعرية والكتابات النقدية في الأجناس الأدبية كافة، فضلاً عن كتابيه الأخيرين في النقد التشكيلي، واعتبرت ذلك إضافة نوعية للثقافة العربية.
وعبر الدكتور حاتم الصكر عن سعادته البالغة بهذا الاحتفاء الذي عده أغلى جائزة يمكن أن يحصل عليها. وقال إنه حاول في كتابه هذا تسليط الضوء على عدد من القضايا في الثقافة المعاصرة وما بعد البنيوية، والمتمثلة في العلاقة ما بين النص البصري، والنص المكتوب، ومشكلة التلقي عبر قراءة عدد من أعمال الفنانين التشكيليين في اليمن والوطن العربي.
وجاء في مقدمته للكتاب "أواصل في هذه الدراسات المنتخبة من عملي في السنوات الأخيرة اهتمامي بجماليات العمل الفني من جهة وجماليات تلقيه التي أعدها أساس المعضلة التي تراه شيئاً قابلاً للقراءة أو لنوع من القراءات ذات البعد التفسيري انعكاساً للمباشرة التي عهدها المتلقي وصارت من أعراف القراءة البصرية عنده".
ويضيف الصكر "هنا ينخلق ما أسميه بتلقي المماثلة أو المطابقة، وهو من مشكلات تلقي الأعمال الأدبية أيضاً. فالمتلقي هنا يبحث عما يمائل الصورة التي وقرت في وعيه، وصارت جزءاً من خبرته الجمالية التي تدفعه لقبول أو رفض الأعمال الفنية أو تأويلها بحدود مدركاته المتكونة عبر تراكم النوع التصويري كما تقترحه الموروثات والأفكار المتداولة عنه".
ويقول "إن التلقي فعل يعيد تشكيل العمل ويسقط عليه الإدراك والوعي في لحظة المشاهدة التي تشبه التنقيب في لقيه أو أثر نفيس، لا يكفي اندراجه الزمني لتفسيره بل يجب هنا فحص وعي ومشغلات وعي الإنسان الذي أبدعه".
ويوضح الصكر ما تضمنه الكتاب قائلاً "لقد حاولت في دراسات هذا الكتاب أن أقدم ما أسميته أقوال النور حيث يتصدر الضوء وتفاعلاته السطوح التصويرية وينجذب المتلقي ذو الثقافة البصرية المطلوبة إلى تلك المساحة النورانية التي يعطيها التجريد والحروفية خاصة طابعاً يتجاوز الانطباع والتعبير المباشر ويمنحها قوة الإشراق والتواصل الوجداني الذي يفترض إمكان تحققه ما لا نراه من طاقة ضوئية داخلية لدى الفنان المعاصر المنسحب من احتدامات الحياة بالمشاغل العابرة ومصادرات الوعي والإدراك اللذين لا يتم احتواء الجمال وملامسته إلا بهما".
وبعد أن يردف "هي قراءات إذن لتجارب وافتراضات تأويل وفهم لما تحيل إليه وتجهد في أن توصله" يختم مقدمة كتابه: "ولعل التطبيق يستكمل هنا ما يريد أن يقوله الوعي النظري وهو تجريد فكري لمجرد لوني وخطي وكتل وسطوح ، بمقابل الكلمات التي تختبئ وراء كياناتها البصرية العائمة في تلك الأنوار التي نتعقبها كما لو نلاحق غزلاناً تنفر في حلم، أو نحلم حالمين وننام ونحن نيام في صحو متلون باليقظة ويقظة مشوبة بالنوم كما تخيل أبو تمام المطر الذي يذوب الصحو منه مكللاً بالغمام الذي يعبر في سماء ملونة: سحاب ومطر وضوء يبرق وينطفئ ليتيح للقول أن يقال وللنور أن يلتمع وللموت والفناء والخراب أن تبتعد مؤقتاً وعبر انتصار النور وهيمنته على النفس التي تتلقى وجوده اللوني المفترض".
ويعد "أقوال النور" الذي صدر مؤخراً عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، هو الكتاب الثاني الذي يتناول فيه المؤلف النقد التشكيلي بعد كتابه "المرئي والمكتوب – التحولات الراهنة التشكيلي العربي المعاصر".
وجاء الكتاب في 150 صفحة من القطع الكبير، واشتمل على مقدمة و16 باباً وملحقاً بالأعمال الفنية والصور.
من عناوين الكتاب "الفن والحرب، تمثيلات مارس، الحرب كواقعة فنية في النصوص التشكيلية" وتناول التمثيل البصري للحرب ومأثورات الحرب والصدى البصري للحرب وغيرها، وايضاً "نصب الحرية لجواد سليم -الفضاء البغدادي الآهل” كما تناول شعرية النصب وفضاءاتها وكائنات النصب وغيرها و"عين ميدوزا وعين الطائر -تأهيل المتلقي بصريا في آفق الفن" و"الصورة البصرية الجديدة - النمطية والمحددات" بالإضافة إلى "مستقبل اللوحة الحروفية: الابتكار والتلقي". وقدم قراءات في تجارب عدد من الفنانين التشكيليين في العالم العربي.
وصدر للدكتور الصكر بضعة عشر كتاباً نقدياً في أجناس أدبية عدة، فضلاً عن ثلاثة دواوين شعرية.


الصفحات
سياسة








