تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


مدير مشروع "كلمة" للترجمة: نعمل لتفكيك المركزيات الثقافية ونتوجه لتراث كافة الشعوب




أبو ظبي - لاشك أن مشروع (كلمة) للترجمة هو مبادرة طموحة، تتجاوز فائدته حدود دولة الإمارات العربية المتحدة، لتطال العالم العربي بمجمله، ووفقاً للمختصين فإن هذه المبادرة تنطلق في أصعب الأوقات وأعقدها، حيث تواجه صناعة النشر في العالم العربي صعوبات استثنائية وغير محدودة، وعليه فإن هذه المبادرة ستحمل أملاً واسعاً للقارئ العربي


الدكتور علي بن تميم مدير مشروع كلمة
الدكتور علي بن تميم مدير مشروع كلمة
والمشروع قام خلال العامين الماضيين بنشر نحو 200 عنواناً مترجمة من اللغات الأجنبية إلى العربية، ويأمل القائمون عليه أن يواصلوا المسيرة بمعدل نشر كتاب جديد كل ثلاثة أيام على مدار السنة.
ويؤكد مدير مشروع (كلمة) توافر إمكانيات مادية كبيرة تيسر امتلاكه لحقوق النشر والملكية، ويشدد على سعي المشروع إلى تفكيك وإضعاف أي تحيزات أو مركزيات ثقافية، كما يشير إلى عمله على تأسيس جملة من العلاقات الدولية مع كبريات المؤسسات العلمية في العالم بهدف تطوير فكرة الترجمة.
وحول أسس اختيار العناوين المنشورة أوضح الدكتور علي بن تميم، المدير العام لمشروع (كلمة) من أبو ظبي أن اختيار عناوين الكتب "يستند على عدة مبادئ، أهمها حاجة المكتبة العربية إليها، ثم جدية موضوع الكتاب وحداثته، حيث يتم التأكد من أنه يقدم منهجاً جديداً في مقاربة الظواهر المدروسة، وكذلك عدم التنكر للغات، بحيث لا تطغى لغة على أخرى، فنسعى إلى فتح قنوات جديدة مع مختلف اللغات، وأن يخدم الكتاب القارىء العام، ويسهم في الوقت نفسه في خدمة القراء الأكاديميين"
وأضاف "كذلك تقديم الكُّتاب العالميين الذين لم يترجم لهم إلى العربية، والعودة إلى قوائم الجوائز العالمية لتكون مساعدة في اختيار الكتاب، وأخيراً ينبثق اختيار الكتاب من أهداف (كلمة) المنفتحة على مجمل التخصصات والموضوعات بحيث لا تتم الترجمة في موضوع ومجال واحد وإنما في عدة موضوعات ومعارف" وفق قوله.
وحول حقوق النشر والترجمة، خاصة وأن مشروع (كلمة) غير ربحي قال "في الواقع، تتفاوت المشكلات في مسألة الحقوق، فمثلاً حينما نتعاون مع دار نشر كبيرة لها علاقات دولية متنوعة يكون الحصول على الحقوق سهلاً، لأن دار النشر تكون بشكل عام مطَلعة على شروط التعاقد الدولي. في حين نواجه صعوبات مع بعض دور النشر التي لم تؤسس علاقات دولية" حسب تعبيره.
وأضاف بن تميم خريج جامعات جورج تاون في الولايات المتحدة وإكستر في المملكة المتحدة "بشكل عام، إن الحصول على الحقوق من اللغة الإنجليزية والألمانية أمر سهل مقارنة ببقية اللغات. ولكن تواجهنا بعض المشكلات في الحصول على حقوق بعض الكتب، خاصة تلك التي تكون حقوقها لدى المؤلفين مثل الكتب اليابانية والصينية والسويدية".
وتابع "تجدر الإشارة إلى أن كثيراً من دور النشر غير الربحية العالمية أو الحكومية تتفهم أهداف المشروع وتسعى إلى تقديم عروض تتوافق مع أهدافنا غير الربحية. ولكن بشكل عام، تتوافر للمشروع إمكانيات مادية كبيرة، تيسر امتلاك حقوق النشر والملكية وغيرها"
وقال المدير العام لمشروع (كلمة) "كل ذلك بفضل المكرمة النبيلة التي أنعم بها علينا الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كما تسهم علاقاتنا الواسعة بشكل أو بآخر في الوصول إلى حقوق الكتب لشرائها من دون مواجهة مشكلات جوهرية". وأضاف "قد نجح المشروع في تشكيل جملة من العلاقات الدولية التي أسهمت في وصول سمعته إلى المتخصصين في صناعة الكتاب وإلى الناشرين" على حد قوله
وعن اللغات التي يتم الترجمة منها أوضح مدير (كلمة) "واحد من العناصر التي تعطي المشروع جديته وأهميته هي الترجمة من اللغة الأم خاصة فيما يتصل بالإبداع، مستعينين في ذلك بالعديد من المترجمين الأكفاء والمتخصصين في هذا المجال. فعلى سبيل المثال، جلّ الترجمات العربية للأعمال الإيطالية كانت قد تمت سابقاً عبر لغة وسيطة، مثل الفرنسية أو الإنجليزية، أمّا اليوم وبفضل التعاون بين (معهد الشرق) ومشروع (كلمة) فإننا سنعمل على تجاوز هذه النقيصة، بإنجاز ترجمات مباشرة من الإيطالية إلى العربية دون الحاجة للغة وسيطة"، على حد وصفه
وتابع "ولكن في بعض الأحيان تتعذر الترجمة عن بعض اللغات بشكل مباشر نظراً لندرة المترجمين. وفي مثل هذه الحالات نلجأ إلى آلية اللغة الوسيطة بعد أن يتم التأكد من قيمة وجودة الترجمة، إذ أنه عادة ما تقوم اللغات العالمية مثل الإنجليزية بنقل الكتاب إلى اللغة الإنجليزية بأكثر من ترجمة خاصة إذا كان الكتاب المنقول هو من أمهات الكتب. ويساعدنا على الاختيار إلمامنا بالدراسات التي تتناول وتحلل أشكال الترجمة. ولقد آثرنا استخدام هذه الآلية حتى لا نعطل نقل ثقافة ما. فعلى سبيل المثال، لا تعد اللغة الألمانية هامشية في (كلمة) لأن هناك مترجمين كثر من الألمانية إلى العربية. ونفس الشيء بالنسبة للغة الإنجليزية التي لو قارناها ببقية اللغات نجد أنها تحظى بالسطوة أو الهيمنة، وذلك لأن النسبة الغالبة من التأليف العالمي يتم اليوم فيها. فضلاً عن أن الغالبية العظمى من المؤلفين العالميين والمرموقين يسعون اليوم إلى أن تترجم كتبهم وأعمالهم إلى الإنجليزية. يضاف إلى ما سبق أن النسبة الغالبة من المترجمين العرب متخصصين في الترجمة من اللغة الانجليزية إلى العربية" حسب تأكيده.
وأردف "لكننا في (كلمة) نسعى إلى تفكيك وإضعاف أي تحيزات أو مركزيات ثقافية، لأننا معنيين بالتوجه إلى تراث كافة الثقافات والشعوب. ولهذا قمنا بالترجمة مباشرة من البولندية والهولندية واليابانية والسويدية والصينية وغيرها الكثير".
وحول إمكانية تأسيس مؤسسة للتوزيع خاصة وأن مشروع (كلمة) وعد بنشر أكثر من 100 عنوان مترجم سنوياً أوضح مدير المشروع أن هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث والتي يعد مشروع (كلمة) واحداً من مشاريعها "تعمل على تأسيس طريقة جديدة للتوزيع. وبدأت بالفعل السير في هذا المشروع. هذا من جهة، لكن من جهة أخرى نحن لدينا علاقات عدة مع موزعين في مجمل العالم العربي، وستصل كتبنا قريباً إلى كل الأقطار العربية وفقاً لخطة دقيقة قمنا بإعدادها. وفي الوقت الحالي، يسعى المشروع بدعم من إدارة التوزيع بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث إلى توفير الكتب في الدول غير العربية مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا".
وفيما إن كان لـ (كلمة) خططاً لإعداد مترجمين أو لإقامة دورات لصقل مهاراتهم، قال "من الأهداف الرئيسة للمشروع الارتقاء بحركة الترجمة في العالم العربي ودعم المترجمين وتقديم خيارات جديدة في مجال الترجمة عبر إتاحة الفرصة للمترجمين الجدد بالالتحاق بحركة الترجمة، حيث قدّم المشروع أكثر من 40 مترجماً جديداً يترجمون لأول مرة، وقد تم دعم هؤلاء المترجمين من خلال ربطهم بمترجمين من ذوي الخبرة وتم تزويدهم بالملاحظات التي من شأنها صقل وتعزيز مهاراتهم في الترجمة".
وعن الدور المأمول لمشروع (كلمة) على صعيد مساندة صناعة الكتاب العربي وترويجه على الساحة الدولية قال "نأمل ومن خلال مشروع كلمة وبفضل توجيهات الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في أن نؤدي دورنا في رفد المكتبة العربية بترجمات معبرة عن الثقافة العالمية، وأن نقدم ولأول مرّة جملة من الكتب الاعتبارية والمهمة في الثقافة العالمية إلى العالم العربي، بخاصة أن الهدف من مشروع كلمة يتضمن: تأسيس حركة ترجمة مستندة على واقع جماعي منطلق من مؤسسة وليس على جهود فردية، وبناء شبكة من المعلومات الموثوق بها عن واقع الترجمة في العالم العربي، ودعم المكتبة العربية عن طريق تزويدها بالموضوعات المعاصرة، وتقديم خيارات جديدة للقراءة أمام القارئ العربي، وأخيراً وليس آخراً ردم الهوة الفاصلة بين الثقافة العربية والثقافات الأخرى عن طريق ترجمة كتب تعبر عن هذه الثقافات".
وعن مشاريع العام القادم قال "بعد نجاح بادرة اتفاقيات الترجمة مع الإيطاليين والهنود والألمان والهولنديين فإننا قد بدأنا الآن فتح قنوات تعاون جديدة مع اللغة الصينية والروسية والفرنسية. وقريباً سيقوم المشروع مع بداية 2010 بنشر هذه الترجمات عن هذه اللغات مباشرة، محققين بذلك الانفتاح على اللغات التي لم يترجم عنها بشكل كبير ومباشر

وكالات - آكي
الاربعاء 4 نوفمبر 2009