نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


مصر "أم العروبة" تستورد علمها وكافة متطلباتها من الصين حتى جثث التشريح الموبوءة






القاهرة - رشيد نجم - ان زرت القاهرة يوما لا تستغرب او تتعجب من البائعين الجوالين الصينيين الذين بجوبون الشوارع ويدقون ابواب البيوت لبيع المنتوجات التي يحملونها باكياسهم الكبيرة، وعلى رغم انتقادات التجار لانتشار هذه الظاهرة التي انتشرت على نحو كبير واثرت على اكثر من قطاع اقتصادي


شمل الاستيراد بعض المنتوجات التي كان لها خصوصية مصرية كالتحف والتذكارات وفوانيس رمضان
شمل الاستيراد بعض المنتوجات التي كان لها خصوصية مصرية كالتحف والتذكارات وفوانيس رمضان
لكنها لم تتوقف بل شملت حتى بعض المنتوجات التي كان لها خصوصية مصرية كالتحف والتذكارات وفوانيس رمضان وحتى العلم المصري ووصل الامر مؤخرا بالتجار الى استيراد جثث التشريح لغاية التدريس في جامعات وكليات الطب.

من الممكن ان يعتبر البعض ان استيراد الجثث للتشريح امر عادي جدا لكن الجديد والخطير بالموضوع هو ان هذه الجثث تصل مصر وهي مصابة بامراض معدية وخطيرة جدا خصوصا انفلونزا الخنازير والايدز وهو الامر الذي يهدد حياة وصحة الاطباء على حد سواء، الامر بالطبع ينفيه جملة وتفصيلا مدراء الكليات والموظفون الحكوميون المسؤولون عن عملية الاستيراد، بينما يؤكدها الطلاب الذين اكدوا تقارير سابقة للهدهد الدولي عن الموضوع، فالطالب محمد .م اوضح ان الجثث الصينية تاتي متهالكة ورديئة جدا ويتم اخراجها لطلاب الفئات الثانية والثالثة، بينما ينعم طلاب الفئات الاولى والثانية، اي ابناء المسؤولين وابناء الدكاترة انفسهم بالجثث المستوردة من البلدان الاوروبية والتي تاتي مطابقة للمواصفات العلمية والطبية المطلوبة، واوضح ان الامر يظل دائما طي الكتمان وممنوع البوح به والا كان الرسوب نصيب من يكشف الامر .

مصدر في شعبة المستوردين تكلم للهدهد الدولي عن الموضوع واوضح ان استيراد الجثث امر شرعي ويجري ضمن الاشتراطات والقوانين الموضوعة، واوضح انه من الممكن ان يكون قد في الفترة الاخيرة ادخال بعض الجثث من الصين بسبب تدني اسعارها مقارنة باسعار الجثث الاوروبية، وعن ردائتها يقول انها من المؤكد ان تكون رديئة كونها اتية من الفقيرة المعدمة في الصين التي لا وجود للرعاية الصحية فيها، بينما الجثث الاوروبية تاتي بعكس هذا، وقدر حجم تجارة الجثث بحوالي ملياري جنيه سنويا متوقعا ان تكون حصة الجثث الصينية منها حوالي نصف مليار جنيه، وذلك من خلال شركات صينية – مصرية مشتركة.

واوضح ان السفارة الصينية لا تتدخل بالموضوع اطلاقا خصوصا وانه لا يوجد اي تاكيد رسمي لوجودها، فكل ما كشف كان من قبل الطلاب الذين تاكدوا من هوية الجثث علميا وبعد اجراء بعض الاختبارات الطبية عليها وخصوصا طلاب كلية التشريح، وختم كلامه انه اذا ما تم التاكيد على وجود هذه الجثث المريضة فهذا امر لا يجب السكوت عنه خصوصا وان الكثير من البلدان تستورد جثث التشريح من الصين علنا وتكون حسب المواصفات الطبية المطلوبة.

التصدير والانتشار العالمي حق لكل دولة، لكن بالمقابل من حق المستوردين او الدولة المستوردة الحصول على البضائع الجيدة مهما كانت نوعيتها، فالمعروف عن البضاعة الصينية انها بخسة الثمن وتقل عشرات الاضعاف عن سعر مثيلتها من الدول الاخرى فهل وصل الامر الى الجثث بعد الثياب وادوات المنزل والتحف وغيرها وغيرها التي لا يتعدى عمرها الافتراضي عشر العمر الافتراضي لاي منتوج مستورد من دولة اخرى، علما ان الصين تلعب لعبة اقتصادية ذكية جدا، فترسل بضائعها لكل بلد حسب المواصفات القانونية، فحتى الولايات المتحدة اصبحت من اهم المستوردين للبضائع الصينية لكن ما يدخل اليها وللبلدان الاوروبية ليس ما يدخل لبعض بلدان الشرق الاوسط وافريقيا وخصوصا مصر

رشيد نجم
السبت 26 يونيو 2010