نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


ميليشيا أسد تبتكر ذرائع جديدة لسلب الأهالي على حاجز المعبر بالرقة




شكلت مناطق النفوذ وتقاسم مناطق الصراع في سوريا، مصدر رزق للميليشيات المسيطرة على مختلف الجغرافيا السورية، حيث استغلت تلك الميليشيات ولا سيما الفرقة الرابعة مأساة السوريين، لجني وتحقيق مكاسبها، بغض النظر عن ممارسات التضييق والجرائم الأخرى التي ترتكبها بحقهم.

ونقلت صفحات موالية شكوى مواطنين من تعرضهم للابتزاز والنهب من قبل عناصر الفرقة الرابعة على الحاجز الرئيسي الفاصل بين مناطق سيطرة قسد وأسد بريف الرقة.


حاجز الميليشيات الاسدية
حاجز الميليشيات الاسدية

وروى أحد المواطنين تجربة والدته بالمرور عبر الحاجز وقال ما مفاده أن "والدته كانت قادمة من القامشلي إلى دمشق حيث كانت في زيارة لأقارب لها، وكانت تحمل
بحوزتها بطارية (ليدات قابلة للشحن)، مشيراً إلى أن عناصر النظام على ذلك الحاجز أخذوا منها (البطارية) بحجة أنها ممنوعة
وفي حادثة أخرى أوقف عناصر الحاجز مسافراً كان في طريقه من الرقة إلى دمشق، وقاموا بمصادرة هاتفه النقال (غالي الثمن) بحجة أنه غير مجمرك، وطالبوه باستلامه من دمشق، إلا أنهم لم يعطوه أي وصل استلام أو مكان استلامه من العاصمة.
 

حاجز للسلب والنهب


الناشط الإعلامي (موسى الخلف) عضو تجمع (إعلاميون خارج الحدود) أوضح في حديث لـ أورينت نت أن الحاجز المذكور يقع بريف الرقة الغربي الجنوبي في منطقة قريبة من مدينة الطبقة، ويتولى مهمة توقيف البولمانات المتجهة من الرقة الخاضعة لسيطرة قسد إلى مناطق سيطرة النظام

وأضاف أن عناصر الحاجز يتبعون بالمجمل إلى للفرقة الرابعة إضافة إلى أفراد من الميليشيات الإيرانية وبعض الشبيحة، مؤكداً أن عناصر الحاجز يقومون بسلب الركاب والمسافرين ممتلكاتهم وتخويفهم عبر اتهامات كالتعامل مع ميليشيا قسد أو داعش، رغم أن غالبية المسافرين هم من المرضى الذين يريدون العلاج في دمشق
 
 
ووفقاً للمصدر، فإن الحاجز يتقاضى إتاوات عن كل مسافر تبلغ 5 آلاف ليرة سورية على كبار السن و10 آلاف ليرة عن الشبان الذين يخرج بعضهم للدراسة الجامعية، مشيراً إلى أنه وقبل أسابيع أقدم عناصر الحاجز على إجبار بعض الشبان على خلع ملابسهم واعتدوا عليهم بالضرب".
 

قتل وخطف


وبحسب (الخلف)، فإن مهام الحاجز لم تقتصر على سلب المدنيين ونهبهم، بل امتد الأمر لقتلهم واختطافهم، إذ وقعت عدة حوادث قام من خلالها عناصر الحاجز بقتل رعاة أغنام كانوا يرعون أغنامهم في محيط الحاجز، إضافة لفقدان فتاتين في العشرينيات من العمر قبل أيام على الحاجز نفسه، حيث ولدى محاولة الأهالي التواسط لدى الحاجز، أنكر الحاجز معرفته بهما أو بمصيرهما مع العلم أن الجميع شهد بأن الفتاتين تم إنزالهما على الحاجز المذكور.
 

كل شيء قابل للسطو


وذكر (الخلف) في حديثه لـ أورينت، أن "عمليات التشليح لم تقتصر على البولمانات أو سيارات الركاب فحسب، بل شملت كل شيء يمر من الحاجز سواء الشاحنات التجارية أو شاحنات الحمولة، وكل آلية تمر عبره، حيث يتم فرض الإتاوات على السائقين مع منعهم من المرور في حال عدم الدفع والحجة هو إدخال البضائع إلى مناطق قسد، في الوقت نفسه الذي يعبر فيه نحو 20 صهريج نفطي لميليشيا القاطرجي بين مناطق قسد وأسد".

اورينت -حسان كنجو
الاثنين 18 أكتوبر 2021