الفيلم يحكي في أحد مقاطعه ثورة الخبز بكل رمزيتها وطابعها المحلي المصري
يمثل التاريخ عاملا مهما في النظر للمسائل المتعلقة بالثقافة والهوية والقيم والعادات. هذا هو المدخل الاساسي لفكرة المعرض، الذي تشارك فيه هالة القوصي بعمل مميز عبارة عن فيلم قصير (25 دقيقة) باسم (تل النسيان). اضافة للقطع الفنية المعروضة، رغيف الخبز وصورة ميدان طلعت حرب المشفوعة بحكاية الميدان منذ أن كان ميدان الكركول ثم ميدان سليمان باشا ثم ميدان طلعت حرب.
التاريخ من تحت
تلتقي عناصر معرض الفنانة هالة القوصي في نقطة يشكل التاريخ والذاكرة بؤرتها، بحسب رؤيتها الخاصة للتاريخ. فهالة تحاول البحث عن تقطعات التاريخ وعما لم تتم روايته في كتب التاريخ الرسمية، إنه "التاريخ من تحت" بحسب تعبيرها.
تقول هالة القوصي: التاريخ من اسفل هو مفهوم اجتماعي من الستينيات يهتم بعرض التاريخ من وجهة نظر الانسان العادي على عكس التاريخ القادم من أعلى وهو تاريخ الحكام واصحاب السلطة." تستلهم هالة حكاياتها عن التاريخ من مصادر غير رسمية، وتبحث أحيانا عن روايات موازية لما هو رسمي ومدون.
جبل المقطم
اختارت جبل المقطم كمكان تنظر منه الكاميرا لمدينة القاهرة التي يغطيها الضباب والدخان فمن على هذا الجبل يمكنك رؤية المدينة كلها تحتك. الجبل الصابر القانع الذي يبدو وكأنه قد تخلص من كل خضرة ونبت ليقدم نفسه عاريا متجردا وكأنه شخص زاهد متصوف.
تتحدث هالة عن حبها للقاهرة وعن قلقها من التلوت الذي تتعرض له، وكأنها تريد معالجة كل شئ في فيلم قصير عالي الكثافة بلغته المحكية ودلالاته البصرية.
يتكامل فيلم تل النسيان مع صورة ميدان طلعت حرب وقطعة رغيف الخبز في تجسيد لتصور هالة القوصي للتاريخ والهوية المصرية. والهوية هنا لا يمكن اختزالها في مجرد رموز فنية ولا يمكن تنميطها في صورة لما هو مصري أيا كانت. تتقاطع الحكايات وتتناسل؛ حكاية السبت الاسود، ثورة 1952 ، ثورة الخبز بكل رمزيتها وطابعها المحلى المصري الذي تشكله اللغة المحكية ، المواويل والذكريات. هل يمكن لمتفرج اوربي أن يتعامل مع ويستوعب مثل هذه الرسالة الفنية؟
معرفة الآخر
تقول هالة إن التحدي يقع على المتلقي وذاكرته البصرية ومعرفته بالعالم المحيط به، وإنها لا تغامر بتسطيح رسالتها الفنية في سبيل تمهيد الطريق لمشاهد من خلفية ثقافية ومعرفية أخرى. فهي حين تشاهد فيلما أمريكيا أو اوربيا لا تحتاج لمن يمهد لها سبيل المعرفة بخلفياته وشفراته الثقافية. ولا تحتاج من يشرح لها، لانها ببساطة قد بذلت الجهد اللازم في سبيل معرفة الاخر. بذات القدر يجب على هذا الاخر أن يبذل جهدا في سبيل الاقتراب من تفاصيل المجتمع المصري ولو بخطوطها العريضة.
حتى مكان العرض بالصالة المظلمة التي يلفها اللون الاسود وتصميم الكراسي المنقوشة و"الدكة" التي تعلوها شاشة العرض تتكامل كلها مع مشاهد الفيلم وشخصياته، تقول هالة القوصي إنها حرصت بأن لا تحف مكان العرض أي حوائط ، حتى يتكامل المكان ويصير امتدادا لمشاهد الفيلم. لا تدعى هالة القوصي امساكها مفاتيح الشخصية المصرية والهوية المصرية:
"لا أرى من حق أي بني آدم أن يقول أنه قادر على تصنيف الهوية المصرية لأن كل شخص يختلف عن الاخر وكل تجربة تختلف عن الاخرى. في عملى أقول إن الهوية المصرية متعددة الجوانب".
ضد الانغلاق
يقول البيان الصحفي للمعرض أن فكرة التاريخ والهوية القومية يجب الا تحمل معها مخاطر الانغلاق وتمجيد الهوية بشكلها القومي الضيق. وهو أمر أكدت عليه نظرة الفنانة هالة القوصي التي تصر على استدراج المشاهد من ثقافات اخرى لاكتشاف النكهة المصرية والثقافة المحيطة بحكاياتها التي تراوح بين الشاعرية والاسطورية وعذوبة وسحر الحكواتي الذي استخدمت تقنيته في ربط الحكايات المختلفة ببعضها البعض. مستخدمة الانشاد والكورس بشكلهما البسيط وبأدوات موسيقية بسيطة مثل الناي والعود.
يشارك في هذا المعرض 19 فنانا هولنديا وغير هولندي تم اختيارهم بواسطة لجنة خاصة وضمن تنافس كبير، منهم المشهور والمعروف على نطاق واسع ومنهم بعض الشباب الطموح الموهوب الباحث عن منفذ لدنيا الشهرة في عالم الفن .يشاركون باعمال بعضها يعرض للمرة الاولى.
سيختار مدير المتحف ، كما جرت العادة بعضا من هذه الاعمال المعروضة لشرائها وضمها لمقتنيات المتحف
التاريخ من تحت
تلتقي عناصر معرض الفنانة هالة القوصي في نقطة يشكل التاريخ والذاكرة بؤرتها، بحسب رؤيتها الخاصة للتاريخ. فهالة تحاول البحث عن تقطعات التاريخ وعما لم تتم روايته في كتب التاريخ الرسمية، إنه "التاريخ من تحت" بحسب تعبيرها.
تقول هالة القوصي: التاريخ من اسفل هو مفهوم اجتماعي من الستينيات يهتم بعرض التاريخ من وجهة نظر الانسان العادي على عكس التاريخ القادم من أعلى وهو تاريخ الحكام واصحاب السلطة." تستلهم هالة حكاياتها عن التاريخ من مصادر غير رسمية، وتبحث أحيانا عن روايات موازية لما هو رسمي ومدون.
جبل المقطم
اختارت جبل المقطم كمكان تنظر منه الكاميرا لمدينة القاهرة التي يغطيها الضباب والدخان فمن على هذا الجبل يمكنك رؤية المدينة كلها تحتك. الجبل الصابر القانع الذي يبدو وكأنه قد تخلص من كل خضرة ونبت ليقدم نفسه عاريا متجردا وكأنه شخص زاهد متصوف.
تتحدث هالة عن حبها للقاهرة وعن قلقها من التلوت الذي تتعرض له، وكأنها تريد معالجة كل شئ في فيلم قصير عالي الكثافة بلغته المحكية ودلالاته البصرية.
يتكامل فيلم تل النسيان مع صورة ميدان طلعت حرب وقطعة رغيف الخبز في تجسيد لتصور هالة القوصي للتاريخ والهوية المصرية. والهوية هنا لا يمكن اختزالها في مجرد رموز فنية ولا يمكن تنميطها في صورة لما هو مصري أيا كانت. تتقاطع الحكايات وتتناسل؛ حكاية السبت الاسود، ثورة 1952 ، ثورة الخبز بكل رمزيتها وطابعها المحلى المصري الذي تشكله اللغة المحكية ، المواويل والذكريات. هل يمكن لمتفرج اوربي أن يتعامل مع ويستوعب مثل هذه الرسالة الفنية؟
معرفة الآخر
تقول هالة إن التحدي يقع على المتلقي وذاكرته البصرية ومعرفته بالعالم المحيط به، وإنها لا تغامر بتسطيح رسالتها الفنية في سبيل تمهيد الطريق لمشاهد من خلفية ثقافية ومعرفية أخرى. فهي حين تشاهد فيلما أمريكيا أو اوربيا لا تحتاج لمن يمهد لها سبيل المعرفة بخلفياته وشفراته الثقافية. ولا تحتاج من يشرح لها، لانها ببساطة قد بذلت الجهد اللازم في سبيل معرفة الاخر. بذات القدر يجب على هذا الاخر أن يبذل جهدا في سبيل الاقتراب من تفاصيل المجتمع المصري ولو بخطوطها العريضة.
حتى مكان العرض بالصالة المظلمة التي يلفها اللون الاسود وتصميم الكراسي المنقوشة و"الدكة" التي تعلوها شاشة العرض تتكامل كلها مع مشاهد الفيلم وشخصياته، تقول هالة القوصي إنها حرصت بأن لا تحف مكان العرض أي حوائط ، حتى يتكامل المكان ويصير امتدادا لمشاهد الفيلم. لا تدعى هالة القوصي امساكها مفاتيح الشخصية المصرية والهوية المصرية:
"لا أرى من حق أي بني آدم أن يقول أنه قادر على تصنيف الهوية المصرية لأن كل شخص يختلف عن الاخر وكل تجربة تختلف عن الاخرى. في عملى أقول إن الهوية المصرية متعددة الجوانب".
ضد الانغلاق
يقول البيان الصحفي للمعرض أن فكرة التاريخ والهوية القومية يجب الا تحمل معها مخاطر الانغلاق وتمجيد الهوية بشكلها القومي الضيق. وهو أمر أكدت عليه نظرة الفنانة هالة القوصي التي تصر على استدراج المشاهد من ثقافات اخرى لاكتشاف النكهة المصرية والثقافة المحيطة بحكاياتها التي تراوح بين الشاعرية والاسطورية وعذوبة وسحر الحكواتي الذي استخدمت تقنيته في ربط الحكايات المختلفة ببعضها البعض. مستخدمة الانشاد والكورس بشكلهما البسيط وبأدوات موسيقية بسيطة مثل الناي والعود.
يشارك في هذا المعرض 19 فنانا هولنديا وغير هولندي تم اختيارهم بواسطة لجنة خاصة وضمن تنافس كبير، منهم المشهور والمعروف على نطاق واسع ومنهم بعض الشباب الطموح الموهوب الباحث عن منفذ لدنيا الشهرة في عالم الفن .يشاركون باعمال بعضها يعرض للمرة الاولى.
سيختار مدير المتحف ، كما جرت العادة بعضا من هذه الاعمال المعروضة لشرائها وضمها لمقتنيات المتحف


الصفحات
سياسة








