نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


هل تساعد"تحرير الشام"التحالف باغتيال قادة "حراس الدين" بإدلب؟





تطرق تقرير لموقع "المونيتور" إلى العمليات التي يشنها التحالف الدولي لتصفية قادة في تنظيم "حراس الدين" في ريف إدلب وإمكانية تورط "هيئة تحرير الشام" بالمساعدة في هذه العمليات، كونها أحد أقوى التنظيمات الموجودة في المنطقة.

وبدأ التقرير بعرض تاريخ التنظيم من انفصال "جبهة النصرة" المعروفة حاليًا باسم "هيئة تحرير الشام" عن القاعدة في عام 2016.

واعتبر التيار المتشدد في "جبهة النصرة" آنذاك والذي عرف بـ"فتح الشام" بأن الانقسام خيانة للقاعدة قبل أن يبايع في شباط 2018 تنظيم "القاعدة" ويشكل "مجموعة جهادية" جديدة تسمى تنظيم "حراس الدين


 
ومن أبرز قادة هذا التيار "جهاديون أردنيون" مثل خالد العاروري من "جبهة النصرة" والملقب بـ"أبي القاسم الأردني" وعضو مجلس الشورى سمير حجازي (أبو همام الشامي أو فاروق السوري) وسامي العريدي (أبو محمود الشام) وبلال خريصات (أبو خديجة الأردني) وفرج أحمد النعناع وأبو عبد الكريم المصري.

في يونيو 2019 أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن إحدى طائراتها المسيرة استهدفت مبنى في جنوب حلب كان يجتمع فيه بعض كبار الشخصيات في تنظيم "حراس الدين" وفصائل أخرى ما أسفر عن مقتل اثنين من كبار قادة التنظيم.

واستهدفت الولايات المتحدة في 31 آب/ أغسطس 2019 معسكراً تدريبياً لـ"حراس الدين" و"أنصار التوحيد" (الموالية للقاعدة) ما أسفر عن مقتل قيادي بارز في جماعة "أنصار التوحيد"، الملقب بـ"أبو أسامة الليبي".

في 10 سبتمبر 2019 أدرجت الولايات المتحدة التنظيم وأحد مؤسسيه سمير حجازي على قوائم الإرهاب. 

وفي 14 حزيران/ يونيو 2020 قتلت ضربات أميركية خالد العاروري أحد مؤسسي التنظيم وقائده العسكري وكان مقربا من زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي الذي قُتل عام 2006. 

وجاء العاروري إلى سوريا عام 2015 وأصبح قائداً ل "جبهة النصرة" بعد انشقاقها عن القاعد، كما قتل في الضربة ذاتها بلال الصنعاني الذي كان قائدا لوحدة ضمن الجماعة تسمى "جيش الصحراء".

وقتلت الضربات الأخيرة التي شنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في 14 سبتمبر / أيلول الجاري في إدلب زعيما بارزا يعرف باسم "سياف التونسي".

وقال فادي حسين المعلق الإعلامي على الجماعات الإسلامية لـ"مونيتور":  إن الولايات المتحدة كانت تستهدف القاعدة منذ تشكيل جبهة النصرة في سوريا في أواخر عام 2012.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تركز على قادة "حراس الدين" المرتبط بالقاعدة أكثر من الذين يتبعون لـ"هيئة تحرير الشام" والتي صنفتها الولايات المتحدة ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على أنها "منظمة إرهابية".

وأضاف حسين: "يبدو أن هيئة تحرير الشام على ما يرام تمامًا مع اغتيال التحالف لقادة القاعدة، الأمر الذي يمهد الطريق لها، وهي في الأساس فرع من تنظيم القاعدة لتظهر كمقاومة إسلامية معتدلة [الحالية] لا تحمل أي عداء لمن قتل مئات المدنيين في دير الزور والباغوز ” في إشارة إلى الضربات الأمريكية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في آذار/ مارس 2019.
قيس الأحمد الملقب بـ"زين الحموي" وهو ناشط من ريف حماة الشمالي قال لـ"المونيتور" : "لم تستهدف الطائرات بدون طيار حراس الدين فقط، بل استهدفت أيضًا شخصيات جهادية مطلوبة من قبل التحالف، سواء كانوا أعضاء في التنظيم أو أفرادًا مستقلين أو مدربين في المخيمات، ومعظمهم من المهاجرين غير السوريين الذين كانوا سابقًا في مناطق أخرى حقول جهادية مثل العراق وأفغانستان" في إشارة إلى بعض عمليات التحالف بقيادة الولايات المتحدة التي قتلت شخصيات "جبهة النصرة" مثل أبو عمر سراقب وأبو فراس السوري في صيف 2016، بالإضافة إلى الضربات التي استهدفت الخرسانية لواء في قرية راس الحصن قرب الحدود مع تركيا عام 2014.

وأضاف أحمد: "في غضون ذلك اتهم العديد من الجهاديين هيئة تحرير الشام أو شخصياتها بأن لها علاقة بتلك الاغتيالات".

في تغريدة بتاريخ 24 يونيو/ حزيران ألمح زعيم "جبهة النصرة" السابق صالح أبو محمد الحموي إلى مساعدة "هيئة تحرير الشام" للتحالف.

وتابع أحمد: "لسنا متأكدين ما إذا كان هذا صحيحًا أم لا، خاصة وأن معظم الشخصيات المستهدفة كانت من جبهة النصرة قبل انشقاقها عن القاعدة، وقيادة هيئة تحرير الشام لديها معلومات مفصلة عن مكان وجودهم في إدلب، والتي قامت بها بشكل كامل، وكان معظمهم في صراع مع هيئة تحرير الشام مؤخرًا".

وأشار أحمد إلى أن "غالبية الذين تم اغتيالهم كانوا أعضاء مهمين، وبعضهم من المدربين في المعسكرات القتالية مع أيديولوجية عسكرية قوية للغاية، لا أعتقد أن تنظيم حراس الدين في شكله الحالي تشكل تهديدًا للولايات المتحدة، لكن الأخيرة تحاول القضاء على أي أيديولوجية جهادية".

من جهته، قال زعيم جهادي مقرب من "حراس الدين" ويقيم في إدلب لـ"المونيتور" : إن "التنظيم وهيئة تحرير الشام أعداء الرئيس السوري بشار الأسد وإيران وليس الغرب"  ،مشيراً إلى "أن حراس الدين لم تهدد أبداً المصالح الأمريكية ولم تتخذ أي إجراء ضد الغرب بشكل عام والولايات المتحدة بشكل خاص".

 وأضاف : "لا أعرف ما الذي يفعله قتل قادة حراس الدين للولايات المتحدة، لأن هذا يدعم الوجود الإيراني في سوريا، حيث يقاتل أعضاء التنظيم إيران دون تهديد المصالح الأمريكية، واتهم البعض هيئة تحرير الشام بتسهيل هذه العمليات، وهذه الاتهامات باطلة، هيئة تحرير الشام تقاتل الأسد وروسيا وإيران، وتتحالف مع كل من يقاتل أو يساعد في الحرب ضد قوات الأسد وحلفائه".

أورينت نت - مونيتور
الثلاثاء 29 سبتمبر 2020