خوسيه مانويل باروسو
يقول بيوتر كاسينسكي خبير السياسات الاوروبية بمركز الدراسات السياسية الاوروبية في بروكسل أن الوعود التي قدمها باروسو " ضخمة للغاية : وحتى تحقيق واحدا منها سيكون تغييرا كبيرا. وهو يستطيع القيام بها لكن عليه ان يتحلى بالشجاعة".
وفي ذروة سعيه التي طالت شهرا لاعادة انتخابه كرئيس للمفوضية الاوروبية فان باروسو حدد يوم الثلاثاء الماضي اهدافه الرئيسة لفترة ثانية مدتها خمس سنوات في أجندة استهدفت هز الاتحاد الاووبي من اعماقه. وبعض هذه الوعود - مثل التعهد باعادة ترتيب تقسيم العمل بين المفوضين لالقاء الضوء على اهمية الهجرة والحقوق المدنية ومحاربة تغير المناخ - فى إطار سلطاته ومن غير المحتمل ان يضايق احد عند تنفيذها . لكن بدا ان وعود أخرى وضعت فى الحسبان لتفجير معركة مع العواصم القومية الذى يعتبر تحقيق الانسجام في الاتحاد الاوروبي أبعد مايكون عن تفكيرها.
وعلى راس ما يسعى لتحقيقه اصلاح ميزانية الاتحاد الاوروبي التي بلغت الان نحو 130 مليار يورو ( 190 مليار دولار) في العام. وقال باروسو ان هذا يشمل " التحرك بعيدا عن المحددات الضيقة الخاصة بالموازنات الصافية ونحو طريقة تقوم على التضامن" يتحدث الاتحاد الاوروبي عن عملية مثيرة للجدل لحمل الدول الغنية على دفع المزيد للدول الفقيرة. والاكثر اثارة للجدل هوانه دعا الي أن تكون " موارد " ميزانية الاتحاد الاوروبي نفسها من الاتحاد ذاته أي ان تكون من أموال قادمة بشكل مباشر من المواطنين.
انه تحرك جرئ. يقول هوجو برادي الباحث بمركز الاصلاح الاوروبي وهو معهد للبحوث الاستراتيجية انه حتى في أحسن الظروف فان مفاوضات ميزانية الاتحاد الاوروبي كانت " مرة بشكل فريد". وبدا ان باروسو خرج عن الطريق ليعلن تحديه للعواصم القومية قائلا للبرلمان انه "مستعد لنقل هذه المعركة الي الدول الاعضاء". وبينما المعارك تلوح في الافق فانه يحاول وضع طابع بروكسل على قضايا مثل اصلاح سوق الطاقة والحمائية وحركة العمال الحرة- وكلها مجالات من المرجح ان تتقاتل الدول الاعضاء بشدة ضد مزيد من" تدخل" الاتحاد الاوروبي.
وكلها تأتي في اطار تغيير ضخم للنبرة من رجل اتهم حتى الان بالانحناء بشكل روتيني لرغبات برلين وباريس ولندن.
وقال برادي " إنه يرد على اتهامات دائمة بانه يعوزه الطموح كرئيس للمفوضية ـ وقال كاسنسكي " إنه يواجه تاريخا الان : عليه ان يظهر انه يستطيع الاداء والا فانه سيذكر بوصفه أضعف رئيس للمفوضية على الاطلاق".
وعلاوة على ذلك فانه اذا تمكن الاتحاد الاوروبي من وضع معاهدة لشبونه التي طال انتظارها موضع التطبيق بعد الاستفتاء عليها في ايرلندا في 2 تشرين اول/ أكتوبر فان بارسو سيكون عليه أن يحارب للتأكد من انه لن يعيش في ظل الرئيس الجديد لمجلس الدول أعضاء الاتحاد الاوروبي "ووزير خارجيتها الجديد" - الامر الذي يعطيه دافعا جديدا لاحتلال العناوين الرئيسية. وقال برادي " استطيع ان اراه اكثر حزما لانه سيواجه حربا شعواء على أية حال". وعلاوة على ذلك فمع نجاح باروسو فانه لن يجد ما يخسره وسيكسب كل شئ لان معه اللاعبون الكبار. واشار برادي " باروسو يعرف ان أحدا لن يلومه اذا لم توافق الدول الاعضاء على اعادة رسم الميزانية.
ولذا فانه أيا ما كان ما ينتظر السياسي البرتغالي في السنوات الخمس القادمة فان الملل من غير المحتمل أن يكون مشكلة كبيرة. وقال كاسنسكي " سيكون عليه ان يجد سبيلا لأن يقنع بالشئ غير القابل للاقناع. وهذا ليس مستحيلا لكن سيكون عليه الفوز بكل الحجج وكل هذه المعارك الضخمة".
وفي ذروة سعيه التي طالت شهرا لاعادة انتخابه كرئيس للمفوضية الاوروبية فان باروسو حدد يوم الثلاثاء الماضي اهدافه الرئيسة لفترة ثانية مدتها خمس سنوات في أجندة استهدفت هز الاتحاد الاووبي من اعماقه. وبعض هذه الوعود - مثل التعهد باعادة ترتيب تقسيم العمل بين المفوضين لالقاء الضوء على اهمية الهجرة والحقوق المدنية ومحاربة تغير المناخ - فى إطار سلطاته ومن غير المحتمل ان يضايق احد عند تنفيذها . لكن بدا ان وعود أخرى وضعت فى الحسبان لتفجير معركة مع العواصم القومية الذى يعتبر تحقيق الانسجام في الاتحاد الاوروبي أبعد مايكون عن تفكيرها.
وعلى راس ما يسعى لتحقيقه اصلاح ميزانية الاتحاد الاوروبي التي بلغت الان نحو 130 مليار يورو ( 190 مليار دولار) في العام. وقال باروسو ان هذا يشمل " التحرك بعيدا عن المحددات الضيقة الخاصة بالموازنات الصافية ونحو طريقة تقوم على التضامن" يتحدث الاتحاد الاوروبي عن عملية مثيرة للجدل لحمل الدول الغنية على دفع المزيد للدول الفقيرة. والاكثر اثارة للجدل هوانه دعا الي أن تكون " موارد " ميزانية الاتحاد الاوروبي نفسها من الاتحاد ذاته أي ان تكون من أموال قادمة بشكل مباشر من المواطنين.
انه تحرك جرئ. يقول هوجو برادي الباحث بمركز الاصلاح الاوروبي وهو معهد للبحوث الاستراتيجية انه حتى في أحسن الظروف فان مفاوضات ميزانية الاتحاد الاوروبي كانت " مرة بشكل فريد". وبدا ان باروسو خرج عن الطريق ليعلن تحديه للعواصم القومية قائلا للبرلمان انه "مستعد لنقل هذه المعركة الي الدول الاعضاء". وبينما المعارك تلوح في الافق فانه يحاول وضع طابع بروكسل على قضايا مثل اصلاح سوق الطاقة والحمائية وحركة العمال الحرة- وكلها مجالات من المرجح ان تتقاتل الدول الاعضاء بشدة ضد مزيد من" تدخل" الاتحاد الاوروبي.
وكلها تأتي في اطار تغيير ضخم للنبرة من رجل اتهم حتى الان بالانحناء بشكل روتيني لرغبات برلين وباريس ولندن.
وقال برادي " إنه يرد على اتهامات دائمة بانه يعوزه الطموح كرئيس للمفوضية ـ وقال كاسنسكي " إنه يواجه تاريخا الان : عليه ان يظهر انه يستطيع الاداء والا فانه سيذكر بوصفه أضعف رئيس للمفوضية على الاطلاق".
وعلاوة على ذلك فانه اذا تمكن الاتحاد الاوروبي من وضع معاهدة لشبونه التي طال انتظارها موضع التطبيق بعد الاستفتاء عليها في ايرلندا في 2 تشرين اول/ أكتوبر فان بارسو سيكون عليه أن يحارب للتأكد من انه لن يعيش في ظل الرئيس الجديد لمجلس الدول أعضاء الاتحاد الاوروبي "ووزير خارجيتها الجديد" - الامر الذي يعطيه دافعا جديدا لاحتلال العناوين الرئيسية. وقال برادي " استطيع ان اراه اكثر حزما لانه سيواجه حربا شعواء على أية حال". وعلاوة على ذلك فمع نجاح باروسو فانه لن يجد ما يخسره وسيكسب كل شئ لان معه اللاعبون الكبار. واشار برادي " باروسو يعرف ان أحدا لن يلومه اذا لم توافق الدول الاعضاء على اعادة رسم الميزانية.
ولذا فانه أيا ما كان ما ينتظر السياسي البرتغالي في السنوات الخمس القادمة فان الملل من غير المحتمل أن يكون مشكلة كبيرة. وقال كاسنسكي " سيكون عليه ان يجد سبيلا لأن يقنع بالشئ غير القابل للاقناع. وهذا ليس مستحيلا لكن سيكون عليه الفوز بكل الحجج وكل هذه المعارك الضخمة".