تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


وداعا سي الطاهر ......وفاة الكاتب الجزائري الطاهر وطار عن عمر يناهز 74 عاما




الجزائر - توفي الكاتب والأديب الجزائري الكبير الطاهر وطار عن عمر يناهز الـ74 عاما بعد صراع طويل مع المرض.
ويعد الطاهر وطار من الأسماء المعاصرة التي أثرت في الساحة الأدبية والثقافية والمسرحية العربية منها والعالمية بعدما ترجمت أعماله إلى أكثر من عشر لغات، وحصل على جوائز عدة منها جائزة الشارقة لخدمة الثقافة العربية لعام 2005.


وداعا سي الطاهر ......وفاة الكاتب الجزائري الطاهر وطار عن عمر يناهز 74 عاما
و قد ولد الطاهر وطار في 15 أغسطس سنة 1936 بدائرة صدراتة ولاية سوق اهراس حاليا في الجزائر

- تلقى نصيبا من التعليم الابتدائي والثانوي بمدرسة مداوروش التابعة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ثم بمعهد ابن باديس بقسنطينة ثم بجامع الزيتونة بتونس. - التحق في سنة 1956 بالعمل الثوري في صفوف جبهة التحرير الوطني.

أسس في 1962 جريدة "الأحرار"، وهي أسبوعية سياسية. أوقفتها السلطات بعد سبعة أشهر. انتقل من قسنطينة إلى العاصمة وأصدرها بعنوان "الجماهير". ما لبثت السلطات أن أوقفتها بدورها. و عمل من 1963 حتى 1983 بحزب جبهة التحرير كإطار سام، ثم أحيل على التقاعد، وهو لم يتجاوز سن السابعة والأربعين.

من رواياته : اللاز ، الزلزال ، عرس البغل ، الحوات والقصر ، العشق والموت في الزمن الحراشي ، رمانه ، تجربة في العشق ، الشمعة والدهاليز ، الولي الطاهر يعود إلى مقامه الزكي ، الولي الطاهر يرفع يديه بالدعاء .

و ترجمت اعماله الى الفرنسية. الإنقليزية, الألمانية, الروسية, البلغارية , اليونانية, البرتغالية , الفيتنامية, العبرية, الأوكرانية و غيرها . كما تد رس أعمال الطاهر وطار في مختلف الجامعات في العالم وتعد عليها رسائل عديدة لجميع المستويات

حاول الطاهر وطار أو كما كان يحلو له أن يسمى "عمي الطاهر" أن يجعل من جمعية "الجاحظية" الثقافية التي أسسها قبل عشرين عاما مع الشاعر المغتال يوسف سبتي منبرا للكتاب والأدباء الناشئين منهم والمعروفين، الجزائريين والعربز.وكان بيته يجمع لسنوات المثقفين والأدباء من كل صوب مرة كل شهر.

عرف صاحب "اللاز" 1974 بعمله الثقافي التطوعي ومواقفه السياسية التي جلبت عليه انتقادات كثيرة، بعضها اتهمه بالموالاة للسلطة وأخرى بالأصولية أو العلمانية.

من مجموعاته القصصية "دخان من قلبي" 1961، "الطعنات" 1971، والشهداء يعودون هذا الأسبوع" 1974.

ومن رواياته "عرس بغل" 1983 – "العشق والموت في الزمن الحراشي" 1982، الشمعة والدهاليز" 1995، "الولي الطاهر يعود إلى مقامه الزكي" 1999، " الولي الطاهر يرفع يديه بالدعاء" 2005.
كما كتب مسرحيتين "على الضفة الأخرى" و"الهارب".

وآخر ما كتب الطاهر وطار وهو على فراش المرض بباريس حيث كان يعالج من مرضه "قصيدة في التذلل"، تناول فيها علاقة المثقف بالسلطة، علاقة كثيرا ما اتسمت بالتوتر وعدم الاستقرار في جزائر كان يريدها دوما "بيضاء" كما وصفها في كتاباته، سنوات الخمسينيات والستينات.

رحل الطاهر وطار لتنطفىء معه شمعة طالما أنارت الساحة الأدبية الجزائرية ليترك وراءه أبواب "الجاحظية" مفتوحة ومعها إرثا أدبيا سيحفظ لسنوات طويلة عطاء الرجل وإبداعه.

فرانس 24 - الهدهد
الخميس 12 أغسطس 2010