وذكر أردوغان خلال كلمة ألقاها أمام جمع من الطلاب في أنقرة: "إن تكريم قاتل مثل هذا يعني الاشتراك في الفظائع".
كما أوضح أردوغان أنه لا يقيم وزنا للجنة نوبل.
وردا على سؤال له عما إذا كان من الممكن أن يقبل هو نفسه جائزة نوبل إذا فاز بها، قال أردوغان: "لن أتسلمها".
وكان المتحدث باسم أردوغان، إبراهيم قالين، قد طالب السبت الماضي عبر حسابه على تويتر، لجنة نوبل بالعدول عن قرار منح الجائزة لهاندكه، وقال إن القرار "غير منطقي ومتبجح"، متهما لجنة نوبل بالتشجيع من خلال القرار على ارتكاب جرائم حرب جديدة.
وأثار اختيار هاندكه للجائزة جدلا حادا بالفعل قبل تسليمه إياها اليوم الثلاثاء في ستوكهولم، وذلك بسبب موقف هاندكه من الصراع في يوغسلافيا، حيث أبدى تضامنه الشديد مع الصرب خلال الصراع.
ويرى منتقدو هاندكه أنه هون من أمر جرائم الحرب التي ارتكبها الصرب بحق سكان البوسنة.
وألقى هاندكه كلمة رثاء لدى تشييع جثمان الزعيم الصربي سلوبودان ميلوسيفيتش، عام 2006، الذي أطيح به قبل وفاته بست سنوات.
تزامن تفكك يوغسلافيا السابقة مطلع العقد الأخير من القرن الماضي مع سلسلة من الحروب الدموية بين صربيا وغيرها من الدول التي نتجت عن تفكك يوغسلافيا، حيث قتل في البوسنة وحدها نحو 100 ألف شخص وتم تهجير مليوني شخص آخرين.
ورغم ارتكاب جرائم حرب من جميع الأطراف، إلا أن الحقائق التي توصل إليها الباحثون الذين عكفوا على دراسة تاريخ المرحلة، إضافة إلى الأحكام الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية ليوغسلافيا، في لاهاي، أكدت أن الحروب التي خاضها ميلوسيفيتش كان مخططا ومدبرا لها، وأنه وراء معظم الفظائع التي ارتكبت في هذه الحروب.


الصفحات
سياسة









