وكان أعلن المجلس العسكري في "جيش مغاوير الثورة" المتمركز في منطقة التنف، رفضه إقالة العميد مهند الطلاع من قيادة المجلس، وتعيين النقيب فريد القاسم مكانه من قبل قوات التحالف الدولي.
وذكر موقع "البادية 24" أنه يعرف عن "القاسم" مشاركته بمحاربة تنظيم داعش ضمن البادية السورية خلال الفترة الممتدة ما بين عام 2016 و 2018 ضمن منطقة البادية السورية والمثلث الحدودي مع العراق والأردن.
وجاء البيان بعد ساعات على نشر حساب القيادة المركزية الأميركية في "تويتر" صور تنصيب القاسم قائداً جديداً لـ "مغاوير الثورة" المتمركز في قاعدة "التنف" العسكرية (منطقة الـ55 كم) إلى جانب قوات التحالف الدولي في جنوب شرقي البادية السورية.
وقال المجلس العسكري للمغاوير، في بيانٍ مصوّر مساء يوم الأحد: "نحن المجلس العسكري في جيش مغاوير الثورة، نبين للجميع رفضنا القاطع لأي تدخل خارجي في تعيين قيادتنا الثورية في المنطقة، كوننا من ضحّى وناضل لتشكيل هذا الجيش".
وتابع: "كما نرفض وبشكل لا عودة فيه تعيين النقيب فريد القاسم لقيادة المغاوير، كونه من خارج صفوفها".
وفي الـ26 من أيلول الماضي، عزلت القيادة المركزية الأميركية الطلاع من قيادة "مغاوير الثورة"، وعيّنت النقيب "فريد القاسم" (أبا حسام) بدلاً من "الطلاع"، وينحدر فريد القاسم من مدينة القريتين بريف حمص الشرقي، وكان نقيباً في جيش النظام السوري قبيل انشقاقه عنه في بداية الثورة ومن ثم تزعمه لـ"لواء شهداء القريتين". ويعدّ "القاسم" من المقربين من قيادة التحالف الدولي.
وذكرت مصادر أن اليوم شهد انعقاد اجتماع بين ضباط المجلس العسكري التابع لجيش مغاوير الثورة، وضباط من التحالف الدولي ضمن القاعدة، للتباحث حول قرار التحالف بتعيين "فريد القاسم" قائدا للجيش.
ورجحت مصادر أن تطويق المواقع يهدف للقبول بتعيين القائد الجديد او خروج العناصر الرافضين من المنطقة بعد تسليم السلاح.
وكان التحالف الدولي قد عيّن النقيب "فريد القاسم" قائدا لمنطقة التنف ضمن منطقة 55 كم الخاضعة لسيطرة التحالف الدولي، والتي تضم التنف ومخيم الركبان، وأكد أن قوة المهام المشتركة ترحب بالقائد الجديد، وأنها ستبقى ملتزمة بالحملة المشتركة ضد داعش وتعزيز السلام والاستقرار الإقليمي.