وقال محمد الحضرمي، وزير الخارجية في حساب الوزارة على "تويتر" ، :"يأبى ما سمي بالمجلس الانتقالي تحكيم العقل وتنفيذ ما عليه وفقا لاتفاق الرياض ومراعاة الحالة الكارثية التي تمر بها العاصمة المؤقتة عدن، ويصر على الهروب وتغطية فشله بإعلان استمرار تمرده المسلح على الدولة".
واشار إلى أن إعلان ما يسمى بالمجلس الانتقالي عزمه القيام بما اسماه إدارة الجنوب" ما هو إلا استمرار للتمرد المسلح في آب/أغسطس الماضي وإعلان رفض وانسحاب تام من اتفاق الرياض".
وحمل الحضرمي، المجلس الانتقالي وحده التبعات التي وصفها بـ" الخطيرة والكارثية لهكذا إعلان".
ومضى بالقول :"نتطلع من الأشقاء في المملكة العربية السعودية—الضامن لاتفاق الرياض وقائد تحالف دعم الشرعية—إلى موقف واضح واجراءات صارمة تجاه استمرار تمرد ما يسمى بالمجلس الانتقالي وتنصله من اتفاق الرياض".
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا قد أعلن، مساء السبت، ما وصفها بـ "الإدارة الذاتية لمحافظات الجنوب" اعتبارا من منتصف ليل السبت 25 نيسان/أبريل الجاري، وكذا إعلان حالة الطوارئ العامة.
وقال المجلس في بيان صحفي :"نتابع بحرص كبير، تزايد حجم المؤامرات والدسائس التي تستهدف ثورتنا وقضيتنا ونسيجنا الاجتماعي والساعية للزيادة من معاناة وأوجاع شعبنا وعلى مختلف الجبهات والمستويات".
واتهم المجلس الحكومة الشرعية بـ" الصلف والتعنت في القيام بواجباتها، وتسخيرها لموارد وممتلكات شعبنا في تمويل أنشطة الفساد وتحويلها إلى حسابات الفاسدين في الخارج، بالإضافة إلى تلكؤها وتهربها من تنفيذ ما يتعلق بها من اتفاق الرياض".
وأعلن المجلس حالة الطوارئ العامة في العاصمة عدن وعموم محافظات الجنوب، ابتداء من يوم السبت.
وتشرف السعودية على تنفيذ" اتفاق الرياض"بين الحكومة والمجلس الانتقالي، الذي جرى توقيعه في تشرين ثان/نوفمبر الماضي، وينص على عودة الحكومة إلى عدن وتسليم الأسلحة الثقيلة ودمج جميع القوات تحت وزارتي الدفاع و الداخلية.
وحتى اليوم تعذر تنفيذ هذا الاتفاق على الارض متجاوزا الفترة الزمنية المحددة في الاتفاق والتي كان من المقرر أن تنتهي في كانون ثان/يناير من العام الجاري.
جدير بالذكر أن المجلس الانتقالي الجنوبي، يسيطر على مدينة عدن منذ عام 2019، بعد اشتباكات اندلعت مع قوات الجيش الحكومي، أدت إلى مغادرة الحكومة إلى العاصمة السعودية الرياض.