نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

واقع الديمقراطية في سورية الجديدة

09/05/2025 - مضر رياض الدبس

(سوريا بين حرب أهلية ومشاريع تقسيم؟)

05/05/2025 - عبدالوهاب بدرخان

دلالات التصعيد الإسرائيلي في سوريا

04/05/2025 - العميد المتقاعد مصطفى الشيخ

السياسة المزدوجة

25/04/2025 - لمى قنوت


جو بايدن: قضية مقتل خاشقجي نٌوقشت أثناء الاجتماع مع بن سلمان




قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه أثار قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي أثناء اجتماعه مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في السعودية.

ويزور بايدن السعودية من أجل إعادة ضبط العلاقات بين البلدين بعد تعهداته بأن يجعل السعودية "منبوذة" بسبب ملف حقوق الإنسان.

وأوضح الرئيس الأمريكي أن قضية قتل خاشقجي "مهمة للغاية" له وللولايات المتحدة.

لكنه أشار إلى أن البلدين توصلا إلى اتفاق حول قضايا أخرى.

وتواجه زيارة بايدن للسعودية انتقادات لأن هناك من يرى أنها وسيلة لتصحيح موقف السعودية عقب مقتل الصحفي السعودي المعارض، الذي كان يقيم في الولايات المتحدة، داخل القنصلية السعودية في تركيا في مدينة أسطنبول في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول 2018.


ووجهت المخابرات المركزية الأمريكية اتهامات لولي العهد السعودي بأنه سمح بقتل الصحفي جمال خاشقجي.

لكن محمد بن سلمان ينفي تلك المزاعم، كما ألقى النائب العام السعودي اللوم في ارتكاب تلك الجريمة على من وصفهم "بعناصر مارقة" من السعودية.

وقال الرئيس الأمريكي: "فيما يتعلق بمقتل خاشقجي، أثرت هذه القضية بقدر كبير من الاهتمام، موضحا كل ما فكرت فيه بشأنها منذ حدوثها وما أفكر فيه الآن فيما يتعلق بها"، وذلك في مؤتمر صحفي عُقد عقب اجتماعه مع بن سلمان.

وأضاف: "أوضحت دون مواربة أيضا أنه بالنسبة لرئيس أمريكي، لا يمكن الصمت على قضية من قضايا حقوق الإنسان فذلك لا يتسق مع من نحن ومن أنا. وسوف أدافع دائما عن قيمنا".

والتقطت صور لبايدن وهو يسلم بقبضته على ولي العهد السعودي، وهو ما يشير إلى تقارب واضح في العلاقات بين البلدين.

لكن خديجة جنكيز، خطيبة خاشقجي، انتقدت زيارة بايدن للسعودية. ونشرت على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر صورة لجمال خاشقي مصحوبة بكلمات تخيلت أنه لو كان لايزال على قيد الحياة لكان قالها هو بنفسه؛ "أهذه هي المساءلة التي وعدتم بها بعد قتلي؟ دماء الضحايا التاليين لمحمد بن سلمان في رقابكم".

في غضون ذلك، قال الناشر والرئيس التنفيذي لصحيفة واشنطن بوست، فريد ريان، "كانت المصافحة بالقبضة بين الرئيس بايدن ومحمد بن سلمان أسوأ من المصافحة - لقد كانت مخزية. لقد مثلت مستوى من الحميمية والراحة وفرت لمحمد بن سلمان الفداء الذي كان يبحث عنه باستماتة".وبصرف النظر عن مقتل خاشقجي، الذي كان كاتب عمود في صحيفة واشنطن بوست، قال الرئيس بايدن إنه ناقش مع ولي العهد السعودي الطاقة وأنه يتوقع أن تتخذ السعودية، منتج النفط الرئيسي، "خطوات أخرى" لتحقيق الاستقرار في السوق في الأسابيع المقبلة.وفي دفاعه عن تصرفات بايدن، قال عضو الكونغرس الديمقراطي الأمريكي، براد شيرمان، لبي بي سي إن زيادة المملكة العربية السعودية إمداداتها من النفط إلى السوق من شأنه أن ينقذ الأرواح.وأضاف "سعر النفط يعني موت الناس في الدول الفقيرة. إنه يرفع أسعار الغذاء والأسمدة ويعني أن الناس يموتون بمئات الآلاف، ليس فقط من الجوع ولكن أيضا من مرض سوء التغذية الذي يصابون به"."لذلك من السهل جدا على السيدة خاشقجي [خديجة جنكيز] أن تقول "لا داعي للقلق بشأن مئات الآلاف من الناس الذين سيموتون، انتقموا لخطيبي". يجب أن نكون بالغين وأن نتعامل كبالغين هنا".

زيارة مليئة بالتصريحات

كما أعلن بايدن أن المملكة العربية السعودية ستفتح مجالها الجوي للطائرات من وإلى إسرائيل، والتي كانت محظورة في السابق.

واستبقت إسرائيل الزيارة بالاعلان عما وصفته بأول خطوة رسمية للتطبيع بينها وبين المملكة، في إشارة إلى قرار السعودية فتح أجوائها أمام كل رحلات الطيران المدني، بما فيه الطيران الإسرائيلي.

واعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لابيد أن القرار السعودي "يشكل الخطوة الرسمية الأولى من التطبيع مع المملكة العربية السعودية".

وسيسمح القرار السعودي لشركات الطيران الإسرائيلية بأن تحلق في مسار مباشر نحو آسيا وأستراليا.

وكان بايدن قد أعلن أيضا عن اتفاق لربط شبكة الطاقة الكهربائية في العراق بشبكة مجلس التعاون الخليجي.

وذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) أن العراق وقع مع السعودية على اتفاقية ربط الطاقة الكهربائية مع الخليج.

وقد وصل رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، يوم الجمعة، إلى المملكة العربية السعودية على رأس وفد ضم وزراء الخارجية والمالية والنفط والتجارة والكهرباء لحضور قمة جدة بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن وبحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وعقد الكاظمي والوفد المرافق له فور وصوله اجتماعا مغلقا مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وقال الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي عقده مساء الجمعة في السعودية إن قوات حفظ السلام الأمريكية التي تتمركز في جزيرتي تيران وصنافير ستغادر الجزيرتين بعد أن استقرت هناك أكثر من أربعين سنة بعد اتفاقية كامب ديفيد.

يأتي تصريح بايدن عقب تصريح إسرائيلي بأنها لا تمانع من تسلم الجزيرتين من مصر للسعودية بعد اتفاق 2016.

ولم يتضح موقف مصر الرسمي حيال ذلك، ولم ترد الخارجية المصرية على طلبات للتعليق على الأمر.

ووصف بايدن الأمر بأنه إنجاز كبير، مشيرا إلى أن الجزيرتيْن ستكونان مفتوحتين للسياحة والتنمية الاقتصادية، مضيفا أن الاتفاق تم بعد ضمان حرية الملاحة في خليج العقبة للجميع إضافة إلى إسرائيل.

وثارت في مصر ردود فعل رافضة لاتفاق تسليم جزيرتيْ تيران وصنافير في مدخل خليج العقبة للسعودية بعد أن مارست مصر السيادة عليها لنحو ستين عاما، وقضت محاكم مصرية بإبطال الاتفاق، غير أن المحكمة الدستورية العليا للبلاد عطلت تلك الأحكام.


بي بي سي
السبت 16 يوليوز 2022