نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

واقع الديمقراطية في سورية الجديدة

09/05/2025 - مضر رياض الدبس

(سوريا بين حرب أهلية ومشاريع تقسيم؟)

05/05/2025 - عبدالوهاب بدرخان

دلالات التصعيد الإسرائيلي في سوريا

04/05/2025 - العميد المتقاعد مصطفى الشيخ

السياسة المزدوجة

25/04/2025 - لمى قنوت


قتلى وإصابات جديدة .. مخابرات الأسد "تُذكي" نار الفتنة في السويداء






اتسعت رقعة التوترات الأمنية التي أشعلتها ميليشيا أسد في السويداء خلال الساعات الماضية، بحوادث قتل وخطف وقطع للطرقات، في سيناريو تصر الميليشيا على تنفيذه بكافة الأساليب الإجرامية لإغراق المحافظة بنفق الفتنة الطائفية

وفي التفاصيل، ذكرت مصادر محلية أن أحداث حي المقوس مازالت آخذة بالاشتعال من خلال ردود أفعال نفذها سكان الحي بعد عملية اقتحام مجموعة راجي فلحوط التابعة لميليشيا الأمن العسكري مسبحاً في الحي ذاته، يوم أمس، وقتل واختطاف عدد من المدنيين، وسط دعوات أهلية للتدخل الفوري ووقف العمليات الانتقامية.


وقال الصحفي المحلي نزار الشمري لأورينت نت، اليوم، إن الأهالي عثروا صباحا على جثة تعود لـ ( ليث ياسر بن صبح البداح) "20 عاماً" جراء مقتله بطلقات نارية في السهول المحيطة بمنطقة سد الروم شرق السويداء، حيث يعمل الشاب راعياً للأغنام في المنطقة التي وُجد فيها مقتولاً.
كما هاجمت مجموعة من سكان حي المقوس (عشائر البدو) منزلاً يعود لعائلة "آل شجاع" في الحي ذاته وأطلقوا النار على من بداخله، ما أسفر عن إصابة الشابين (سري وعصام شجاع) ونقلهم إلى المشفى الوطني في المدينة، إضافة لقطع الطريق الرئيسي في الحي من قبل العشائر، وسط أنباء عن ترحيلهم للنساء والأطفال وانتشارهم بكامل عتادهم العسكري في الحي وأسطح المنازل.
وتطورت الأحداث إلى بلدة ملح شرق السويداء من خلال اختطاف شابين من آل (بلّان) من قبل عشائر البدو رداً على اختطاف (بدوي نهار الجمعة) من قبل أهالي البلدة ذاتها قبل أيام، ما دفع الأهالي لإقامة حواجز مسلحة في البلدة بهدف احتجاز أشخاص من العشائر، وسط دعوات أهلية مكثفة تطالب المرجعيات الدينية والاجتماعية والفصائل المحلية بالتدخل الفوري لـ “وأد الفتنة قبل جر المحافظة إلى وضع لا يحمد عقباه”.

أيادي مخابرات أسد!

بدورها حذرت ميليشيا راجي فلحوط، عشائر البدو من تصاعد حدة التوتر وقالت الميليشيا التي تسمي نفسها "حركة قوات الفجر": “وردتنا معلومات أن مجموعات مسلحة من عشائر البدو تجاوزوا حدودهم واستباحوا الهجوم على جيرانهم بالمنطقة واقتحموا البيوت، ننذركم بأن الردّ سيكون قاسيا.. لا تمتحنوا صبرنا.. ملتزمين كل الالتزام حتى اللحظة.. أي تطاول جديد  سنقوم بنفيكم عن الوجود وأُعذر من أَنذر”.
ويتهم أهالي السويداء مخابرات أسد بالوقوف وراء أحداث القتل والخطف التي تعانيها المحافظة ولاسيما التطورات الأخيرة التي تسعى لإشعال فتيل الفتنة الطائفية كما كل مرة، وقالت شبكة "السويداء24" المحلية: "يبدو حتى الآن، واضحاً ومفهوماً أن جهة محددة تتحمل مسؤولية كل ما يحصل، وهي الجهة نفسها التي أطلقت يد المجموعات المحلية المسلحة، لتنصبها شرطياً على أهالي السويداء، تمارس من خلالها القمع والانتهاكات، وتشعل الفتنة بين أبناء البيت الواحد، ربما لتُشغل الأهالي عن الأوضاع الاقتصادية الخانقة، التي يعاني منها الجميع دون استثناء".
 
وكانت مجموعة "فلحوط" المدعومة من ميليشيا المخابرات العسكرية التابعة لأسد اقتحمت مسبحاً في حي المقوس بحجة ملاحقة مطلوبين لها، واختطاف عدة أشخاص منه، ما أدى إلى مقتل شخصين وفقدان آخرين، ثم ما لبثت الأحداث بعدها أن تطوّرت إلى ردود فعل عشوائية من ذوي الضحايا والمفقودين، حيث قاموا بقطع طريق المقوس وإطلاق النار بشكل كثيف وعشوائي.
 
وتكررت تلك السيناريوهات بشكل لافت خلال الآونة الأخيرة في السويداء، بأساليب خطف متبادل تقف وراءه المجموعة المسلحة بهدف إشعال الفتنة الطائفية وإدخال المنطقة بنفق مظلم، كما جرى في الأسبوعين الماضيين، حين اختطفت عدداً من المدنيين من أهالي درعا بتهمة سرقة سيارة لأحد أهالي السويداء، لكن السيناريو انكشف بعد إعادة السيارة "المسلوبة" من قبل ميليشيا الأمن العسكري ذاتها.

اورينت نت - خاص
الاثنين 30 ماي 2022