وكشفت أن هيئة التفاوض طلبت من الجانب الأميركي أن يتضمن البيان الختامي بنداً واضحاً وصريحاً، ينص على رفض التطبيع مع النظام السوري، تتبناه الدول المشاركة في الاجتماع، وهو أحد الرسائل التي تريد الهيئة إيصالها.
ويعقد الاجتماع في جنيف بمشاركة كل من الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، النرويج، تركيا، مصر، السعودية، الأردن، قطر، العراق، الجامعة العربية بالإضافة للمبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن.
وقد اعربت قطر، الثلاثاء، عن قلقها لعدم اتخاذ النظام السوري أي خطوات لحل الأزمة المستمرة منذ 11 عاما، ودعت الشركاء الدوليين إلى مواصلة الجهود لتقديم الدعم اللازم للشعب السوري.
جاء ذلك خلال مشاركة قطر في الاجتماع الدولي الرابع حول سوريا في مدينة جنيف السويسرية، بدعوة من الولايات المتحدة، وفق بيان لوزارة الخارجية القطرية.
وترأس وفد قطر في الاجتماع مساعد وزير الخارجية للشؤون الإقليمية محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي.
وقال الخليفي، في كلمة خلال الاجتماع، إن "هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق هذه المجموعة تتمثل في التنسيق والمساعدة لوضع حد للمعاناة التي تحملها السوريون خلال السنوات الإحدى عشرة الماضية".
وفي مارس/ آذار 2011، اندلعت في سوريا احتجاجات شعبية مناهضة لرئيس النظام بشار الأسد طالبت بتداول سلمي للسلطة، لكن النظام واجهها عسكريا ما زج بالبلاد في حرب مدمرة.
وتابع الخليفي: "على الرغم من أنه لم يطرأ تغيير كبير منذ اجتماعنا الأخير في بروكسل، إلا أن جهودنا المتضافرة تعتبر ضرورية أكثر من أي وقت مضى لدعم السوريين والمحافظة على كرامتهم".
ودعا الشركاء الدوليين إلى "مواصلة جهودهم لتقديم الدعم اللازم للشعب السوري"، وأشاد بـ"دور البلدان المضيفة التي تقدم الدعم للاجئين السوريين لحين عودتهم الطوعية والآمنة إلى ديارهم".
وأكد الخليفي موقف قطر الداعي إلى "حل الأزمة السورية من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2254".
وهذا القرار صدر في 18 ديسمبر/ كانون الأول 2015، ويطالب جميع الأطراف بالتوقف عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، ويطلب من الأمم المتحدة أن تجمع بين الطرفين للدخول في مفاوضات رسمية، وإجراء انتخابات تحت إشراف أممي لإجراء تحول سياسي.
وأعرب الخليفي عن "القلق العميق إزاء تعليق أعمال اللجنة الدستورية، وعدم اتخاذ النظام السوري أية خطوات سياسية نحو إيجاد حل للأزمة"، وفق البيان.
وفي 3 يونيو/ حزيران الماضي، اختُتمت في جنيف اجتماعات الجولة الثامنة للجنة الدستورية دون التوصل لنتائج، ثم تعذر عقد جولة تاسعة إثر اتهام النظام السوري لسويسرا بعدم الحياد جراء دعمها عقوبات غربية على روسيا (حليف النظام) لشنها هجوما عسكريا متواصلا في جارتها أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط الماضي.
ويستمر اجتماع جنيف ثلاثة أيام، بمشاركة ممثلين عن الأمم المتحدة و15 دولة من مجموعة أصدقاء الشعب السوري، بهدف بحث كيفية تحريك الملف السياسي في سوريا.
عيون المقالات
|
12 دولة ومنظمة تواصل الاجتماع في جنيف بخصوص سوريا
تتواصل اجتماعات جنيف حول سوريا التي تشارك بها ١٢ دولة مع وفد من هيئة التفاوض السورية لليوم الثاني على التوالي وسط مؤشرات عن تشكيل محور جديد مقابل محور استانا الروسي - التركي - الايراني وقد نقل موقع "تلفزيون سوريا" عن مصادر خاصة قولها إن هيئة التفاوض السورية ترى الاجتماع الذي دعت إليه الولايات المتحدة الأميركية للدول المعنية بالملف السوري في جنيف هو "محور في مواجهة محور أستانا".
|
|
|