نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن نافالني… بعد أربعين يوماً!

27/03/2024 - موفق نيربية

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة


احتدام المعارك بمنطقة دونباس والناتو يستبعد أن تحقق موسكو أي تقدم





تتواصل المعارك في شرق أوكرانيا بشكل مكثف، سعياً من القوات الروسية إلى السيطرة على منطقة دونباس. وكشفت في الأثناء، تقارير استخباراتية غربية أن موسكو لم تتمكن بالرغم من ذلك من إحراز أي تقدم يُذكر.


المناطق التي تحتدم فيها المعارك باللون الاحمر
المناطق التي تحتدم فيها المعارك باللون الاحمر
قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها قصفت مواقع في شرق أوكرانيا، الأحد، مع سعيها نحو تطويق القوات الأوكرانية في معركة تهدف إلى السيطرة على منطقة دونباس الشرقية وصد هجوم مضاد حول مدينة إزيوم الاستراتيجية الخاضعة حالياً للسيطرة الروسية.
وقال حلف شمال الأطلسي "الناتو"، في اجتماع في ألمانيا، إن بمقدور أوكرانيا الانتصار في الحرب ودعا إلى تقديم المزيد من الدعم العسكري.
وحققت القوات الأوكرانية سلسلة نجاحات منذ الهجوم العسكري الروسي في 24 فبراير/شباط، مما أجبر القادة الروس على التخلي عن هجوم على كييف كما طردت القوات الروسية من خاركيف ثاني أكبر مدينة في البلاد، وفق وكالة رويترز.
وأدى هجوم موسكو، الذي وصفته بأنه "عملية خاصة" لنزع سلاح أوكرانيا "وحمايتها من الفاشيين"، إلى زعزعة الأمن الأوروبي. وتقول كييف وحلفاؤها الغربيون إن مزاعم الفاشية ذريعة لا أساس لها لشن حرب عدوانية غير مبررة.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان، ركزت القوات الروسية الكثير من قوة نيرانها على دونباس بعد أن أخفقت في السيطرة على العاصمة.
وذكر تقييم للمخابرات العسكرية البريطانية صدر، الأحد، أن روسيا فقدت نحو ثلث القوة القتالية البرية التي نشرتها في فبراير/شباط. وقال التقييم إن الهجوم الروسي في دونباس تأخر كثيراً عن الجدول الزمني ومن المستبعد أن يحرز تقدماً سريعاً خلال الثلاثين يوماً القادمة.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ: "حرب روسيا في أوكرانيا لا تسير كما خططت لها موسكو".
وتلقت أوكرانيا، مساء السبت، دفعة معنوية عندما فازت في مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن"، وهو فوز يُنظر إليه على أنه علامة على قوة الدعم الشعبي لأوكرانيا في جميع أنحاء أوروبا.
ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالفوز، لكنه قال إن الوضع في دونباس ما زال صعباً جداً وما زالت القوات الروسية تحاول اقتناص نوع من النصر في منطقة يمزقها الصراع منذ 2014.
وأضاف "إنهم لا يتوقفون عن مساعيهم".
لا مكان للدفن
قالت روسيا، الأحد، إنها ضربت مواقع أوكرانية في الشرق بالصواريخ مستهدفة مراكز للقيادة وترسانات أسلحة مع سعي قواتها إلى تطويق الوحدات الأوكرانية بين إزيوم ودونيتسك.
وتقع إزيوم على نهر دونيتس على بُعد 120 كيلومتراً من خاركيف على الطريق الرئيسي المتجه إلى جنوب شرق البلاد.
ومن شأن استمرار الضغط على إزيوم وخطوط الإمداد الروسية أن يجعل من الصعب على موسكو تطويق القوات الأوكرانية التي صقلتها المعارك على الجبهة الشرقية في دونباس.
وقال الحاكم الإقليمي أوليه سينجوبوف في تصريحات على مواقع التواصل الاجتماعي "تظل أسخن نقطة هي اتجاه إزيوم".
وأضاف: "قواتنا المسلحة تحولت إلى هجوم مضاد هناك. العدو يتراجع على بعض الجبهات وهذا نتيجة لطبيعة قواتنا المسلحة".
وفي روسكا لوزوفا، وهي قرية تقع بين خاركيف والحدود الأوكرانية مع روسيا، قال قادة أوكرانيون إنهم يعتقدون بأن موسكو تعيد نشر قواتها للدفاع عن إزيوم بينما تُبقي أعداءها في مواقعهم بقصفهم بالمدفعية.
وقال إيهور اوبولينسكي الذي يقود الحرس الوطني وقوات التطوع التي استعادت روسكا لوزوفا قبل ثمانية أيام: "جرى القضاء على الهجوم الروسي على خاركيف وهم يدركون ذلك... يحتاجون لمحاولة تحقيق نصر جديد ويريدون التمسك بإزيوم".
لكن الجيش الأوكراني أقر أيضاً بحدوث انتكاسات في تحديث، صباح الأحد، جاء فيه "على الرغم من الخسائر، ما زالت القوات الروسية تتقدم في مناطق لايمان وسيفيرودونيتسك وأفديفيكا وكوراخيف في منطقة دونباس الأوسع".
وفي غرب أوكرانيا بالقرب من الحدود البولندية، قال مسؤولون أوكرانيون إن صواريخ دمرت البنية التحتية العسكرية ليلاً واستهدفت منطقة لفيف انطلاقاً من البحر الأسود.
وقال سيرهي جايداي حاكم منطقة لوجانسك شرق أوكرانيا في رسالة على تطبيق تليغرام إن تسعة مدنيين أصيبوا في قصف روسي على مستشفى سيفيرودونيتسك مساء أمس.
وذكر المجلس المحلي في ميكولاييف أن عشرة مدنيين أصيبوا في المنطقة التي تقع جنوب البلاد في الساعات الأربع والعشرين الماضية لكنه لم يذكر مزيداً من التفاصيل.
كما قال الجيش الأوكراني إن القصف الروسي لم يتوقف، الأحد، على عمال مصنع الصلب في مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية حيث يتحصن بضع مئات من المقاتلين الأوكرانيين بعد أسابيع من سقوط المدينة في يد الروس.
وأظهر تسجيل مصور نشره أحد قادة الانفصاليين الموالين لروسيا، الأحد، ذخائر ينتج عن احتراقها وهج أبيض وهي تنهمر على مصنع آزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول.
ووصلت قافلة ضخمة من السيارات وعربات فان تقل اللاجئين من أنقاض ماريوبول إلى مدينة زابوريجيا التي تسيطر عليها أوكرانيا مساء أمس السبت بعد الانتظار لأيام حتى تسمح لهم القوات الروسية بالمغادرة.
وقالت إيرينا بيترينكو (63 عاماً) التي كانت في القافلة إنها بقيت هناك في بادئ الأمر للعناية بأمها التي كانت تبلغ من العمر 92 عاماً وتوفيت بعد ذلك.
وقالت "دفناها قبالة منزلها لأنه لم يكن هناك مكان لدفن أحد".
مزيد من الأسلحة
وبالإضافة إلى خسارة أعداد كبيرة من الجنود والكثير من المعدات العسكرية، وفق تقديرات غربية، تعرضت روسيا كذلك لعقوبات اقتصادية بينما زودت دول غربية أوكرانيا بمساعدات عسكرية. وتعهدت دول مجموعة السبع أمس السبت "بممارسة مزيد من الضغوط الاقتصادية والسياسية على روسيا" وإمداد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة.
وقالت السفارة الأمريكية في كييف إن أوكرانيا نشرت العديد من مدافع هاوتز إم-777 الأمريكية الجديدة التي حصلت عليها على الجبهات الأمامية، وإن واشنطن سلمت بالفعل كل قطع المدفعية وعددها 90، باستثناء واحدة، والتي أعلنت أنها سترسلها إلى أوكرانيا.

وكالات - تي ار تي عربي
الثلاثاء 17 ماي 2022