وخفضت الإمارات علاقاتها مع إيران بعد أن قطعت السعودية علاقاتها مع طهران، في يناير/ كانون الثاني عام 2016.إعلان
وجاءت تلك الخطوة حينذاك في أعقاب اقتحام محتجين إيرانيين للسفارة السعودية في طهران، بعد أن أعدمت الرياض رجل دين سعودي شيعي بارز، هو نمر النمر.
ومع تحول التحالفات السياسية في الشرق الأوسط، دعا المستشار الرئاسي الإماراتي أنور قرقاش في منتصف يوليو/ تموز إلى تخفيف التوترات الإقليمية، وأشار إلى احتمال عودة السفير إلى طهران.
وأضاف قرقاش أن نهج المواجهة مع طهران "ليس شيئًا تدعمه الإمارات"، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن أنشطة إيران الحالية في المنطقة "لا تساعد الجهود الدبلوماسية".
و في يوليو/ تموز أيضا، أجرى وزيرا الخارجية الإماراتي والإيراني محادثة هاتفية وناقشا تعزيز العلاقات، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية الإماراتية في ذلك الوقت.
وسبق أن قالت الإمارات الغنية بالنفط إن دول الخليج العربية يجب أن تشارك في "الدبلوماسية الجماعية"، الرامية لإحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى الدولية المبرم عام 2015.
وقال الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يوم الثلاثاء إنهما يدرسان رد إيران على المسودة "النهائية" لمثل هذا الاتفاق.
"سياسة تقارب"
في عام 2020، أقامت الإمارات علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وهي خطوة نددت بها طهران.
لكن أبو ظبي تنتهج سياسة التقارب مع خصومها الإقليميين السابقين، بما في ذلك قطر وتركيا وكذلك إيران، التي حافظت معها على علاقات اقتصادية قوية على الرغم من تخفيض العلاقات الدبلوماسية.
وفي العام الماضي، انتقلت المملكة العربية السعودية، القوة المسلمة السنية، إلى تحسين العلاقات مع خصمها إيران الشيعية بخمس جولات محادثات مباشرة حتى الآن.
وجاء ذلك في وقت تتطلع فيه دول الخليج العربية عن كثب إلى الجهود المبذولة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وهو الاتفاق الذي يعتبرونه معيبًا لعدم تناوله برنامج إيران الصاروخي وسلوكها الخارجي.
وعلى الرغم من أن الرياض وأبو ظبي تريدان إنهاء مساعي طهران للسيطرة في المنطقة، لكنهما ترغبان أيضًا في احتواء التوترات لأنهما تركزان على الأولويات الاقتصادية.
والإمارات العربية المتحدة لديها علاقات تجارية مع إيران تمتد منذ أكثر من قرن من الزمان، كما أن إمارة دبي تعد منذ فترة طويلة أحد الروابط الرئيسية بين إيران والعالم الخارجي.
وعينت دولة الكويت الخليجية في وقت سابق من هذا الشهر أول سفير لها في إيران منذ عام 2016. وتضامنا مع الرياض، كانت الكويت قد استدعت سفيرها من طهران مع الحفاظ على العلاقات كجزء من سياسة خارجية متوازنة.