وتابع الرئيس الاوكراني قائلا "بغضّ النظر عن عدد الجنود الروس الذين تم إحضارهم إلى هنا، سنقاتل وسندافع عن أنفسنا".
وكان كبير موظفي الرئاسة الأوكرانية قد قال اليوم الاثنين إن "المرحلة الثانية من الحرب قد بدأت"، في إشارة إلى الهجوم الروسي الجديد في شرق أوكرانيا. وكتب كبير موظفي الرئاسة أندريه يرماك على تيليغرام "نثق في جيشنا. إنه قوي للغاية" مطمئنا الأوكرانيين بأن قوات بلادهم يمكنها صد الهجوم.
وجاءت تصريحاته تأكيدا لما قاله مسؤول أمني أوكراني كبير في وقت سابق من أن روسيا بدأت هجومها الجديد صباح الاثنين.
وقُتل ثمانية مدنيين على الأقلّ في قصف روسي استهدف الإثنين منطقتي دونيتسك ولوهانسك في شرق أوكرانيا حيث تدور معارك بين الجيشين الروسي والأوكراني، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية التابعة لكييف.
وقال الحاكم الأوكراني لمنطقة لوغانسك سيرغي غايداي عبر تيليغرام إنّ أربعة مدنيين قتلوا بينما كانوا يحاولون الفرار من كريمينا، المدينة الصغيرة التي دخلتها القوات الروسية الإثنين وتمركزت فيها.
بدوره قال بافلو كيريلينكو حاكم منطقة دونيتسك إنّ أربعة مدنيين قتلوا الإثنين في قصف روسي على منطقته.
ومنذ أن أعلنت سحب قواتها من منطقة كييف، تركّز موسكو عملياتها العسكرية على الشرق الأوكراني الذي غالباً ما تستهدفه عمليات القصف من بدء الغزو الروسي للبلاد في 24 شباط/فبراير.
وكان الجيش الأوكراني قد أعلن قبل أسابيع أنّ موسكو أطلقت هجوماً واسع النطاق على منطقة دونباس التي يسيطر موالون لها على جزء منها، لربطها بشبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014.
وكان الرئيس الأوكراني قد قال في كلمة عبر تليغرام: «يمكننا أن نؤكّد الآن أنّ القوات الروسية بدأت معركة السيطرة على دونباس التي كانت تستعدّ لها منذ وقت طويل. قسم كبير جداً من الجيش الروسي مكرّس حالياً لهذا الهجوم». وأضاف: «بغضّ النظر عن عدد الجنود الروس الذين تم إحضارهم إلى هنا، سنقاتل وسندافع عن أنفسنا».
وجاء إعلان زيلينسكي بعيد تأكيد الحاكم الأوكراني لمنطقة لوغانسك سيرغي غايداي الإثنين أنّ الهجوم الروسي على شرق أوكرانيا بدأ.
وقال الحاكم في إعلان على فيسبوك «إنّه الجحيم. الهجوم الذي يُحكى عنه منذ أسابيع قد بدأ»، مضيفاً أن «معارك تدور في روبيجني وبوبسانا، ومعارك مستمرّة في مدن مسالمة أخرى»، وذلك بعيد إعلانه عبر تلغرام مقتل أربعة مدنيين في كريمينا، المدينة التي سيطرت عليها القوات الروسية الإثنين.
وكان الجيش الروسي قد انسحب من عدد من المناطق، خصوصاً الضواحي القريبة من العاصمة كييف. ومذّاك، كثر الكلام عن أن القيادة الروسية ستركز جهودها على شرق أوكرانيا لتسيطر كلياً على حوض الدونباس حيث قامت عام 2014 «جمهوريتان» انفصاليتان مواليتان لموسكو في دونيتسك ولوغانسك وكان البيت الأبيض قد ا،وضح في وقت سابق يوم الاثنين إنه "لا توجد خطط" لبايدن للسفر إلى كييف. وقد يرسل مسؤول رفيع المستوى، مثل وزير الخارجية الأمريكية، بدلا من ذلك. وقبل وقت قصير من خطاب زيلينسكي، أعلن الحاكم الإقليمي لمنطقة لوهانسك الشرقية سيرغي غايداي أيضا عن بدء الهجوم الروسي الذي انتظرته أوكرانيا لأسابيع.وقال على فيسبوك "لقد بدأ الهجوم، وهو الهجوم الذي نتحدث عنه منذ أسابيع. هناك قتال مستمر في روبيزني وبوباسنا". .وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إن روسيا بدأت في "تشكيل" شرق أوكرانيا ووضع شروط لهجمات أكبر وأكثر عدوانية.وحذّر مسؤولون في كييف من أن الهجوم الروسي الجديد لا يعني أن موسكو أنهت هجماتها على أجزاء أخرى من أوكرانيا وقد قدّم الرئيس الأوكراني زيلينسكي رسميا استبيانا كاملا حول عضوية الاتحاد الأوروبي إلى مبعوث يوم الإثنين، وقال إنه يعتقد أن هذه الخطوة ستؤدي إلى حصول بلاده على وضع مرشح في غضون أسابيع.
في غضون ذلك، قال مارتن غريفيث، منسق الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية، إن وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية بين القوات الأوكرانية والروسية في أوكرانيا قد يكون ممكنا في غضون أسبوعين. ومن جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن حواره مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توقف بعد اكتشاف عمليات قتل جماعي في أوكرانيا حسب تعبيره