وأضاف الوزير، أن القبض على المتهمين جاء إثر عملية عسكرية مشتركة قامت بها المخابرات الأمنية ومديرية أمن كليس والشرطة العسكرية في اعزاز شمالي حلب.
وأشار إلى استمرار العمل لتحديد المشتبه بهم الآخرين والقبض عليهم.
وجاءت حادثة حرقة العلم التركي على خلفية مظاهرات في الشمال السوري، الخاضع لسيطرة المعارضة.
وخرجت مظاهرات في مدن وبلدات شمال غربي سوريا في 12 من آب الحالي، رفضًا لأي مصالحة مع النظام السوري، عقب تصريحات أدلى بها وزير الخارجية التركي.
وشهدت مدينة إدلب تجمعًا للمتظاهرين عند دوار “الساعة” وسط المدينة، منددين بالتصريحات الأخيرة لوزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، المتعلقة بالسعي للمصالحة بين النظام السوري والمعارضة السورية.
وشهدت عدة مدن وبلدات في إدلب تجمعات لعشرات الأشخاص رفضًا للتصريحات التركية، مجددين مطالبهم بإسقاط النظام السوري.
كما شهدت مدن وبلدات ريفي حلب الشمالي والشرقي، كالباب واعزاز ومارع وجرابلس وعفرين وجنديرس، ومدينتي تل أبيض ورأس العين شمال شرقي سوريا،
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، كشف، في 11 من آب الحالي، أنه أجرى محادثة “قصيرة” مع وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، وذلك على هامش اجتماع “حركة عدم الانحياز” الذي عُقد في تشرين الأول 2021، بالعاصمة الصربية بلغراد.
واعتبر جاويش أوغلو أن من الضروري “تحقيق مصالحة بين المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما”، معتبرًا أنه لن يكون هناك “سلام دائم دون تحقيق ذلك”.
وأضاف، “يجب أن تكون هناك إرادة قوية لمنع انقسام سوريا، والإرادة التي يمكنها السيطرة على كل أراضي البلاد لا تقوم إلا من خلال وحدة الصف”، بحسب تعبيره.
وأوضحت وزارة الخارجية في بيان أمس أن تركيا ملتزمة بالحل السياسي بناء على القرار الأممي 2254.
وأكد وزير الدخلية سليمان صويلو، مساء أمس، أن تركيا “لن تتلخى عن الشعب السوري”.