وذكر مقر رئيس الوزراء إن جونسون دعا أيضا إلى الإفراج عن العديد من المواطنين مزدوجي الجنسية الذين يحملون المواطنة البريطانية والإيرانية ومن بينهم نازانين زخاري-راتكليف وهي امرأة محتجزة في السجن بناء على اتهامات بالتجسس منذ 2016.
هذا وقد حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني الولايات المتحدة اليوم الخميس من المخاطرة بمواجهة "رد خطير" إذا ما حاول البيت الأبيض التدخل مرة أخرى في المنطقة.
وكان اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني في ضربة جوية بطائرة مسيرة أمريكية في العراق يوم الجمعة الماضي، قد دفعت إيران إلى إطلاق صواريخ على قوات أمريكية متمركزة في العراق. ووصفت الولايات المتحدة سليماني بأنه "إرهابي".
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء إن إيران "تبدو الآن أنها تخفض التصعيد" لكن روحاني هدد بمزيد من الخطوات الإنتقامية، إذا ما تطلب الأمر ذلك".
ونقلت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية عن روحاني قوله أثناء مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قوله إنه "إذا ما ارتكبت الولايات المتحدة خطأ آخر، سوف تتلقى ردا خطيرا للغاية".
وقال إن "الأمريكيين والبيت الأبيض ليس لديهما معرفة بالمنطقة، وأقرا بالخطأ الذي ارتكباه بعد إجرائهما الإرهابي وعقب الانتفاضة في دول بالمنطقة والوحدة التي نشأت".
وندد روحاني، الذي أبلغه جونسون أن بريطانيا لا تزال تدعم الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة، بتصريحات بريطانية ضد سليماني، حيث قال جونسون يوم الأربعاء إن الجنرال "يداه ملطختان بدماء قوات بريطانية".
وقال روحاني إنه "ما من شك، أنه بدون جهود الشهيد سليماني، ما كنتم ستشهدون هدوءا في لندن اليوم"، في تلميح فيما يبدو لجهود سليماني في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي.
وقال البابا فرانسوا إن التوترات تهدد بحدوث "صراع أكبر، كلنا يريد تجنبه"، بينما ذكرت صحيفة كاثيميريني اليونانية إن الولايات المتحدة أرسلت طائرة إلى قبرص تحسبا لعملية إجلاء محتملة لمواطنين أمريكيين من منطقة الشرق الأوسط.