"حاضنة الأسد تغلي".. مصياف تفضّل البغدادي وتهزأ من انتصار بشار
على خلفية تدهور الوضع المعيشي والخدمات، هاجمت صفحة موالية مقرَّبة من أسماء الأخرس حكومة ميليشيا أسد وعرَّت انتصارات ميليشياتها المزعومة، بل ووصل الحال بها لتمنّي سيطرة تنظيم داعش على مدينة مصياف بدلاً من ميليشات بشار.
ارشيفية ..شكاوى متواصلة من نقص المحروقات وتقنين الكهرباء
وفي منشور غاضب رصدته أورينت، انتقدت صفحة أخبار مصياف غياب الكهرباء عن المدينة وطول ساعات التقنين مقارنة مع مناطق أخرى، وقالت إنه "من المَعيب أن تكون حصة مصياف وريفها نصف ساعة من الكهرباء بعد 3 ساعات من القطع بينما تأتي في مُحافظات أخرى 3 ساعات".
وأضافت: "والله لو احتلتنا بعض الدول ولو سيطر أبو بكر البغدادي على مصياف لما فعل بنا ما فعلتم بنصركم الأخير".
ولم تتوقف الصفحة التي يشرف عليها الإعلامي "عمر دير ماما" المقرَّب من أسماء الأسد عند هذا الحد، بل غمزت من بوابة الاحتلال الروسي وقالت: "طوبى لمعمل السماد الروسي وطوبى لوفرة الطاقة في جرمانا والسويداء". وأنهت الصفحة منشورها الغاضب بعبارة: "ليس بالضرورة أن يكون السكوت من دلالات الرضا"، فيما انهالت التعليقات التي تجاوز عددها الـ 1500 لتعكس الحال الذي وصلت إليه معاقل ميليشيا أسد وخزّانه الطائفي بسبب دعمها لرأس النظام في حربه ضد السوريين المطالبين بالحرية.
معلّقون: بدها رجال
وقال أحد المعلقين: "لازم نتكاتف ونطلع كلنا نطالب بحقوقنا.. أهل السويداء وقت الجد ما كانوا أرجل منا.. الحكي هون ما بيجيب نتيجة". ودعا بعضهم إلى التظاهر للمطالبة بالخدمات فيما كتب آخر: "بس ليكون فيها رجال تحكي وتطالب بحقا.. مو بس بجرمانا والسويدا..وبدرعا كمان..هاد غير مخصصات الآبار..وغير المناطق الي ما بتقطع فيها ابدا..وغير يوم واحد بالاسبوع ما بتقطع فيه الكهربا نهائيا بدرعا...مصياف وطرطوس أم الشهداء والفقراء..هيك لازم يتكافؤوا".
وتطرق آخر لمحاباة مناطق مسيحية في حماة على حساب حاضنة أسد الشعبية، مشيراً إلى أن الكهرباء في مدينة محردة بحماة تصل لمدة ساعتين مقابل 4 ساعات قطع.
فيما علق آخر بالقول: "ليس السكوت من علامات الرضا فقط إنما قد يكون خوفاً من وهن شعور الأمة" وهي التهمة التي تسوّقها أجهزة أسد الأمنية ضد كل من ينتقد الفساد والمحسوبية.
وسبق أن وثّقت أورينت في تقارير استثناء ميليشيا أسد لمعامل حليفه الروسي من التقنين الكهربائي فضلاً عن إعفاءات لمناطق أخرى من التقنين من بينها "حي النسيم" بجرمانا، حيث يقع العديد من الملاهي الليلية. وتأتي تلك الشكاوى رغم تحيّز حكومة ميليشيا أسد في توزيع الطاقة الكهربائية، لصالح الحاضنة الشعبية لتلك الميليشيات في اللاذقية وطرطوس وريف حماة الغربي.
وتعاني مناطق سيطرة ميليشيا أسد عموماً من أزمة كهرباء منذ سنوات، حيث وصلت ساعات التقنين إلى 12 ساعة قطع مقابل نحو نصف ساعة تغذية، وذلك نتيجة تقاعس حكومة ميليشيا أسد عن تأمين الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الطاقة.