وقال “اليوم لا أستطيع فهم ما هي الاستراتيجية الغربية. لقد ارتكبت روسيا انتهاكًا لا يغفر للقانون الدولي واعتداء غير مبرر ومن الصواب مساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها”. إلا أنه أردف “لكن ما هو الهدف الذي نعمل من أجله؟ كسب الحرب؟ أنها ليست حربًا يمكن كسبها لأن الغرب لا يمكن أن يسمح بهزيمة أوكرانيا ولأن روسيا قوة نووية. لذلك، وضع روسيا في خانة ضعف يمكن أن يخلق خطرا دراماتيكيا، أعتقد لا أحد يريد المخاطرة بشأنه”. ورأى داليما أنه “عندما لا يكون هناك حلا عسكريا للحرب، كما يوضح ذلك كيسنجر، يجب فتح الحوار”، وأضاف متسائلا “ما هي البنية التي نريد أن تمتلكها أوروبا؟ إنه أمر غير مفهوم”. وقال “إذا لم تكن روسيا قادرة على ثني أوكرانيا، ناهيك عن هزيمة الناتو. ولكن إذا قطعنا العلاقة مع روسيا فستقويها الأخيرة مع الصين، وسيكون لدينا في أوروبا جبهة حرب دائمة”. وأضاف “هل هذا في مصلحة أوروبا؟ في رأيي لا. السلام قيمة، بل هو شرط كل القيم وعندما تكون ظروف العمل والمعيشة لملايين الناس على المحك لا يمكن الاستخفاف بقضية المصالح”.
وأشار داليما إلى أن المعضلة الحقيقية “هي أنه بعد انتهاء الشيوعية تخيلنا أن العالم سيتوحد تحت راية النموذج الغربي وهذا لم يحدث. نحن نعيش في عالم يتواجد فيه العديد من النماذج التي ينبغي أن تتعايش معًا، فهناك حاجة إلى استراتيجية للتعايش السلمي. شن الحرب على الجميع لا يبدو لي خيارًا ذا قيمة كبيرة
وأشار داليما إلى أن المعضلة الحقيقية “هي أنه بعد انتهاء الشيوعية تخيلنا أن العالم سيتوحد تحت راية النموذج الغربي وهذا لم يحدث. نحن نعيش في عالم يتواجد فيه العديد من النماذج التي ينبغي أن تتعايش معًا، فهناك حاجة إلى استراتيجية للتعايش السلمي. شن الحرب على الجميع لا يبدو لي خيارًا ذا قيمة كبيرة