وقال دي مايو المنشق عن حركة خمس نجوم، لصحيفة (كورييري ديلا سيرا)، “إيطاليا لم تكسب شيئا بالذهاب إلى انتخابات مبكرة وبمغادرة دراغي. لكنني لا أتوقع أيضا أي مكتسبات للحزبين بهذه الخطوة وسيدفعان ثمنا سياسيا بكل تأكيد”.
وأضاف “في العديد من البلدان الأوروبية للاستقرار قيمة عالية”، ولكن “في إيطاليا، يعتبر عدم الاستقرار بوصلة للعديد من القوى” السياسية.
وأضاف دي مايو، في إشارة إلى مسألة إرسال السلاح إلى كييف التي أحدثت خلافات بين الأحزاب “كنت خائفًا من أن الأزمة كانت ستحدث بالفعل بسبب أوكرانيا” ولذا “قررنا مع العديد من البرلمانيين (في حركة خمس نجوم) الانشقاق لأنه يجب أن نظل في حلف شمال الأطلسي وفي أوروبا ومع أوروبا، في وئام مع التحالفات التاريخية”.
وقد نفى رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق، مؤسس وزعيم حزب (فورتسا إيتاليا)، سيلفيو برلسكوني دورا ليمين-الوسط في إرغام ماريو دراغي على تقديم استقالة حكومته. وقال برلسكوني (85 عاما)، في تصريحات الجمعة لنشرة أخبار القناة الخامسة الخاصة (Tg5) التي تملكها مجموعته الإعلامية (ميدياست) “لقد كنا دائما أكثر المؤيدين وولاء لحكومة دراغي. لقد كانت حكومة وحدة وطنية اقترحناها نحن للتعامل مع حالات الطوارئ في البلاد”.
وأضاف “حركة خمس نجوم هي من وضع الحكومة في أزمة مرة أخرى برفضها التصويت على إجراء ضروري حقا للإيطاليين”، في إشارة إلى التصويت بمجلس الشيوخ على مرسوم دعم الاسر والشركات الأسبوع الماضي بالتزامن مع اقتراع على الثقة.
وأردف برلسكوني “في مواجهة ذلك توجه رئيس الوزراء دراغي قبل أسبوع إلى رئيس الدولة وقدم استقالته لأنه يعتقد أنه لا يمكن أن يستمر. قلنا وكتبنا بكل الطرق أننا مستعدون لدعم حكومة ثانية لدراغي حتى النهاية الطبيعية للمجلس التشريعي، وهذا بالطبع لم يكن ممكنًا إلا بالبدء مرة أخرى بدون حركة خمس نجوم وزرائها ووكلاء الوزارات، لأنهم وضعوا أنفسهم خارج الأغلبية بعدم التصويت على الثقة بالحكومة التي ينتمون إليها. لقد شلوا عمل الحكومة لأشهر”.
يشار إلى أن برلسكوني وشريكه في تيار يمين-الوسط الحكومي، ماتيو سالفيني، قد اشترطا منح الثقة لحكومة دراغي بإخراج حركة خمس نجوم من الائتلاف الحكومي واجراء تعديل وزاري.