وحول البيان المشترك للولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا بشأن سورية والذي صدر قبل أيام قالت زاخاروفا إن هذا البيان “يهدف إلى قلب تفسير الأحداث في سورية وهو مليء بالتقييمات المغرضة والمعايير المزدوجة” مؤكدة أن كل محاولاتهم لتزييف الحقيقة لن تنجح.
واعتبرت زاخاروفا أن هذا البيان “يتناسب مع الخط المعروف جيداً للغرب في نشر المعلومات الكاذبة وتضليل المجتمع الدولي فيما يتعلق بما يحدث في كل من سورية والبلدان الأخرى” مشيرة إلى “المحاولة الساخرة للربط بين الوضع في سورية والأحداث في أوكرانيا وفي كلتا الحالتين يتم توجيه الاتهامات لروسيا بوقوع كارثة إنسانية”.
وأضافت “إذا كانت هناك أوجه تشابه بين هاتين الحالتين فعندئذ تصرفت روسيا الاتحادية وتتصرف استجابة لطلبات قادة الدول ذات السيادة من أجل تحقيق الاستقرار في الوضع الذي تعرض لزعزعة بسبب خطأ الدول الغربية” مشددة على أن “الأمريكيين يمنعون حالياً بسط السيادة السورية على كامل التراب السوري ولا سيما في المنطقة الشرقية ويشجعون الميليشيات الانفصالية ما يؤدي إلى تمزيق أوصال البلاد”.
وفي سياق آخر أعربت زاخاروفا عن دهشة بلادها من حديث وزير الدفاع البريطاني بن والاس بحرية عن إمكانية حصول أوكرانيا على أسلحة نووية ما يؤكد وجود مثل هذه الخطط.
وقالت “لم يثر دهشتي أن وزير الدفاع البريطاني لم يستطع التمييز بين المخادعين والمسؤولين الأوكرانيين وإنما لفت انتباهي شيء آخر أدهشني وهو السهولة التي يتحدث بها المسؤولون البريطانيون عن امتلاك أوكرانيا لأسلحة نووية من حيث المبدأ”.
ولفتت زاخاروفا إلى أن إمكانية دعم تطور هذه الأحداث من قبل بريطانيا لا يسبب لهم أي حرج أو أسئلة أو حتى أي نوع من الخوف موضحة أن هذا يؤكد شيئاً واحداً فقط وهو أنه لم يكن لدى أوكرانيا مثل هذه الخطط فحسب بل لدى الناتو أيضاً وكانوا مستعدين لمثل هذا السيناريو.