وعلى مدار الأيام الماضية، نعت شبكات محلية شابًا قالت إنه توفي في 18 من حزيران الحالي، دون الإشارة إلى أسباب الوفاة، لتتحدث شبكات معارضة للنظام عن أن الشاب جعفر زهير سلهب، قُتل إثر اشتباكات في محيط مدينة القرداحة، وتضاربت المعلومات حول الجهة التي ينتمي إليها الشاب.
شبكة “هنا جبلة الأدهمية” قالت عبر “فيس بوك”، إن سلهب قُتل إثر اشتباكات بين قوات الأمن الجنائي في المحافظة من جهة، وبين محمد بن هلال الأسد، وهو أحد أبناء عمومة بشار الأسد، في قرية قروصو التابعة لمدينة القرداحة.
وتطورت الاشتباكات، بحسب الشبكة المحلية، بعد تدخّل سليمان الأسد، وهو شقيق محمد، الذي علم بحصار القوة الأمنية لشقيقه، واندفع مع مجموعة تابعة له لمهاجمة المجموعة التابعة للأمن الجنائي.
الاشتباكات التي نفذها سليمان الأسد لا تعتبر الأولى في سجله، إذ خرج، في نهاية تشرين الثاني 2020، من سجن استمر خمس سنوات فقط، على خلفية قتله ضابطًا رفيعًا في جيش النظام، بحسب ما نشره الباحث والكاتب حسام جزماتي عبر حسابه في “فيس بوك” حينها نقلًا عن صفحات شخصية مقربة من سليمان.
 
وكان سليمان الأسد قتل العقيد الركن في قوات النظام حسان الشيخ، بإطلاق النار عليه مباشرة وتصفيته أمام أولاده عند دوار “الأزهري” في مدينة اللاذقية، إثر خلاف مروري، في 7 من آب 2015.
وذكرت الوكالة السورية للأنباء (سانا)، في 10 من آب 2015، أن “الجهات المختصة” ألقت القبض على سليمان هلال الأسد، وأحالته إلى الجهات المعنية.
وعُرف عن سليمان نفوذه الواسع في اللاذقية، وتحكّمه بميليشيات مسلحة تنفذ عمليات سطو واختطاف وترهيب، وفق ناشطين معارضين وآخرين مؤيدين للنظام.
سليمان هو ابن هلال الأسد، مؤسس ميليشيا “الدفاع الوطني” في اللاذقية، الذي قُتل في آذار 2014 وسط ظروف غامضة، وهو ابن عم رئيس النظام السوري، بشار الأسد.