ودعا عبد المهدي، القوى السياسية ومكونات العراق، إلى دعم الحكومة بشأن قرار انسحاب القوات الأجنبية قائلاً "ليس بإمكاننا السير بهذا القرار الكبير دون توافق المكونات والأحزاب".
وقال عبد المهدي إن حكومته تسلمت رسالة من القوات الأمريكية تفيد بانسحابها من العراق، لكن بعد ساعات قيل إنها خطأ.
ودعا رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية المجتمع الدولي إلى دعم الحكومة العراقية وقرارها بانسحاب القوات الأجنبية، مضيفاً أن "أي تهديد لإضعاف العراق سيكون مؤذي لدول المنطقة والعالم، على جميع الأطراف تقوية الحكومة العراقية".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد، الاثنين، بفرض عقوبات على العراق إذا طالبت بغداد برحيل القوات الأمريكية بطريقة غير ودية.
وينتشر نحو خمسة آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقتل سليماني والقيادي في "الحشد الشعبي" العراقي أبو مهدي المهندس في غارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد الجمعة.
وشكل هذا التصور تصعيداً كبيراً بين الولايات المتحدة وإيران، وهما حليفان لبغداد وسط مخاوف واسعة في العراق من تحول البلد إلى ساحة صراع بين واشنطن وطهران.
وسبق ان قال رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي الثلاثاء: " نتشاور للوصول إلى أفضل الطرق لتنفيذ قرار الانسحاب".
وأوضح عبد المهدي أن مهمة القوات الأجنبية في البلاد أخذت أبعادا مختلفة عن القضاء على تنظيم "داعش"، مضيفا أن علينا التفاوض من أجل التوصل إلى أفضل الطرق لتنفيذ قرار الانسحاب.
وذكر "نحن بحاحة إلى تصحيح المسارات ومشروع خروج القوات الأجنبية من العراق مطروح منذ سنوات وأن داعش اليوم أضعف بكثير مما كان".
وقال "نؤكد المخرج الوحيد للازمة الحالية هو خروج القوات الأجنبية من العراق".